بسبب محدودية المعروض وقلة رحلات الصيد جراء حرارة الطقس

%70 ارتفاع أسعار أصناف من الأسماك في رأس الخيمة

■ توقّع تراجع أسعار الأسماك مطلع أكتوبر المقبل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أسواق السمك برأس الخيمة ارتفاعاً في أسعار الأسماك المشهور تداولها بين المستهلكين بلغ نحو 70% بالنسبة لبعضها، إذا تعتبر نسبة منخفضة مقارنة بأسعار الأسماك في أسواق الإمارات الأخرى، بسبب محدودية المعروض الناتج عن اختفاء الأسماك في البحر، إثر ارتفاع درجات الحرارة وقلة رحلات الصيد.

وتراوح سعر المن الواحد لصنف الجش بين 120 – 140 درهما، فيما جاء صنف الشعري في مرتبة أقل وبسعر تراوح بين 100 درهم للمن الواحد. واختفى صنف الصافي نسبياً من الأسواق إلا أن المتوافر منه يصل مستوردا من الإمارات الأخرى. وعلى جاري العادة، تربع سمك الهامور على قائمة الأسعار، وبلغ سعره خلال الأيام القليلة الماضية 60 درهما للكيلوغرام الواحد.

وتوقع صيادون أن تستمر وتيرة ارتفاع أسعار الأسماك خلال هذه الفترة إلى ما بعد أسبوعين، وذلك نظراً لبلوغ أشعة الشمس وحرارة الجو أعلى الدرجات متسببة في هروب الأسماك، ومن المؤمل أن تعاود الأسماك الظهور مع اعتدال درجات الحرارة على الرغم من ارتفاعها، حيث ستتأقلم الأسماك مجدداً مع الجو الحالي، في الوقت الذي توقف فيها صيادون عن الإبحار لعدم تغطية كلفة الصيد بحجم المحصول.

وأشار الصيادون إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار تتكرر سنوياً خلال نفس الفترة خلال الصيف، ومثلها أيضا خلال فصل الشتاء، فالأسماك تهرب من درجات الحرارة المرتفعة وكذلك المنخفضة، علما بأن الأسماك باتت شحيحة في المياه الإقليمية المحلية بسبب الصيد الجائر وغيرها.

دورة سنوية

بدوره، أفاد حسن إبراهيم عبدالله مراقب بلدية رأس الخيمة بأن «الحرارة جعلت الأسماك تبتعد قليلاً لحين عودة نموها بالمنطقة، فضلاً عن أن الأسماك لا تظهر في المياه الضحلة نظرا لارتفاع درجة حرارة المياه هناك علاوة على عدم توافر الغذاء الذي يدعوها للبقاء»، مستدركاً بأن «درجة حرارة الجو عامل مهم في تغير حجم العرض في الأسواق المحلية بالنسبة للأسماك، باعتبار أن هذه دورة طبيعية تحدث سنوياً، وستعاود الأسماك في الظهور بكميات أفضل عقب فترة شهر تقريباً، وستكون الأسعار منخفضة في الفترة ما بين الصيف والشتاء، علماً بأنها تكون شحيحة خلال موسم الشتاء، فالأسماك تهرب للأماكن العميقة التي تكون فيها المياه أكثر دفئاً، وبالتالي يصعب اصطيادها أو الوصول إليها».

ارتفاع طبيعي

من جانبه، أكد خليفة سيف المهيري مدير إدارة جمعية الصيادين برأس الخيمة: بأن «ارتفاع الأسعار طبيعي في مثل هذه الأوقات من العام، نتيجة الحرارة الشديدة التي يصاحبها عرض قليل مقابل طلب كبير، فإن 50% من الصيادين لا يبحرون، ومن يدخل البحر يعود خالي الوفاض نتيجة تقلص أعداد الأسماك التي تنزل في الأغلب للقاع أو تكون في مناطق أكثر برودة غير أماكنها المعتادة، ولهذا فإن العامل الأساسي هو الطقس في ارتفاع الأسعار».

Email