دعوا إلى إطار وطني وزمني متكامل للكشف عن المبدعين

أكاديميون: رعاية الموهوبين استثمار في المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد عدد من الأكاديميين على ضرورة وضع إطار وطني وزمني شامل ومتكامل للكشف عن الموهوبين في كافة المؤسسات التعليمية، فضلاً عن المؤسسات المجتمعية خارج الميدان التعليمي، مع توظيف وتوحيد كافة الجهود والخبرات والإمكانات من أجل أن نأخذ بيد الموهوبين ووضعهم على المسار الصحيح.

وأشار الدكتور جمال النعيمي، وكيل كلية التربية في جامعة الإمارات، إلى أن الكشف عن المواهب يعتبر مهمة وطنية بامتياز، تتطلب توحيد وتكثيف الجهود المشتركة بين جميع المؤسسات الوطنية، وجعلها هدفها ومهمة دائمة، وممارسة يومية مستمرة ودائمة، ففي كل يوم وفي كل مؤسسة هناك موهوب في جانب ما يحتاج إلى من يكتشفه ويرعاه.

وأضاف أن مفهوم الموهبة مفهوم واسع وشامل ودقيق، وليس كل موهبة جديرة بالرعاية والاهتمام، فهناك مواهب فردية وشخصية مبنية على ممارسات ليس لها مردود لا على الشخص ولا على المجتمع، فيما هناك مواهب وقدرات كامنة تحتاج للكشف والرعاية والمتابعة والصقل ووضعها في إطارها العلمي والعملي الصحيح.

وبالتالي لابد من وضع آليات محددة من قبل خبراء مختصين كل في مجاله وتخصصه، والعمل أيضا على وضع إطار وطني وزمني شامل ومتكامل للكشف عن الموهوبين في كافة الدوائر والمؤسسات، وذلك من خلال رؤية وطنية شاملة، تعتمد المعايير وأدوات القياس التي تعمل على تحديد المواصفات والمعايير، وذلك بسبب تعدد مكونات الموهبة واختلافها من شخص لآخر ومن فئة عمرية إلى أخرى.

قدرات كامنة

من جانبها أشارت الدكتورة عوشة المهيري، رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الإمارات، إلى أن دولة الإمارات باتت تمتلك أرضية خصبة لتعدد المواهب، سواء من أبناء الدولة المواطنين، أو من المقيمين من كافة الجنسيات والفئات المجتمعية، فالموهبة هي قدرات شخصية كامنة يجب العمل على اكتشافها مبكرا، والمسألة تحتاج إلى توظيف وتوحيد كافة الجهود والخبرات والإمكانات من أجل أن نأخذ بيد الموهوبين ووضعهم على المسار الصحيح، فهم ثروة وطنية تحتاج إلى رعاية ودعم وصقل، والانطلاق بها نحو آفاق مستقبلية واعدة خدمة للوطن ومشاريعه التنموية

وأشارت إلى أن جامعة الإمارات أولت اهتماماً خاصاً لمسألة رعاية المواهب أكاديميا، وإيجاد الكوادر المتخصصة، وذلك من خلال إطلاق مسار الموهبة والتفوق في قسم التربية الخاصة، مشيرة إلى أن عملية تشخيص وتوصيف الموهبة، عملية مبنية على كثير من الإجراءات التي تستخدم القياس من أجل تحديد من هو الطفل الموهوب، أو الطالب أو الشخص الموهوب تتضمن القدرات العقلية والإبداعية، إضافة للسمات الشخصية، وبالتالي لابد من قياس كل جانب من تلك الجوانب وفق معايير محددة.

140 معلماً

بدورها، أفادت خالدة محمد الحسيني مسؤولة برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بأن البرنامج، الذي تنفذه جائزة حمدان التعليمية للأداء التعليمي المتميز خرج نحو 140 معلماً ومعلمة في مجال الموهوبين لرفد المشروع الوطني لرعاية الموهوبين بخبرات وطنية متسلحة بالمهارات والعلوم والكفاءة المطلوبة لإدارة فصول الموهوبين، واعتبرهم نواة رؤية طموحة تستهدف تحقيق الريادة في قيادة تربية الموهوبين، ويدرس حالياً 20 في دورته الثامنة، الذي يستند إلى منهجية قائمة على الاستفادة من التوّجهات العالمية والتجارب المتميزة في مجال تربية الموهوبين والفئات الخاصة.

وأضافت أن الجائزة تسعى إلى تعزيز المشروع الوطني لرعاية الموهوبين من خلال توفير كفاءات وخبرات مميزة، والعمل على تنمية مهارات وأدوات المعلمين المختصين في تعليم هذه الفئة، بما يساعدهم على الاكتشاف المبكر لهم ورعايتهم.

وذكرت أن برنامج الدبلوم المهني للموهوبين يهدف إلى مساعدة المعلمين الدارسين على امتلاك المعارف، والمهارات، والخبرات ذات العلاقة بتربية الموهوبين، وإعداد معلمين أكفاء في ميدان تربية الموهوبين، وتلبية احتياجات البيئة العربية الخليجية وإمدادها بالخبرات والقيادات التربوية الرفيعة.

وأشارت إلى أن البرنامج يساهم في تطوير منظومات التربية والتعليم في دول الخليج العربية وتمكينها من توفير خدمات وبرامج تساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين، وتقديم برامج مهنية وأكاديمية متطورة من حيث الشكل والمضمون في مستوى تطلعات المجتمعات الخليجية واحتياجاتها.

وأفادت بأن البرنامج يسعى إلى تحقيق أهداف الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين نحو تطوير الكوادر البشرية الوطنية من المعلمين، ومن مساعدتهم على امتلاك المعارف والمهارات والخبرات ذات العلاقة بميدان تربية الموهوبين، وإعداد معلمين أكفاء في مجال تربية الموهوبين، وتلبية احتياجات الميدان التربوي وإمداده بالخبرات والقيادات التربوية الرفيعة، والمساهمة في تطوير المؤسسات التعليمية وتمكينها من توفير خدمات وبرامج تساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين.

Email