«الإمارات الدبلوماسية» تختتم «لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، فعاليات برنامج «لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل».

ويجمع البرنامج الذي يتم تنظيمه مرتين سنوياً، الرواد العالميين في مجالات السياسة الأمنية الوطنية والشؤون الدولية والأكاديمية والأعمال التجارية ووسائل الإعلام، لعقد جلسات نقاشية تتمحور حول تحقيق السلام، فضلاً عن مناقشة أبرز التحديات الدبلوماسية والوصول إلى نتائج سلمية مبتكرة.

ويسعى البرنامج إلى إعادة تعريف الأفكار والطرق المتبعة لإيجاد حلول للصراعات وبحث إمكانية تحقيق السلام. وللمرة الأولى، تم إشراك الأجيال القادمة من قادة السياسة الخارجية في برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل، الذي نظمته الأكاديمية، بالتعاون مع مجموعة فورين بوليسي ومركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد، وبرعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وجمع البرنامج الذي تم تنظيمه على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر لعام 2017 في أبوظبي، نخبة من الطلاب من الأكاديميات الدبلوماسية الرائدة من 21 بلداً و5 قارات، وبحث المشاركون فيه تحديات السياسة الخارجية المتصاعدة، مع التركيز بشكل خاص على التهديدات السيبرانية.

وخُصص اليوم الأول من البرنامج للتدريب مع بعض الخبراء الرواد في مجال الأمن السيبراني، والدفاع، والدبلوماسية، وركزت الجلسات على القضايا الحساسة في الأمن السيبراني من العلاقات الدولية، الذي يتطور باستمرار وبسرعة كبيرة، لا سيما كيفية التعامل مع التحديات التي تفرضها السياسة الخارجية على نطاق أوسع.

وفي اليوم الثاني، اطلع دبلوماسيو المستقبل على دور المعنيين وأصحاب المصالح العالميين الرئيسين، وتعرفوا إلى سلسلة من الأحداث السيبرانية المحاكاة، والتي قد يتم تصعيدها لتتحول إلى صراعات تتطلب منهم البحث في طرق متقدمة للوصول إلى مصالح وأولويات دولهم.

وفي كلمته الافتتاحية، خاطب محمد بوشهاب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة بلجيكا، رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي، عضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، المشاركين قائلاً: «من خلال تحدي المفاهيم والمواقف المتخذة سابقاً، ومع بعض التفكير والتحليل المبدع، واتخاذ المواقف السليمة، يمكنكم التوصل إلى حلول بديلة».

وأكد أن اختيار مسألة حديثة نسبياً، مثل الأمن السيبراني للمناقشة، تُعد فرصة مميزة وفريدة من نوعها .

منصة

وبدوره، قال برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: «يعد برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل، أداة قوية، عززت من فهم الدبلوماسيين المتدربين لإمكانات الدبلوماسية، ودورها في الحفاظ على السلام، كما شكل البرنامج منصة مثالية، أتاحت للمشاركين من كافة أنحاء العالم، فرصة التعارف وبناء روابط دائمة مع بعضهم البعض».

تحديات

وقال محمد الظاهري، أحد المشاركين في برنامج لعبة السلام: «لقد ألهمتني المشاركة في هذا البرنامج، وساعدتني على مواجهة تحديات التعامل مع أشخاص يحملون وجهات نظر مختلفة. وعلمني ذلك أن فهم وجهات النظر العالمية المتعددة، هو أمر في غاية الأهمية، ويساعدنا على إيجاد نقاط مشتركة لنتعاون ونتوصل إلى حلول تتوافق مع أولوياتنا ومتطلباتنا جميعاً».

Email