القطامي: ملتزمون بمواكبة التحولات الاستثنائية التي تشهدها الإمارة

«سالم» يحسّن رحلة متعاملي «صحة دبي» بذكاء

حميد القطامي ومحمد المري وميساء البستاني وأماني الجسمي خلال إطلاق سالم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة الصحة بدبي أمس، نظام اللياقة الطبية والصحة المهنية الذكي «سالم»، الذي يعد نقلة نوعية على مستوى المنطقة، وهو يستهدف تحسين رحلة المتعامل، وتقليل وقت الانتظار، وتقديم جميع الخدمات في مكان واحد، بأفضل الأساليب والنظم الإلكترونية والتقنيات الذكية، كما افتتحت الهيئة على جانب إطلاق «سالم»، مركز أبراج بحيرات جميرا لخدمات اللياقة الطبية.

جاء ذلك بحضور معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، واللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وعدد من المسؤولين.

وأكد القطامي أن نظام «سالم» يتماشى مع خطة إمارة دبي 2021 واستراتيجيتها للتحول الذكي، وأنه يمثل إضافة مهمة لمجمل الخدمات الطبية المتطورة التي تقدمها الهيئة لإسعاد جمهور المتعاملين، كما يمثل في الوقت نفسه خطوة نوعية لمنظومة فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، التي تعد ركيزة أساسية من ركائز وقاية المجتمع من الأمراض والأوبئة.

ولفت معاليه إلى التزام الهيئة بمواكبة التحولات الاستثنائية التي تشهدها دبي، وخاصة ما يتصل منها بالتقنيات الحديثة والنظم والبرامج والتطبيقات الذكية، وقدرة الهيئة كذلك على استيعاب مقتضيات المستقبل، والاستحواذ على أدواته المتقدمة، مؤكداً معاليه أن هيئة الصحة بدبي تعمل بشكل متواصل على تمكين منشآتها الطبية من مقومات الاستجابة للطلب المتنامي على خدماتها، والذي يعكس ثقة المتعاملين ودرجة سعادتهم.

وقال معاليه إن تطوير منظومة ومراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، لم يقتصر على آليات العمل والتقنيات والأساليب الذكية وانسيابية الإجراءات وفقط، بل شمل أيضاً معايير تقديم الخدمات وحزمة الممارسات الطبية، التي جاءت متوافقة مع المواصفات والمعايير والأصول المهنية المعمول بها عالمياً، إلى جانب توفر جميع اشتراطات السلامة الصحية ودقة البيانات ونتائج الفحص، المعتمدة على الخبرات والكفاءات الطبية والإدارية، والتجهيزات الحديثة التي تم توفيرها في مراكز اللياقة الطبية التابعة للهيئة.

تقدير

من جانبه، أعرب اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، عن تقديره البالغ لنظام «سالم»، موجهاً الشكر الجزيل لفرق العمل المشتركة بين الهيئة والإدارة، في ما يخص النظام الجديد.

وقال إن الربط بين الطرفين، في ما يتعلق بتقارير اللياقة الطبية، ليس وليد اللحظة، منوهاً بالنظام الإلكتروني المميز، الذي يعزز هذه العملية الذي بدأ منذ عام 2008، في الوقت نفسه، أكد على أهمية نظام «سالم»، الذي قال إنه سيختصر الكثير من الوقت والجهد، ضمن حماية وتدقيق البيانات، لتفادي أي أخطاء محتملة، وخاصة مع نقل نتائج الفحوصات إلكترونياً.

وأشاد المري بالمجهودات الكبرى التي تقوم بها هيئة الصحة في تبسيط وتسهيل إجراءات فحص اللياقة الطبية لحماية مجتمع الإمارات من الأمراض التي قد يجلبها بعض العمال للدولة.

وقالت ميساء البستاني مدير إدارة خدمات اللياقة الطبية في هيئة الصحة بدبي، إن نظام «سالم» الجديد، يمكن المتعامل من إنهاء جميع الإجراءات السابقة لعملية الفحص داخل المركز نفسه، ليكون من بعد إجراءات التسجيل ودفع الرسوم المقررة، جاهزاً لإنجاز عملية الفحص المطلوبة، كما يتيح هذا التحول التقني الاستثنائي في خدمات فحص اللياقة الطبية، فرصة الحصول على تقارير «نتائج الفحص» إلكترونياً، سواء للمتعامل أو الجهات المختصة، وفي مقدمها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وذلك دون الحاجة إلى إصدار الشهادة الورقية.

وأوضحت أن النظام يوفر حزمة من التسهيلات، منها تقديم المعلومات اللازمة للمتعامل عن طريق الرسائل النصية، وإنجاز الخدمة في أقل من «ساعتين»، للطلبات العاجلة، وتوفير الخدمة 24 ساعة يومياً طيلة أيام الأسبوع، وتوفير خدمات الدفع عن طريق بوابات الدفع الإلكتروني المختلفة، إضافة إلى ضمان خصوصية المعلومات والسجلات الطبية للمواطنين والمقيمين من مستخدمي نظام فحوصات اللياقة الطبية والصحة المهنية «سالم».

ونوهت بأنه تم العمل على إعداد الخدمات الإلكترونية عبر الهواتف الذكية لجميع المعاملات، ضمن خطة إطلاق النظام، وأنه من المتوقع إنجازها قبل نهاية العام، ختاماً للمرحلة الأولى من خطة تطوير أحد أهم الأنظمة التي تعمل على ضمان أمن وصحة المجتمع في دبي.

بدورها، قالت أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي، إن الهيئة استعانت بأفضل النظم التقنية في العالم لتأسيس «سالم»، الذي يمثل الأحدث من نوعه في إجراءات وأنظمة فحوصات اللياقة الطبية والصحة المهنية، من حيث توفير الترابط الكامل بين مختلف مراحل الخدمة، ودون تدخل بشري، في عملية إدخال البيانات أو معالجتها، بحيث يتم قراءة بيانات العميل إلكترونياً عن طريق بطاقة الهوية أو بيانات إذن الدخول، وبشكل إلكتروني متكامل، بين بيانات مقدم طلب خدمة فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية ونتائج الفحوصات المخبرية في المنشأة الطبية المعنية بإجراء الفحص، والمختبرات الطبية المعنية بفحوصات العينات المخبرية، والمرافق الصحية ذات العلاقة.

إنجاز

قالت ميساء البستاني إن نسبة الأمراض المعدية، تراجعت بشكل ملحوظ بعد تطبيق نظام فحص اللياقة في بعض الدول المصدرة للعمالة، مشيرة إلى أن الهيئة توفر الخدمات العلاجية لحاملي بعض الأمراض قبل إعادتهم لبلدانهم، وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية.

Email