أشار طلبة جامعيون إلى أن البرامج التعليمية التقليدية لا تروي ظمأ الموهوب وطموحه لاختصار الزمن وتجاوز برامج التقييم التعليمي التقليدية، ودعوا إلى إنشاء نواد للموهوبين تضمن رعايتهم والارتقاء بمستوياتهم.

وقال الطالب عيسى البلوشي من كلية القانون وصاحب موهبة الإلقاء والخطابة، إنه يجب معاملة الطلاب الموهوبين بشكل خاص ومختلف عن باقي الطلبة العاديين مثل تخطي البرامج العادية والانتقال بالطالب الموهوب إلى برامج ذات مستوى عالٍ تتفق مع الأعمار العقلية وليس الزمنية مما يضمن مواجهة الحاجات العقلية والمعرفية للطلاب الموهوبين وتنميتها.

وأضاف أن هذا الأسلوب يتطلب من تهيئة البرامج والإمكانات للطلاب الموهوبين مع وجود الحرية والمرونة التي تسمح بانتقال هؤلاء الموهوبين إلى برامج ومهارات أعلى كلما أنهوا واجتازوا أهداف تلك المرحلة.

وأشارت الطالبة أحلام الشامسي رئيسة مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الفلاح إلى أنها تسعى دائماً إلى اكتشاف الطلاب الموهوبين بالجامعة وتقديم الدعم والتشجيع اللازم للمحافظة على الثروات الموهوبة بالدولة، مشيرة إلى أن جهود مجلس الطلبة وحده لا يكفي، حيث لا بد من وجود نظام كامل متكامل للتعامل مع الموهوبين من خلال إنشاء نوادٍ للموهوبين في كل مؤسسة تعليمية.

حيث مجلس الطلبة بالجامعة يحتوي على نادي الكتاب ونادي الإعلام، ونسعى الآن بعد توجيهات القيادة الرشيدة بالدولة إلى إنشاء نادي الموهوبين لتذليل الصعوبات التي تواجه الموهوبين في مجال النشاط الطلابي والعمل على الارتقاء بمواهبهم من خلال تخصيص خبرة وأخصائيين نفسيين مدرسين من أصحاب الكفاءات العالية.

دور هائل

ومن جهتها قالت خولة بوشبص، طالبة في كلية التقنية العليا دبي: للأسرة والمؤسسة التعليمية دور هائل لأنهم يستطيعون تطوير وتنمية مواهب الطلاب من خلال الدعم وتدريبهم على مجال موهبتهم للوصول إلى الإنجازات الإبداعية والمبتكرة واختراعات غير المسبوقة.

ويمكن للمؤسسات التعليمية إطلاق مبادرات استراتيجيه لتنمية موهبة الطالب من خلال إعداد مختبرات ابتكارية وورشات عمل ليقوم بتطوير موهبته وتحقيق طموحاته، وعندما يرى الطالب الدعم من منهم حوله سيشعر بالفخر والاعتزاز وروح المنافسة. ويساعد ذلك أيضاً على تواصل الطالب مع المجتمع واكتشاف مواهبه الخفية التي تكمن تحت قناع الخجل وتحويل شخصيته وتطويرها في مراحل مختلفه ومنها تقوية العلاقات والتواصل وطرح أفكار جديدة فيمكنهم تحقيق ما هو أفضل للطالب والمجتمع.

قوانين

فيما قال الطالب محمد العتيبي من كلية الاتصال الجماهيري وصاحب موهبة فن العزف على «الجيتار» إنه من الضروري نقل الطالب إلى مكان يتناسب مع مستواه وموهبته والعمل على رعاية الطلاب الموهوبين، من خلال قوانين محددة تحافظ على تنمية هذه الموهبة ودعمها، عبر برامج تصمم لتلبية حاجات الطالب أو الطلاب الموهوبين والذين يظهرون قدرة أو مهارة ذاتية، ويكون عادة تحت إشراف معلم أو مشرف خاص لديه المعرفة والمهارة في التعامل مع الموهوبين.

وقال الطالب محمد إبراهيم إن الموهوبين هم الثروة الوطنية ولا بد من تكاتف الأسرة والمدارس والجامعات في رعايتهم وتوفير المناخ الخصب والبيئة الإيجابية في تشجيعهم وتأهيلهم وتقديم الرعاية والأدوات لإنتاج الابتكارات وإطلاق العنان، والدول التي تعنى بمستقبلها.

وتطمح في المنافسة العالمية لا سبيل لها لتحقيق ذلك إلا أن تعنى بصناعة الموهبة ورعاية الموهوبين عليها العناية بأصحاب القدرة على تقديم إسهامات عميقة ومهمة في حاضر المجتمع، وذلك حتى يؤتي أكله فيقوم الموهوب بتقديم ما بوسعه في صناعة أفضل الابتكارات والاختراعات والممارسات التي تفيد البشرية للوصول إلى العالمية وتقليل أيضاً هجرة العقول.

شهر الابتكار مظلة المخترعين الصغار

أكد مخترعون صغار، تحت سن الـ 18 عاماً، أن الدولة لها جهود عدة في دعم مواهبنا منها أسبوع الابتكار الذي تم تمديده ليكون شهر الابتكار حيث أظهر مواهب لدى كثير من الأطفال ونجحوا في تجسيدها وعرضها من خلاله.

وأكدت المخترعة فاطمة الكعبي، التي لديها 12 اختراعاً في مجالات التعليم والبيئية والطاقة، وكانت أصغر متحدثة في القمة العالمية للحكومات، على أهمية وجود تشريعات وأنظمة تتيح لهم تسجيل اختراعاتهم من دون عوائق، وخاصة أن دولة الإمارات تولي الابتكار جانباً هاماً في خططها.

وقالت المبتكرة الصغيرة وصايف راشد التي تبلغ من العمر 13 عاما، إن الجيل الجديد من المخترعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار النابغة يؤكدون على أهمية وجود جهة تعنى باحتواء المشاريع الصغيرة والأفكار. بدوره قال راشد سيف، الذي يبلغ من العمر11 سنة، أنه يرى الحاجة ماسة لوضع سياسة لتسجيل الأفكار والاختراعات، من خلال عمل نموذج مبسط يحتوي تلك الأفكار.