الشيخة فاطمة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني:

قيم الخير والعطاء متأصلة في نفوس أبناء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن دولة الإمارات اختطت نهجا متميزا وأسلوبا متفردا في تعزير أوجه العمل الخيري والإنساني في الداخل والخارج.

وقالت سموها - في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني - إن قيم الخير والعطاء متأصلة في نفوس أبناء الوطن الذين ساروا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ونهلوا من معين تراث الأجداد والآباء الذي لا ينضب.. مشيرة إلى اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بالقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم وقلقها على مصير المتأثرين بها وسعيها لتخفيف حدتها وتجنب مخاطرها ما أمكن وذلك من خلال توجيهاتها المتواصلة بمساندة المتضررين وتقديم أفضل الخدمات الإغاثية لهم وتخفيف معاناتهم.

وأضافت «أم الإمارات» إن الوقوف جنبا إلى جنب مع اللاجئين في معاناتهم واجب إنساني يدعونا إليه ديننا وتقاليدنا وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى.. لأن الإنسانية أكبر من الحــدود واللغات.. وما تقدمه القلوب الطيبة من أجل اللاجئين يعد تعبيرا جميلا عن المشاعر النبيلة من أجل الإنسان في كل مكان.

تخفيف المعاناة

وأعربت سموها عن شعورها بالحزن والأسى لما تتعرض له المرأة اللاجئة خاصة وأن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن وتطاردهم الأزمات من مكان إلى آخر.. مضيفة «علينا جميعا أن نخفف من معاناتهم ونوقف هذا الشقاء الذي تتعرض له النساء اللاجئات».

مبادرات

وأشارت إلى المبادرات التي قامت بها سموها في هذا الشأن ومنها إنشاء صندوق المرأة اللاجئة الذي يهدف إلى توفير الحياة الكريمة للنساء اللاتي يتعرضن لكافة المصاعب والأزمات بسبب الظروف غير الطبيعية التي تدفعهن إلى اللجوء والترحال والإقامة بعيدا عن البيت والوطن ولذلك فإن غايتها أن يسهم هذا الصندوق مساهمة حقيقية ملموسة في مد يد العون إلى الأمهات اللاجئات وأن يكون مصدر راحة واطمئنان لآلاف الأطفال الذين يواجهون أشكالا وصورا مختلفة من المآسي والأمراض.

وأشادت سموها بالدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في دعم ومساندة ضحايا المجاعة في العديد من دول العالم خاصة في مجال الإيواء وتوفير الغذاء والماء والدواء حفاظا على أرواح الأبرياء وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم.

حملات العطاء

وقالت سموها «إن دولة الإمارات تقدم المساعدات للدول المنكوبة القريبة منها والبعيدة والصديقة والشقيقة على حد سـواء دون أن تنتظر أي مردود سياسي أو اقتصادي من وراء تلك المساعدات لأن الهدف الإمــاراتي من ذلك كلــه هو الهدف الإنساني الذي أوصت به جمــيع الديانات السماوية والشــرائع الدوليــة».

ولفتت سموها إلى أن حملات العطاء التي أطلقتها الدولة متعددة وساعدت المحتاجين في أكثر من 100 دولة في العالم وأبرز هذه الحملات «سقيا الماء» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وكذلك مبادرة علاج مليون طفل على مستوى العالم والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر والتي تأتي ترجمة حقيقية للجهود التي تبذلها الدولة من أجل مساعدة المحتاجين وتوفير البرامج الصحية العلاجية والوقائية للمرضى المعوزين في شتى أنحاء العالم وكذلك إقامة المستشفيات والمراكز الصحية في أفريقيا ومساعدة المحتاجين المتضررين من القحط والجفاف وكسوة الملايين من أطفال العالم كلها مبادرات تصب في الصفحة البيضاء النقية للإمارات التي بات العالم يشهد لها باليد الإنسانية التي تمدها لمساعدة الآخرين.

مساعدات وأوضحت سموها أن آخر إحصائية للمساعدات الإنسانية الإماراتية لأكثر من 100 دولة في العالم والتي تقدر بنحو خمسة مليارات دولار حتى عام 2015 تؤكد أن دولة الإمارات تأتي في المراكز الأولى في قائمة الدول المقدمة للمساعدات حسب تقارير المؤسسات الدولية المختصة.

واجب إنساني

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «إن الوقوف إلى جانب الضعفاء في محنتهم واجب إنساني يدعونا إليه ديننا الحنيف وتقاليدنا الإسلامية والعربية وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات وما تقدمه القلوب الرحيمة من أجــل المشردين والجوعى يعد تعبيرا صادقا عن المــشاعر النبيلــة من أجل الإنسان في كل مكــان».

Email