عبدالله النعيمي يفتتح «كلباء الدائري»

مشروع لتطوير طرق تربط مدن الساحل الشرقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أمس، إطلاق مشروع تطوير واستكمال شبكة الطرق الرابطة بين مدن الساحل الشرقي والمتمثلة في طريق خورفكان الغربي الدائري بتكلفة مقدارها 150 مليون درهم

ولفت معاليه خلال جولة ميدانية في المنطقة الشرقية إلى أن أهمية المشروع تتمثل في تدعيم شبكة الطرق الاتحادية بالإمارات الشمالية، بربط طريق دبا - خورفكان - كلباء E99، بطريق الشيخ خليفة بالفجيرة E84، بالمنطقة الوسطى، عبر الربط مع طريق الشارقة - مليحة E102.

موضحاً أن المشروع سيسهم في تعزيز إمكانية تنقل المركبات الخفيفة والشاحنات بشكل أكثر انسيابية، ويقلل من أزمنة الرحلات المستغرقة حالياً، وتالياً يقلل كلفة الرحلات المقطوعة في الساحل الشرقي.

وتفقد معاليه خلال الجولة عدداً من المشاريع الحيوية التي تشرف على تنفيذها الوزارة، حيث وجه بالتقيد بالانتهاء من المشاريع وفق الوقت المحدد، مشدداً على ضرورة أن تكون تلك المشاريع منفذة وفق أرقى المواصفات العالمية، وبما يواكب تطلعات الدولة في سعيها للريادة العالمية بكافة المجالات حتى تحافظ دولة الإمارات على مكانتها كأول دولة في العالم بشبكات الطرق والنقل.

وافتتح معاليه خلال الجولة التي رافقه فيها المهندس حسن جمعة المنصوري وكيل وزارة تطوير البنية التحتية، والوكلاء المساعدون ومديرو الإدارات المعنية، مشروع الطريق الرابط بين شارع الشيخ خليفة في الفجيرة بمركز خطم ملاحة، وطريق E99 (طريق كلباء الدائري).

ووجه النعيمي باستكمال المراحل اللاحقة بالمشروع خدمة لمدينتي الفجيرة وكلباء. ولفت معاليه إلى أنه جار التنسيق مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة لتوصيل التيار الكهربائي للطريق، لتسهيل الحركة المرورية ورفع مستوى السلامة المرورية لمستخدمي الطريق.

ضغط

وقال: «إن الطريق سيخفف الضغط على الطرق الداخلية لمدينة كلباء، إذ سيعمل على تحويل حركة الشاحنات إلى الطريق، حال اكتماله، ما يسهم في زيادة معدلات السلامة لمستخدمي الطرق، والانسيابية المرورية.

كما أنه سيسهم في تعزيز عملية الربط الجغرافي مع سلطنة عُمان، من خلال تسهيل التنقل والحركة المرورية إلى منفذ خطم الملاحة الحدودي، الذي يربط الدولة بالسلطنة، وهو أحد أكبر المنافذ البرية في الدولة».

وشملت الجولة الإعلامية مبنى المركز الثقافي بالفجيرة، ومشروع صيانة مدرسة أحمد بن محمد بحي الفصيل، إلى جانب مشروع محكمة خورفكان.

وأكد معاليه خلال الجولة ضرورة تنفيذ المشاريع الحيوية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وامتدادها الاجتماعي، بهدف توفير مقومات العيش الكريم والحياة الحضارية للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى من خلال تنفيذها المشاريع المختلفة إلى تحقيق مكانة مرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة دولياً، لما لها من دور في دعم مكانة الدولة في مؤشر التنافسية العالمية، وكذلك تحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الأمر الذي يصب في دعم رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية للدولة.

واستهل معاليه جولته، بالاطلاع على مدى التزام الجهة المنفذة لمشروع المركز الثقافي بالفجيرة بالمواصفات والخطط المعتمدة للمشروع الذي تم الانتهاء منه خلال شهر مايو الماضي، حيث استمع معاليه إلى شرح مفصل عن مدى دور المركز في خدمة الحراك الثقافي الذي تشهده المنطقة الشرقية، ودعمه للتوجه العام لدولة الإمارات في تهيئة الأرضية الخصبة لدعم المنـظومة الثـقافية.

تكلفة

وقد بلغت تكلفة المشروع الذي يتكون من دور أرضي وطابقين، بمساحة كلية للمبنى تصل إلى 31 ألف متر/2 51 مليون درهم، حيث يضم الدور الأرضي مكتب الاستقبال والمكتبة، بالإضافة إلى قاعة الاحتفالات ومكتبة الأطفال، فضلاً عن معمل وغرفة الأمن، فيما يتكون الدور الأول من قاعة الكمبيوتر، ومكتبة، ومكاتب.

كما تفقد معاليه ضمن الجولة مشروع صيانة مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي في الفجيرة، حيث تشمل أعمال الصيانة مراجعة كاملة للبنية التحتية والمرافق.

80 كلم سرعة الطريق الجديد

حددت القيادة العامة لشرطة الشارقة السرعات المقررة للمركبات التي تسير على طريق مدينة كلباء القادم من دوار كلباء باتجاه شارع الشيخ خليفة بمدينة الفجيرة تزامناً مع افتتاح المرحلة الأولى من الطريق لتكون 80 كيلومتراً في الساعة للمركبات الصغيرة و60 كيلومتراً للمركبات الثقيلة والشاحنات.

وأكدت شرطة الشارقة حرصها على مواكبة هذا الإنجاز الكبير، والذي يختصر المسافة التي كان يقطعها السائقون خلال رحلة الذهاب والعودة بين مدن المنطقة الشرقية، وذلك من خلال تعزيز السلامة على الطريق، وتوفير آليات المراقبة وضبط السرعة على الطريق الجديد .

حيث تم تثبيت عدد من وحدات الرادار الذكية وتنظيم التواجد المستمر للدوريات المرورية ووحدات الإسعاف، بهدف المحافظة على حياة وسلامة السائقين ومستخدمي الطريق والحد من تجاوز السرعة والمخالفات المرورية وتوفير الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ والحوادث.

وأهاب قسم المرور والدوريات بإدارة شرطة المنطقة الشرقية بالسائقين الالتزام بقوانين المرور، والحرص على سلامتهم وسلامة الآخرين تفادياً لوقوع الحوادث من خلال التقيد بحدود السرعة المقررة على الطريق الجديد الذي يعد إضافة هامة للبنية التحتية المرورية مما يسهم في دعم الخطط التنموية بالمنطقة وتيسير الحركة المرورية وتعزيز التواصل بين مختلف المناطق والمدن بالمنطقة الشرقية.

 

Email