الإماراتية شريك فاعل في ريادة العمل القضائي

4 قاضيات و454 مواطنة يعملن في محاكم دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت المرأة الإماراتية كفاءتها وجدارتها، من خلال ريادتها في تولي المناصب القيادية، والمؤسسة القضائية نموذج على ذلك، ففي محاكم دبي تشارك المرأة الإماراتية إنجازات شقيقاتها من المؤسسات، وانضمت 454 موظفة لمحاكم دبي حتى الآن وانضمت 4 قاضيات للسلك القضائي، وكان الإنجاز بداية بتعيين أول قاضية إماراتية في دبي، وهي ابتسام علي البدواوي في عام 2009.

أسعد امرأة

وانطلاقا مما مضى، أكد القاضي عبد القادر موسى نائب مدير عام محاكم دبي، أن المرأة في الإمارات أسعد امرأة على وجه الأرض، «فهي تتعلم بشغف، وتعمل ببراعة، وتتميز بإبداع، وتنشر الإيجابية والسعادة لمن حولها، وتنعم بوجود من يقدر تضحياتها وإنجازاتها ويحترمون رأيها ويأخذون بمشورتها، وفرص العلم والعمل واتخاذ القرار متاحة للجنسين دون تمايز، كل ذلك لم يأتِ من فراغ، بل من وجود دعم ووعي مجتمعي لمكانة المرأة».

وأضاف: تحظى المرأة الإماراتية بالدعم والتمكين في كل مراحل حياتها، سواء كان ذلك من خلال توفير أفضل الفرص التعليمية والتشجيع المستمر للالتحاق بمجال العمل، وشغل المناصب المهمة في الدولة، وتزويدها بالإمكانيات والكفاءات اللازمة لتحقيق أسمى الإنجازات في مختلف المجالات، موضحاً أن المرأة اليوم تطمح إلى النجاح وتحقيق الذات، ما يدفعها لتطوير قدراتها.

محطة للمراجعة

وأشارت شيماء شعبان رئيس المجلس النسائي بمحاكم دبي، إلى أهمية الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، فهي مناسبة مهمة ليس فقط لأنها محطة تتوقف عندها المرأة لمراجعة ما تحقق لها من حقوق، بل لأنها أصبحت أحد أهم المؤشرات التي يقاس بها تقدم الأمم والشعوب.

وأضافت شعبان إن النقلة النوعية المتميزة التي حققتها المرأة اليوم في دولة الإمارات ما كانت لتكون لولا الرؤية الحكيمة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حيث قال سموه «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها».

شريك فاعل

من جانبها قالت القاضية ابتسام البدواوي، رئيسة الدائرة المدنية الكلية الثالثة في محاكم دبي: «تحتفل المرأة الإماراتية بتاريخ حافل من الإنجازات لوطنها الغالي، فلم تكن يوماً رقماً بلا صفة، أو عدداً بلا أهمية، أو تحصيلا لحاصل، فهي تعي قيمة وجودها في هذا الوطن، وانطلاقاً من قناعتها بأنها شريك فاعل في التنمية والابتكار، تسابقت مع نظرائها من أجل رفعة شأنه، حتى أصبح بريقها العلمي والمهني يدهش نظيراتها في دول العالم كافة».

وتضيف البدواوي: ففي مجال العمل القضائي كان منح المرأة الإماراتية الفرصة للدخول في السلك القضائي، وخوض هذه التجربة استكمالا لمسيرة الثقة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للمرأة نحو تمكينها من خدمة بلدها.

كفاءة

وتحدثت فاطمة إسماعيل محمد قاضية التنفيذ في محاكم دبي«إن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءتها وجدارتها العالية من خلال توليها المناصب والمهام القيادية في مختلف المجالات، وأن دور الحكومة لدعمها بارز، لجهة توفير أفضل الفرص وتسخير بيئة العمل المناسبة في كافة المجالات السيادية منها التشريعية والقضائية والتنفيذية».

زعم

قالت القاضية فاطمة محمد إن البعض يزعم عدم مناسبة العمل القضائي للمرأة بحجة طبيعة مشاعرها ورهافة حسها نحو الدعوى أو الأطراف، وهذا مردود عليهم، لأنه لا مجال للمشاعر أو العواطف في العمل القضائي كونه يرتكز على تطبيق نصوص قانونية، تحمل في طياتها قمة العدالة، «ثم إن عملي كقاضٍ في التنفيذ تجلى فيه دور المرأة في تذليل عقبات ومعوقات تنفيذ الحكم وهي باكورة العمل القضائي».

Email