يعد يوم العلم مناسبة وطنية يتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات، تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أرساها الآباء المؤسسون.

ويأتي الاحتفال بــ«يوم العلم» استجابة للمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبدء بحملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالاً بـ«يوم العلم»، الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة، وتوجيهات سموه برفع علم الدولة عبر مباني الجهات والدوائر والوزارات الاتحادية بشكل متزامن في تمام الساعة 11 ظهراً كإشارة لتوحيد علم دولة الإمارات العربية المتحدة عبر أراضيها ومبانيها كافة.

وكانت وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أصدرت تعميماً يقضي بتقديم الاحتفالات بـ«يوم العلم» لعام 2017 إلى يوم الخميس الموافق الثاني من نوفمبر، بدلاً من يوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر المقبل.

وبهذه المناسبة أكد وزراء أن هذا اليوم يعد مناسبة لتجديد العزم ومضاعفة الجهود والعمل ليبقى هذا الوطن منارة تضيء نوراً ودفئاً وتقدماً وحضارة لا تعرف الحدود ولا المستحيل، مشيرين إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد واجباً وطنياً يكفل رفع المسؤولية والعطاء بين أبناء الوطن.

إنجازات حضارية

وأكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن الاحتفال بيوم العلم في الثاني من نوفمبر المقبل يعد مناسبة وطنية يجدد فيها أبناء الإمارات الولاء لوطنهم وقادتهم.

وأضاف المنصوري أن الوزارة بدأت في التحضير للاحتفالات الرسمية الخاصة بيوم العلم بالتنسيق والتواصل مع القطاع الاقتصادي العام والخاص في الدولة.

وتابع أنه لا شك أن يوم العلم يعد مناسبة غالية على قلوب جميع المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات وفرصة للاحتفاء بما تحقق من نجاح تحت راية علم دولة الإمارات.

وأكد أن المناسبة التي تصادف ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة تعد إحدى أبرز الفعاليات في أجندة الدولة لما يحمله العلم من رمزية تعكس وحدة الدولة وسيادتها وانعكاس منجزها الحضاري والإنساني.

وذكر المنصوري أن الإنجازات الحضارية التي حققتها الإمارات منذ اتفق الآباء المؤسسون على إيقاد شعلة الاتحاد التي كانت وستبقى مصانة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

ثوابت وطنية

بدوره أكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية أن احتفالات الدولة بيوم العلم فرصة لتعزيز مفاهيم المواطنة والحس الوطني وربط الانتماء باستدامة العمل والإنجاز لإعلاء مكانة الإمارات والاحتفاء بما تحقق على أرضها من منجز حضاري وإنساني.

وقال معاليه: إن الوزارة استجابت بشكل فوري مع دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للاحتفاء بيوم العلم في الثاني من نوفمبر المقبل.. مشيراً إلى أن التحضيرات على صعيد الوزارة تمضي على قدم وساق لإخراج الحفل الخاص بهذه المناسبة بالشكل اللائق.

وأوضح أن الاحتفال بيوم العلم ينطلق من الثوابت الوطنية وينبع من قيم الولاء والانتماء والوفاء للوطن وقادته.. مشيراً إلى أن هذه المناسبة عزيزة على قلوب جميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وتعكس تجديد العهد للقادة ورد جميل وطننا علينا جميعاً.

ولفت إلى أن الاحتفال بيوم العلم يعد مناسبة نعمل فيها جميعاً على ربط الأجيال الناشئة بموروثهم الوطني وتعريفهم بتضحيات الآباء والأجداد المؤسسين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تبصر دولة الاتحاد النور وتنطلق في مسيرتها التنموية التي أدهشت العالم بما حققته من إنجاز قارب حد الإعجاز ونالت به الإمارات تقدير واحترام العالم.

