آمنة بني هاشم..فارسة التطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

حب الفروسية والتطوع والعلم، مفردات اختزلت شخصية المواطنة آمنة بني هاشم، التي تتطلع إلى استثمار الوقت والتزود بوقود المعرفة بحثاً عن التميز، وقد درست آمنة الهندسة، وتألقت على صهوة جوادها في مختلف الميادين، وأنفقت بلا مقابل في سبيل مد يد العون والعطاء.

وتعد آمنة أول خريجة هندسة ميكانيكية في الجامعة الأميركية بدبي في عام 2015، وتوظفت في مؤسسة طيران الإمارات، ولكن شغف الفروسية ظل يراودها باستمرار، ولم تستطع الابتعاد عن رياضة الآباء والأجداد، لتجد ضالتها حينما تم الإعلان عن برنامج «مسار جودلفين» بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو البرنامج الأول من نوعه على مستوى العالم الهادف إلى إعداد قيادات في عالم صناعة الخيل.

وتعتبر آمنة فارسة قفز حواجز شعرت بالحاجة إلى الدعم المعنوي خاصة بعد وداع وظيفتها في الهندسة والاتجاه نحو الفروسية عبرالالتحاق بـ «مسار جودلفين» الذي فتح أمامها الكثير من الآفاق نحو المستقبل، حتى نالت شهادة التخرج في الأيام الماضية.

ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام آمنة، فقد مرت بالعديد من الاختبارات، وحجزت مكانها ضمن 8 مقاعد خصصت للدفعة الأولى، لتتعرف خلال 9 أشهر على تفاصيل جديدة ومعلومات ثرية جعلتها تشعر عن بالرضا عن السنوات السبع، التي قضتها في حب الخيول والعيش بالقرب من هذا المخلوق الجميل.

التطوع كان بمثابة أسلوب حياة لدى آمنة، فقد حرصت على المشاركة في مبادرات عدة، أبرزها تعليم أصحاب الهمم ركوب الخيل، وإعداد الفطور يومياً في شهر رمضان، وتوزيعه أحياناً على الصائمين كونها عادة سنوية مع شقيقاتها الثلاث بمعدل نحو 500 طبق، إلى جانب السفر بمجهود شخصي برفقة والدتها في رحلة إنسانية خالصة إلى جنوب أفريقيا في عام 2008.

Email