أصحاب الهمم

إبراهيم المنصوري.. رؤية تتجاوز «ضعف البصر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عند زيارتك لمسجد عبدالله بن حارب بمنطقة الرمس بإمارة رأس الخيمة لا بد من أن تلتقي الإمام إبراهيم حسن طريف المنصوري، الذي لم يمنعه ضعف بصره من العمل وتطوير قدراته وأصبح يؤم الناس بصوته الجميل وتلاوته المريحة، الأمر الذي كان حافزاً آخر للإبداع والنشاط المتواصل، فهو رغم فقده جزءاً من تحقيق أحلامه جراء ضعف بصره، إلا أنه تحدى الصعاب وواجه الحياة بعزم وإصرار ليبرهن للجميع أن أصحاب الهمم هم بالفعل، ذوو قدرات خاصة.


يقول إبراهيم إن فقدانه لقدرات في بصره لم يفتح له الباب إلى أن يكمل دراسته العادية، قبل أن ينتقل إلى مركز تأهيل وتشغيل المعاقين في مدينة العين، ليتحصل على شهادة إجادة في حفظ القرآن الكريم وتجويده والفقه الإسلامي والنحو والعقيدة، ليعود بعد ذلك إلى مسقط رأسه ويشغل منصب مؤذن في عام 2005، حتى ترقى في وظيفته في عام 2016 وأصبح إماماً للمسجد. ويتقدم بالشكر لوالديه بشكل خاص اللذين كان لهما الفضل الكبير لما وصل إليه لغاية الآن، وللهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كذلك على إتاحتها الفرصة له كأحد أوائل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يؤمون بالناس في مساجدها، وتعيين إمام آخر ليساعده على مهامه بكفاءة عالية.


ويروي إبراهيم: «في مركز تأهيل المعاقين اخترت التخصص الذي أحبه منذ الصغر، وإن كنت أرغب في العمل في السلك العسكري، ولم يتحقق لي ذلك، مبدياً ندمي على عدم إتمام دراستي الجامعية. غير أن التحاقي بعملي الحالي ساهم كثيراً في نيلي العديد من الشهادات التطويرية في مجال الكمبيوتر والتنمية البشرية منها من مركز تمكين بإمارة دبي وجمعية الهلال الأحمر. كما أني نلت المركز الثالث في جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم في عام 2015، ولدي عضوية في جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً. وأنطلق في التحضير للحصول على الشهادة الجامعية قريباً».
 

Email