مشاعر الوحدة

من جانبها أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الاحتفال بيوم العلم الذي يلتف فيه شعب الإمارات وقيادته في لحظات تاريخية حول علم الدولة يعبر عن مشاعر الوحدة والولاء والوفاء والتضامن الحقيقي بين أبناء الإمارات كافة خاصة وأن المناسبة تتخذ قيمة مضاعفة كونها تتزامن مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في الدولة.

وقالت معالي الكعبي: إن الاعتزاز بالعلم هو تعبير حقيقي عن الانتماء للوطن الذي نتشارك جميعنا على محبته والعمل من أجل مواصلة نهضته وحمايته ولا شك أن هذه المبادئ والقيم كرستها قيادتنا الرشيدة في نفوس الجميع قولاً وفعلاً.

وعبرت معاليها عن اعتزازها وفخرها بتفاعل كافة المواطنين والمقيمين في الدولة مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل يوم 3 من نوفمبر من كل عام يوماً يرفع فيه علم الإمارات في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والمحلية والخاصة..

مشيرة إلى أن الهدف هو التأكيد على أن علمنا رمز وجودنا ووحدتنا وهويتنا الوطنية كما أن قيمته الكبرى تأتي من قيم الولاء واحترام الوطن والفخر به بل ويتمثل بأنه رمز طموحات وآمال شعب الإمارات في شتى المجالات والمحافل المحلية والدولية.

ودعت معالي الكعبي أبناء الوطن إلى المحافظة على الإنجازات الوطنية والإبقاء على راية الوطن خفاقة عالية.

حضور فاعل

ودعت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب مواطني الدولة والمقيمين على أرضها من فئة الشباب إلى المشاركة والحضور الفاعل في احتفالات الدولة بيوم العلم التي تصادف 2 نوفمبر من هذا العام.

وقالت: إن يوم العلم يعد مناسبة وطنية غالية على شعب دولة الإمارات العربية المتحدة نؤكد من خلالها الولاء والانتماء لبلدنا الحبيب وقيادته الرشيدة.. وعلينا نحن الشباب أن نستغل هذه المناسبة في التعبير عن ارتباطنا بالعلم وما يمثله من قيمة معنوية ووجدانية لدولتنا.

وأشارت إلى أن قيمة المناسبة تتعاظم لتزامنها مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة.. مؤكدة أنها فرصة لتجديد العهد بأن نبقى أوفياء لجميع قيم الاتحاد التي أرساها المؤسسون.

وحثت معاليها الشباب على المشاركة الفاعلة في يوم العلم والتعبير عن حبهم لوطنهم والفخر بإنجازاته والتفاؤل بمستقبله.

مصدر فخر

وأكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة أن علم دولة الإمارات يمثل رمزاً لوحدتنا ومصدراً لفخرنا.. مشيراً إلى أن احتفالية يوم العلم تفرض نفسها كأبرز المناسبات الوطنية لارتباطها بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة.

وأضاف: علم الإمارات رمز الولاء والانتماء والتضحية والعطاء.. وشاهد إنجازها وتقدمها بين الأمم.. مشيراً إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد واجباً وطنياً يكفل رفع المسؤولية والعطاء بين أبناء الوطن.

وقال معاليه: إن علم الإمارات يمثل رسالة تسامح ومحبة للإنسانية جمعاء حرصت الدولة على إيصالها للعالم منذ عهد الآباء المؤسسين الذين اجتمعوا تحت راية هذا العلم ليعلنوا عن تأسيس الاتحاد المبارك الذي ننعم هذه الأيام بإنجازاته وعطاءاته في جميع المجالات.

وأضاف: إن أثمن ما يمكن أن يحلق في سماء وطننا الغالي هو علمنا الشامخ ذلك العلم الذي كلما رأيناه تجلت لنا أسمى المشاعر الوطنية فهو يحلق عالياً غالياً، وليس بغريب أن تحلق أرواح شهدائنا وأبنائنا فداء لهذا العلم العظيم الذي نفخر به وسنظل نذود عنه.