احتلت المركز 49 عالمياً

الإمارات تتصدر تصنيف الجنسيات في دول «التعاون»

العلاقات الدبلوماسية القوية مع دول العالم أسهمت في المسار التصاعدي لتصنيف الجنسية الإماراتية | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدرت الجنسية الإماراتية المرتبة الأولى بين الجنسيات الأفضل أداءً في منطقة مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت الإمارات قفزة نوعية ضمن التصنيف العام لمؤشر هينلي وشركاه-كوشينوف لجودة الجنسية في عام 2016، لتصعد من 36.3% في عام 2015 إلى 44.5% في العام الماضي من أصل 100%، واحتلت الجنسية الإماراتية المركز 49 من بين 195 جنسية مدرجة في المؤشر، تلتها الكويتية 72، والسعودية 82، والعُمانية 83، والبحرينية 84.

ووفق النسخة الثانية من التقرير الذي أطلقته الشركة العالمية هينلي وشركاه، المتخصصة في مجال تخطيط الإقامة والمواطنة، أمس، سجلت الجنسية الإماراتية على وجه التحديد أداءً لافتاً في مؤشر هينلي وشركاه-كوشينوف لجودة الجنسية، وتقدمت 13 مركزاً بالمقارنة بتصنيفات العام الماضي. ويعود ذلك إلى قيام الاتحاد الأوروبي أخيراً بإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الشنغن ومنحهم حرية الدخول من دون تأشيرة إلى هذه المنطقة.

وبالإضافة إلى الوجهات الـ 26 في منطقة الشنغن، يمكن لمواطني دولة الإمارات الدخول من دون تأشيرة إلى 8 دول أخرى في أوروبا، وهي: بلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، ورومانيا، والفاتيكان، وأندورا، وسان مارينو، وموناكو. وينعكس هذا التحسن في حرية السفر في التصنيف العام لمؤشر جودة الجنسية، وهو ما يفسر القفزة الهائلة التي حققتها دولة الإمارات ضمن المؤشر لعام 2016.

وتعليقاً على تصنيف دولة الإمارات، قال باتا راشيش، مدير شركة هينلي وشركاه في الشرق الأوسط: «المسار التصاعدي في تصنيف الجنسية الإماراتية يأتي نتيجة للعلاقات الدبلوماسية القوية والمتنامية مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

وقد أثبتت الجهود المتواصلة التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال أهمية الارتقاء بجودة الجنسية لرعاياها مع منحهم مجموعة من المزايا القيّمة، مثل حرية السفر.

حيث يمكن للمواطنين الإماراتيين اليوم السفر إلى 34 دولة إضافية لأغراض تجارية أو سياحية والبقاء هناك لمدة تصل إلى 90 يوماً خلال 6 أشهر في السنة الواحدة. وتحظى هذه الميزة المتمثلة في تحسّن حرية السفر، بأهمية كبيرة من الناحيتين النوعية والكمية».

قدوة

وأضاف: «إن التحسن الكبير في تصنيف الجنسية الإماراتية هو مثال يحتذى به للكثير من الدول الأخرى، فهو يوضّح مساهمة تحسين العلاقات بين الدول في تحقيق نجاحات ملموسة وقابلة للقياس لملايين الأفراد».

والجدير بالذكر أن قفزة دولة الإمارات العربية المتحدة أدت أيضاً إلى ارتفاع متوسط القيمة لجنسيات دول مجلس التعاون الخليجي من 35.05% في عام 2015 إلى 37.02% في عام 2016 ضمن التصنيف العام على مؤشر هينلي وشركاه-كوشينوف لجودة الجنسية.

6

وتم الكشف عن مؤشر هينلي وشركاه-كوشينوف لجودة الجنسية للمرة الأولى خلال العام الماضي، وهو أول مؤشر من نوعه يصنف بموضوعية جودة الجنسيات حول العالم. وحافظت ألمانيا على صدارة المؤشر على مدى الأعوام الـ 6 الماضية، حيث احتلت جودة الجنسية الألمانية المركز الأول في العالم مسجلةً 82.7%، في حين احتلت أفغانستان المركز الأخير في المؤشر مسجلة 14.6%، وجاءت كل من فرنسا والدنمارك في المركز الثاني مباشرة بعد ألمانيا بواقع 82.4%.

واحتلت آيسلندا المركز الثالث بمعدل 81.3%. ونجحت المملكة المتحدة في بلوغ الفئة عالية التصنيف ضمن المؤشر، على الرغم من أنها لا تزال خارج المراكز العشرة الأولى، حيث جاءت في المركز 12 مسجلة 79.2%. واحتلت الولايات المتحدة المركز 29 بمعدل نقاط بلغ 68.8%.

وفي معرض تعليقه على إطلاق النسخة الثانية من مؤشر هينلي وشركاه-كوشينوف لجودة الجنسية، قال البروفيسور الدكتور ديمتري كوشينوف، المؤلف المشارك في مؤشر جودة الجنسية والأستاذ المتمرس في القانون الدستوري: «تتمثل الركيزة الأساسية للمؤشر في قدرته على مقارنة القيمة النسبية للجنسيات بدلاً من الدول، يحمل كل شخص جنسية دولة واحدة على الأقل، وهناك تفاوت كبير بين الدول، فروسيا مثلاً دولة ضخمة، ومالطا دولة صغيرة، ولوكسمبورغ دولة غنية، أما منغوليا فليست كذلك. وكما هي الحال بالنسبة للدول، فإن الجنسيات تختلف أيضاً».

بيانات

ولا يعتمد مؤشر جودة الجنسية على التصورات، فهو يستخدم مجموعة واسعة من البيانات القابلة للقياس الكمي لتحديد الفرص والقيود التي تنطوي عليها الجنسيات. ولتحقيق ذلك، يعمل المؤشر على قياس القيمة الضمنية للجنسية من حيث جودة الحياة وفرص النمو المتاحة للفرد ضمن بلد المنشأ الذي يحمل جنسيته.

وكما هي الحال في النسخة الأولى من مؤشر جودة الجنسية، تم قياس جودة الجنسيات ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النسخة الثانية أيضاً.

وشهدت القيمة الوسطية للتصنيف العام لجنسيات دول مجلس التعاون الخليجي تحسناً عن العام الماضي لتسجل 37.02% في عام 2016 بالمقارنة بـ 35.05%. وتعدّ هذه النسبة أعلى بكثير من المتوسط المسجل في منطقة الشرق الأوسط 27.20%. والحقيقة أنه فيما تتراوح جودة الجنسيات في دول مجلس التعاون بين 44.50% للإمارات و34.2% للبحرين.

تحسن

ارتفع مستوى جودة الجنسيات عالمياً 0.75%. وشهدت جميع الجنسيات تغيراً في تصنيفها في عام 2016، مع انخفاض قيمة 45 جنسية فقط، مقارنة بـ 88 جنسية في عام 2015.

وتحسنت قيمة 140 جنسية في عام 2016، أي بزيادة قدرها 59 جنسية عن عام 2015، وبلغ المتوسط العالمي 39.32% في عام 2016، مع تربّع الجنسية الألمانية مجدداً على قمّة التصنيف العام ضمن مؤشر جودة الجنسية مسجّلة نسبة 82.7%، وتذيّل أفغانستان للمؤشر بنسبة 14.6%.

وفي عام 2016، وصلت 28 جنسية إلى قائمة الجنسيات ذات الجودة الفائقة، مقابل 17 جنسية ذات جودة عالية جداً، و43 جنسية ذات جودة عالية، و93 جنسية في الفئة متوسطة الجودة، و14 جنسية من الفئة منخفضة الجودة.

Email