خديجة المرزوقي: المحتوى البصري طغى على «التقليدي»

■ خديجة المرزوقي متحدثة خلال جلسة «منصات مؤثرة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطرقت رئيسة تحرير «دبي بوست»، خديجة المرزوقي في جلسة «منصات مؤثرة»، التي عقدت أمس ضمن جلسات منتدى الإعلام الإماراتي، إلى الحديث عن موضوع تأثير الفيديو والمحتوى البصري في عالم الإعلام اليوم، متسائلة في بداية الجلسة: في أي قطاع نعمل كوسائل إعلام تقليدية: التكنولوجيا أم الإعلام، لترد على هذا السؤال بالقول إن الواقع اليوم يقول إننا أصبحنا ننتمي حالياً كمنصات إعلامية تقليدية إلى القطاعين معاً.

وأكدت خديجة المرزوقي أن التكنولوجيا أصبحت في عالم اليوم أكثر تيسيراً وتسهيلاً للعمل الإعلامي التقليدي، حيث ساعدت على انتشار المحتوى البصري ومقاطع الفيديو، التي باتت تشكل عوامل جذب واستقطاب للمتلقين من جميع المستويات والأعمار، مشيرة إلى أننا نعيش اليوم عالم الفيديو والمحتوى البصري، باعتبار أن تأثير هذه الأدوات الإعلامية الحديثة أصبح يتجاوز تأثير وسائل الإعلام التقليدية.

تركيز

وقالت إن شركات التكنولوجيا أصبحت تركز في استثماراتها اليوم على تقنية الفيديو والمحتوى البصري، مشيرة إلى أن تأثير مقاطع الفيديو يتجاوز تأثير النص الإعلامي المكتوب، وذلك وفقاً للعديد من الاستطلاعات والدراسات الإعلامية، مضيفة أن شركتي «أمازون» و«نتفليكس» من المتوقع أن تنفقا نحو 10.5 مليارات دولار خلال عام 2017 على تطوير وإنشاء وشراء المحتوى البصري وأعمال الفيديو والأفلام، الأمر الذي يشير إلى مدى اهتمام الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى بتطوير محتواها البصري الخاص أو شراء محتوى بصري جديد.

وتابعت: «نعيش حالياً أيضاً في عالم التطبيقات، فقد أظهرت دراسة قامت بها منصتا «كوبر سكوير ميديا» و«موبايل ميتركس» على عينات من الجمهور في الولايات المتحدة أن 50% من الجمهور ناشطون على الهواتف الذكية، في حين أن 34% ينشطون على سطح المكتب «الديسكتوب»، وهذا يوضح أن 50% من الجمهور يقضون أغلب وقتهم في تصفح محتوى التطبيقات الرقمية ومشاهدة مقاطع الفيديو».

وأشارت المرزوقي إلى دراسة أجريت في دولة الإمارات وأظهرت أن 57% من الذين شملتهم الدراسة استخدموا الهواتف الذكية لمتابعة الفيديوهات يومياً، في حين أظهرت الدراسة أن 69% من الذين شملتهم الدراسة صنفوا الهاتف الذكي بأنه جهازهم المفضل لمشاهدة مقاطع الفيديو.

في الوقت نفسه أظهرت دراسة عن استخدام الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه المنطقة مصنفة في المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد المشاهدات اليومية لفيديوهات «يوتيوب» وذلك بواقع 300 مليون مشاهدة.

تأثير

واستعرضت المرزوقي تغطية وسائل الإعلام المحلية التقليدية للأزمة القطرية، مشيرة إلى أن صحيفتي «البيان» و«الإمارات اليوم» تميزتا بالتغطية السريعة والمميزة لكل أحداث الأزمة وبطرق عصرية مثل «الانفوغرافيك» و«الفيديوهات القصيرة» الملائمة لمواقع التواصل الاجتماعي التي تتطلب السرعة والجودة والبساطة في الطرح.

وقالت إن صحيفة «البيان» خصصت قسماً خاصاً لمناقشة الأزمة، وتنوعت أساليب الطرح حتى باستخدام الشِعر، وبالنسبة لـ«الإمارات اليوم» فقد تناولت الأزمة بصورة يومية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توضيح الحقائق.

وبالنسبة للجهود الفردية قالت المرزوقي إنها كانت جلية وواضحة من قبل أشخاص مؤثرين على مواقع التواصل، وقدمت أمثلة على ذلك من الواقع المحلي، كما تطرقت المرزوقي للحديث عن حلقة برنامج سيلفي السعودي حول الأزمة القطرية، حيث عرضت الحلقة على قناة شاهد على «اليوتيوب» وحصدت أكثر من 2.5 مليون مشاهدة في غضون 3 شهور.

Email