كبرى شركات التكنولوجيا العالمية:

المبادرة تؤسّس لجيل يواكب تطورات التقنية عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرو شركات تقنية عالمية كبرى أن مبادرة «مليون مبرمج عربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤسس لمستقبل مشرق للشباب العربي من خلال بناء جيل من الشباب قادر على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في قطاع التقنيات وتمكينهم من وضع أقدامهم على بداية مستقبلهم المهني بثقة يحذوها الأمل ليساهموا بفعالية في تطوير اقتصادات أوطانهم وبالتالي المشاركة في رسم مستقبل تلك الأوطان خلال القرن المقبل.

وأوضحوا أن المبادرة تعكس قدرة سموه على استشراف المستقبل بعيون ثاقبة ومدركة لمتغيرات العصر، كما تؤكد أهمية احتضان المواهب العربية الشابة في هذه الآونة التي تشهد فيها قطاعات التقنية المختلفة في العالم وخصوصاً التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي سباقاً محموماً للحصول على المواهب الشابة المؤهلة والمدرّبة بعناية، متوقعين أن تلهم المبادرة الجامعات لإطلاق المزيد من البرامج التعليمية التقنية المرتبطة بالبرمجة وعلوم الحوسبة والذكاء الاصطناعي وذلك لسّد النقص المتوقع في هذه القطاعات في المرحلة المقبلة.

نظام إيكولوجي

وقال عمرو رفعت، مدير عام «آي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان: إن المبادرة تؤكد أهمية الشباب كالعامل الأكثر تأثيراً في تطوير المجتمع وتحويل الصناعات وتؤسس لجيل من الشباب المّزود بالعلوم البرمجية والتقنية التي أصبحت الواجهة والأساس في الابتكار في الأعمال.

وأضاف: «إن التعاون الفعال بين المطورين وقادة الأعمال هي مسألة بالغة الأهمية لنجاح الشركة، لأن كل شركة اليوم تعتبر بمثابة شركة تكنولوجية. كل هذا يتطلب التدريب الجاد على إتقان المهارات، لذلك فإن المبادرة تعزز خبرات وتطوير مهارات جديدة تساعد على بناء نظام الإيكولوجي لعصر الحوسبة الذي نعيشه اليوم والحفاظ عليه، وتؤسس لجيل مشرق للشباب العربي ليساهموا في بناء أوطانهم».

من جانبه، قال سيد حشيش المدير العام الإقليمي لدى شركة مايكروسوفت الخليج: إن مبادرة «المليون مبرمج عربي» هي مثال مضيء يحتذى به في المنطقة برمتها، وتسلط الضوء في الوقت المناسب على ضرورة معالجة فجوة المهارات بين الشباب، وتمكينهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي.

وأضاف: «تشترك مايكروسوفت في هذه الرؤية وتؤمن بأن كل شاب يجب أن تتاح له الفرصة لتعلم علوم الكمبيوتر، وسيساهم الترميز في تحفيز مهارات التفكير والحساب بشكل فعال جداً، ما يساعد على تطوير مهارات الطلاب، وحل أصعب التحديات التي تواجههم.

إضافة إلى تشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال، ونعتقد أن المبادرة ستكون منصة عالمية تمكن الشباب من تحقيق المزيد والاستعداد للمستقبل، كما تساهم بعض مبادرات مايكروسوفت مثل «يوثسبارك» وكأس مايكروسوفت للتخيل على تمكين وربط الطلاب بالأدوات والمعرفة اللازمة للتعلم، وتطوير الأفكار».

دعم المنافسة

بدوره، أكد رضوان موصللي، نائب الرئيس الأول في شركة تاتا للاتصالات -الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا، أن المبادرة ستفسح المجال للمواهب العربية الشابة لتطوير مهاراتها المتعلقة بهذه المجالات ومنافسة أصحاب المهارات العالمية في قطاع البرمجيات والحوسبة.

وأضاف: «نحن نعيش في عالم سريع يتحول نحو الرقمنة أصبحت فيه كلمات: زعزعة وابتكار، واقع فعلي معاش، ويستمر الاتصال المتوفر في كل مكان وتنامي الحوسبة النقالة في تمكيننا والتأثير على جوانب حياتنا. وأدى انتشار الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والروبوتات المتقدمة إلى إعادة تشكيل وجه كل القطاعات من الخدمات المصرفية إلى تجارة التجزئة.

ومن التصنيع إلى الخدمات اللوجستية. ومن المهم أيضاً أن تتمتع المواهب الشابة اليوم بقدرة عالية على التعلم وإعادة تطوير أنفسهم لمواكبة معدل التغيير الذي يستمر في إعادة تحديد المهارات المطلوبة في كل وقت. فمثلاً تفتح مهارات البرمجة الفرص الشخصية والمهنية الهائلة للمواهب الشابة اليوم، وستعمل مبادرة المليون مبرمج عربي على تشجيع جيل الشباب بقوة لمواصلة استكشاف ومواكبة عالم يتحول بسرعة البرق».

معارف حوسبية

من جهته، قال سلمان يوسف، المدير الإداري في شركة «تيك ليب» TAKELEAP المتخصصة بتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز ومقرها دبي، إن المبادرة توسع أفق المعرفة لدى الشباب في مجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي الأمر الذي يساعد بدوره على إنشاء المزيد من فرص العمل ويمهد الطريق لمستقبل ريادة الأعمال في الدول العربية.

ويدعم تحسين العلاقات في الشرق الأوسط، حيث سيمد الجيران أيديهم لمزيد من العلاقات التجارية. وسيعزز التنمية الاقتصادية من خلال الاتفاقات بين الأطراف المعنية ومواصلة تحسين الكفاءة الصناعية.

39 %

أظهر مسح أجرته «مايكروسوفت» أخيراً أن غالبية المعلمين يرون أن التعاون الظاهري هو المهارة الأساسية المطلوبة من قبل الطلاب، تليها حل المشكلات وبناء المعرفة، بينما أظهرت الدراسة ذاتها أن 39% من الطلاب ستكون خياراتهم الوظيفية محدودة بسبب نقص المعرفة الرقمية.

Email