80 % من قراء «البيان»:

الرقابة على الألعاب الخطيرة مسؤولية الجهات الرقابية والأسرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن 80% من المستطلعة آراؤهم يرون أن انتشار الألعاب الإلكترونية الخطيرة تقع مسؤوليتها على الأهل والجهات الرقابية معاً، وأن لهما دوراً مشتركاً في الحد من انتشار هذه الألعاب التي أدمن عليها بعض الأبناء، فيما يتشاطر قلة منهم توزيع المسؤولية كاملة على الجهات الرقابية أو الأسرة دون أن يكون هناك دور للشراكة بين الطرفين.

مسؤولية مشتركة

وتفصيلاً، أظهرت نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان الإلكتروني» أن 80% من قراء «البيان» يرون انتشار الألعاب الإلكترونية الخطيرة يتحمل مسؤوليتها الجهات الرقابية والأسرة في آن واحد، ولا يمكن التقليل من دور إحداهما على الآخر، فيما يرى 11% منهم بأنها مسؤولية الجهات الرقابية، أما النسبة الأقل التي لم تتجاوز 9% فوضعت المسؤولية على كاهل الأسرة لمنع انتشار هذه الألعاب.

وفي نتائج الاستطلاع في حساب «البيان» على تويتر صوت 68% لصالح المسؤولية المشتركة، فيما ارتفع عدد المصوتين الذين وضعوا مسؤولية انتشار الألعاب الإلكترونية على الأهل إلى 18%، وعلى الجهات الرقابية والمختصة إلى 14%.

خارج السيطرة

وتعلقياً على نتائج الاستبيان، قال أحمد جمال الدين اختصاصي اجتماعي إنه لا يمكن وضع مسؤولية انتشار الألعاب الخطيرة على طرف دون آخر، فالجهات الرقابية والمختصة هي من تتولى حظر ومنع الألعاب الخطيرة، ولكن ربما يمكن الوصول لهذه البرامج والألعاب عبر طرق وأساليب مختلفة غير نظامية، فيكون الأمر خارج السيطرة عن الجهات الرقابية، وهنا يبدأ دور الأسرة التي يجب أن تراقب بكثب وحذر ما هي البرامج والألعاب التي يمارسها الابن في الأجهزة الذكية، والتأكد من مدى المضمون والرسالة التي تحملها هذه الألعاب ومدى ملاءمتها لأعمارهم.

وأوضح أن العالم الرقمي مليء بالتغيرات والتحديثات، ويفرض على الجهات المختصة جهوداً كبيرة لمراقبته، وهو يعني أن الأجهزة الذكية والبرامج التي تحملها غير آمنة ولا يجب التسليم لها، مشيراً إلى أن التحذير من مخاطر الإدمان بشكل عام وليس الألعاب الإلكترونية الخطيرة فقط، فمعظم أولياء الأمور لا يدركون مخاطر وتبعات هذه الألعاب خصوصاً عندما يصاحب ذلك سوء استخدام من قبل الطفل، فضلاً عن الجانب السلوكي للأطفال الذي يتأثر سلباً بما يشاهده من ألعاب الفيديو والأقراص المدمجة عبر شاشات التلفزيون والكمبيوتر، ما يجعل سلوك الطفل يميل إلى العنف والعدوانية والتقليد، وغير ذلك من مظاهر السلوك المكتسب من هذه المشاهدات المتنوعة المثيرة.

تنوير العقول

من جانبه، قال خالد سالم اختصاصي نفسي إن كثيراً من أولياء الأمور ينظرون للألعاب على الأجهزة الذكية التي يأتي من ضمنها الألعاب الخطيرة بأنها تنمي قدرات الطفل العقلية وتعود شخصيته على الشدة والقوة، وقد ينطبق هذا الكلام بالفعل على بعض الألعاب التي تقدم دروساً علمية وتساعد الأبناء على تنوير عقولهم وليس سلوكياتهم، ولكن في الجانب الآخر هناك بعض الألعاب أكثر ضرراً على العقل والإبداع، فكيف للطفل أن يبقى لساعات طويلة مشدود الذهن وربما فزعاً وخائفاً ومتوتراً أمام شاشة الجهاز الذكي أو الكمبيوتر لمتابعة الألعاب دون أن يتأثر بها.

Email