نقلة نوعية نحو الأتمتة لإعادة صياغة المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ونائب الرئيس التنفيذي بالوكالة، عضو مجلس علماء الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي هو العامل الذي يمكننا من استغلال جميع عناصر الثورة الصناعية الرابعة، والتي تشمل البيانات الكبيرة وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد وعلوم الجينات والروبوتات، حيث يتيح لنا الذكاء الاصطناعي أن نستفيد من الأجهزة عبر الأتمتة في عمل الكثير من المهام التي نقوم بها اليوم بشكل يدوي.

وأضاف أن للذكاء الاصطناعي قدرة تفوق الإنسان في اكتشاف الأنماط في البيانات الكبيرة ودراسة الكثير من المتغيرات التي تؤثر على القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته اليومية، معلقاً على خطوة حكومة الدولة في إضافة وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، بأن هذه المبادرة جاءت لتحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين وهما الحوكمة والريادة.

وقال: تتجلى الحوكمة في متابعة استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تدخل في حياة الإنسان وتؤثر عليها اجتماعياً واقتصادياً، مثل قياس السعادة والرعاية الصحية والأمراض، وبالتالي فإنه لا بد من وجود منظومة تحكم عمل تلك الأجهزة وتضعها في مكانها الصحيح لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها.

وقال إن الهدف الثاني هو الريادة وهو مرتبط بشكل عضوي مع الهدف الأول، حيث إن الدول التي تبادر إلى وضع القوانين المنظمة لمجال التكنولوجيا الحديثة تتمتع بالريادة في توفير تطبيقات جديدة وبالتالي رفع مستوى الابتكار في الخدمات وهو ما سيوفر دعماً كبيراً للاقتصاد بشكل عام.

وأفاد الحمادي أن الذكاء الاصطناعي يكتسب أهميته من استخداماته في المنظومة الكاملة التي تربط علم الاجتماع مع الصحة والاقتصاد وربطها بقرارات الحكومة لتطوير الخدمات وزيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة.

Email