والدة الشهيد أحمد البلوشي: لا تقدموا لي العزاء بل قدموا التهنئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجهت أم محمد، والدة الشهيد النقيب أحمد خليفة البلوشي، بالشكر لله عز وجل الذي شرفها باستشهاد فلذة كبدها، الذي قدمته هدية للوطن الذي يستحق كل غالٍ ونفيس، ولم تتردد بصوتها تنبعث منه نبرات ملؤها الشموخ والكبرياء حين قالت لـ «البيان»، عبر اتصال هاتفي معها، لا تقدموا لي العزاء، بل قدموا لي التهنئة، بهذه النعمة التي أنعم الله بها عليّ وعلى أسرتي.

أنا بكل فخر واعتزاز أنا أم الشهيد، لقد قدمت فلذة كبدي فداء للوطن وعربون وفاء وولاء لقيادتنا الرشيدة، لقد كنت أستعد كي أزفه عريساً، ولكن مشيئة الله تعالى اختارت أن أزفه شهيداً، وهذه رسالة مني لكل أمهات الشهداء على امتداد الوطن، لنرفع رؤوسنا عالياً نحن أمهات الشهداء، نعتز بقيادتنا ونفخر بوطننا، وعلى استعداد أن أقدم باقي الأحفاد فداء للوطن.

شهداء الكرامة

من جانبه أعرب الوالد صغير محمد البلوشي، جد الشهيد من أمه عن فخره بهذه الشهادة، وقال: «نعتز بها جميعاً، وباتت وساماً على صدورنا، ولن نبخل على الوطن الذي عشنا على ترابه الطاهر أن نرويه بدماء الشهداء، ونقف خلف قيادتنا الحكيمة والرشيدة، صفاً واحدًا في وجه كل التحديات، وإن الشهادة شرف كبير لا يدانيها شرف وقد أنعم الله علينا بهذا الشرف الذي نعتز به».

شموخ وكبرياء

بدوره أعرب سلطان خليفة البلوشي، شقيق الشهيد، أنه فخور باستشهاد شقيقه أحمد، وهو أيضاً مستعد للدفاع عن الوطن وفدائه بدمه إلى جانب إخوانه، فقد رباهم والدهم الضابط المتقاعد على القيم الوطنية النبيلة، كما أنهم تتلمذوا وتربوا في مدرسة زايد العطاء والبناء، رمز شموخ دولتنا الفتية، الذي علم رجالها وأعدّهم لمثل هذه الأيام.

مشاعل نور

كما أشار محمد سالم علي البلوشي عم الشهيد، إلى أن دماء أحمد الطاهرة ورفاقه الشهداء من أبناء دولة الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم، سجلت بأحرف مشرقة مدادها دماء طاهرة زكية، فمواكب الشهداء التي طافت أرجاء الوطن هي رمز الوحدة الوطنية التي تجلت في أبهى معالمها ومعانيها، ونعاهد قيادتنا الحكيمة والرشيدة أننا على الدرب ماضون، نقف معهم وخلفهم صفاً واحداً للذود عن وطننا الغالي.

وكانت أسرة الشهيد أحمد البلوشي، واصلت يوم أمس استقبال المعزين.

Email