أسرة البطل: كلنا فداء للوطن والقيادة

جموع غفيرة تشيّع شهيد الوطن عبد الله الحوسني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شيّعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، جثمان الشهيد الجندي أول عبدالله أحمد عبدالله الحوسني، الذي استشهد خلال أدائه واجبه الوطني في اليمن، ضمن مشاركة قواتنا في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، في إطار التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وكان جثمان الشهيد وصل إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي، صباح أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، حيث جرت على أرض المطار، المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثمان، لينقل بعدها الشهيد ملفوفاً بعلم الدولة، وعلى أكتاف رجال القوات المسلحة، إلى مسجد مقبرة بني ياس.

وووري الجثمان عصر أمس، بعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد، بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا للمشاركة في التشييع، وتلقى أهالي الشهيد، التعازي من جموع المشيعين، الذين اكتظت بهم ساحة المسجد لوداع الشهيد، الذي عرف بأنه من الرجال البواسل، الذين تميزوا بالأخلاق الحميدة وروحهم الطيبة.

واجب

واستقبلت عائلة الشهيد في مجلس العزاء، الذي أقيم أمام منزل الشهيد بمنطقة الفلاح، المئات من المواطنين والمواطنات، وازدحمت المنطقة، بأعداد كبيرة من المعزين، حضروا لتقديم واجب العزاء.

وداع

«شكراً أبويه ما أبغي أي شي غير رضاكم علي، والله يعطيك الصحة والعافية»، كانت تلك آخر الكلمات التي ودع بها الشهيد الجندي أول عبد الله الحوسني، والده أحمد، قبل 5 أيام فقط من توجهه إلى اليمن للمشاركة في عمليات «إعادة الأمل» للشعب اليمني الشقيق.

كلمات أعادها والده أحمد على مسامع الحضور والمعزين، وهو فخور ومعتز بتضحية ابنه، ويردد «نعم ولدي شهيد الواجب الوطني، وأنا وأبنائي وجميع أبناء الإمارات، نقف صفاً واحداً خلف القيادة، ومستعدون للتضحية بأرواحنا فداءً لهذا الوطن».

وتوجه إبراهيم عبد الله حسن الحمادي (جد الشهيد)، بالشكر الجزيل للقيادة الرشيدة لمواساتهم وتوجيهاتهم السامية بتوفير كل الإمكانات لنقل جثمان الشهيد عبد الله إلى أبوظبي بالسرعة القصوى، وقال: إن الشهيد، رحمه الله، كان حريصاً على مساعدة المحتاجين، وصلة الأرحام والتواصل باستمرار على كافة أفراد الأسرة، معرباً عن اعتزازه بأن نجل ابنته استشهد وهو يؤدي واجبه في خدمة الوطن، وأن استشهاده مصدر عز وكرامة له ولجميع أبناء شعب الإمارات.

فخر

وقال عمر أحمد الحوسني، شقيق الشهيد عبد الله، إن الشهيد متزوج منذ عام، وكان ينتظر مولوده الأول المتوقع وصوله بعد 5 أشهر من الآن، وهو الابن الثاني من أسرة مكونة من 8 ذكور و4 إناث، مضيفاً أن شقيقه سافرة إلى اليمن يوم 29 من شهر أكتوبر الماضي، للمشاركة في عمليات «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقال محمد شقيق الشهيد الأكبر: شقيقي 26 عاماً، نشأ وترعرع وسط أسرة وطنية بامتياز، يعمل 4 من أفرادها في الشرطة والقوات المسلحة، تنقّل بين مدارس أبوظبي التعليمية، إلى أن نال على شهادة الثانوية العامة، ليقرر في عام 2011 تحقيق حلمه بأن يكون أحد الأعين الساهرة على أمن وسلامة وطنه ومجتمعه، لينظم إلى كتيبة المدفعية في القوات المسلحة.

وأوضح عبد الله الحمادي، أحد أصدقاء الشهيد، أن الشهيد عبد الله أمضى 6 سنوات في العمل، ضمن صفوف القوات المسلحة، قبل أن يستشهد خلال عمليات التحالف العربي، لينظم إلى كوكبة شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة ومجد وطنهم الغالي، لافتاً إلى أن الشهيد، كان يحب عمله حباً كبيراً، وقد فرح حينما علم بأنه مسافر إلى اليمن.

وقال أحمد الحوسني «ابن عمة الشهيد»، إن استشهاد عبد الله هو محل فخر لأسرته وأهله جميعاً، حيث إنه قدم روحه في سبيل عزة الوطن وإعلاء لكلمة الحق، منوهاً بأن التفاف القيادة والأهالي حول ذوي الشهداء، خفف من وقع هذا المصاب الجلل الذي أصاب الجميع.

وقال وليد الحوسني «ابن عم الشهيد»: نحن صف واحد خلف قياداتنا، وشهداؤنا قدموا أرواحهم فداء لراية الوطن وفداء للواجب، وما تمليه علينا الأخوة ونصر الأشقاء في اليمن، مؤكداً أن هذا الموقف سيزيدنا صلابة في مواجهة القوات المعتدية على الشرعية في اليمن.

وأشار إلى أن جميع سكان منطقة الفلاح على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن، واستكمال مسيرة شهيد منطقتهم، الذي كان مثالاً في الالتزام وحسن المعاملة والخلق، موضحاً أن أحد أشقاء الشهيد، كان من بين قوات التحالف العربي المشارك في عمليات «إعادة الأمل» للشعب اليمني الشقيق.

Email