أخبار الساعة: الإمارات والعراق عقود من التاريخ المشترك

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت نشرة أخبار الساعة استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر - في أبوظبي مؤخراً - بأنه مناسبة جديدة لتأكيد سموه عمق العلاقات الأخوية بين شعبي الإمارات والعراق وجودتها على أعلى المستويات.

ونوهت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إلى أن هذه العلاقات والروابط طالما شكلت دعامة قوية للتواصل والتفاعل بين كلا الشعبين خلال العقود الماضية وأثمرت الكثير من النتائج الإيجابية لهما.

وأكدت أن الوعي التاريخي الكبير الذي تتمتع به القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة يدفعها اليوم إلى المضي قدماً بتلك العلاقات إلى الأمام خاصة أن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها العراق اليوم تتطلب ذلك من الإمارات وهي ظروف تحتم المزيد من التضحية والكثير من اليقظة من طرف الأشقاء لحماية وحدة أراضي العراق في وجه التحديات الكثيرة التي تمثلها التنظيمات الإرهابية وانتشار العنف والنزاعات الطائفية والتدخلات الأجنبية.

وقالت النشرة في افتتاحيتها التي عنونتها بـ «الإمارات والعراق.. عقود من التاريخ المشترك» إن العراق - الذي ظل على مدى العصور الماضية - منارة للعلم وموطناً خصباً للإبداع وبيئة للتقدم والازدهار خليق اليوم بأن يستعيد تلك الأمجاد بالعودة إلى حضنه العربي والإسلامي ويستفيد من جهود أبنائه الحريصين على رقيه والساهرين على أمنه وحماية رفعته وهو ما لن يتحقق إلا بتكاتف جهود جماعية يشترك فيها الأشقاء والأصدقاء حتى يستعيد عافيته.

وأوضحت أن ذلك ما سعى إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد لمقتدى الصدر تطلع دولة الإمارات حكومة وشعباً إلى أن تكون سنداً لدولة العراق الشقيقة حتى يعود إلى لعب دوره الطبيعي على الساحة العربية ويستعيد أمنه واستقراره.

وفي هذا الإطار، نوهت إلى أن سموه قال خلال ترحيبه بمقتدى الصدر «إن المشاهد التي تكررت في الوطن العربي بكل ما تحمله من خسائر بشرية ومادية تعلمنا ضرورة العمل المشترك لحماية المحيط العربي وصيانته».

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر لمقتدى الصدر عن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع الأشقاء والأحداث المرة التي يمرون بها وهي مبادئ تقوم على المساعدة من دون تدخل في الشؤون الداخلية وتعزيز الوسطية في الخطاب وتقبل الآخر.

Email