ضبطتها إدارة المرور والدوريات خلال رمضان

76 دراجة نارية تثير الفزع في أم القيوين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ضبطت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أم القيوين، 76 دراجة نارية «جوبر»، وذلك خلال حملة مرورية، منذ بداية شهر رمضان المبارك، بهدف الحد من انتشارها في الأحياء السكنية، حيث يقوم مستخدموها من فئة الشباب، بالاستعراض بها في الطرقات العامة، الأمر الذي يعرضهم لحوادث مرورية.

وأكد العقيد سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أم القيوين، أن الحملة ستستمر طوال الشهر المبارك، مشيراً إلى أن معظم الدراجات النارية التي تم ضبطها غير مرخصة، حيث يزداد انتشارها بين الشباب خلال شهر رمضان، وتفتقر إلى وسائل الأمن والسلامة، وتسبب إزعاجاً لمستخدمي الطريق والأهالي في الإمارة وسط الأحياء السكنية.

وأوضح أن إدارة المرور والدوريات، قد شكلت فريقاً لضبط تلك الدراجات النارية، بتوجيه من العميد الشيخ راشد بن أحمد المعلا القائد العام لشرطة أم القيوين، حيث قام الفريق منذ تشكيله بالعمل على ضبط تلك الدراجات في مختلف مناطق الإمارة، والحد من انتشارها بصورة عشوائية على الطرقات الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أنه تم تخصيص دوريات مدنية تابعة لفرع التعقيب المروري لتنفيذ الحملة، منوهاً بأنه في الثلاثين من مايو الماضي، توفي شاب في العقد الثاني من العمر، جراء حادث دراجة نارية.

حملة

وأضاف مدير إدارة المرور والدوريات، أن الحملة أسفرت عن ضبط عدد 76 دراجة نارية يستخدمها الشباب بالطرقات العامة، وكادت أن تسبب لهم حوادث مرورية، مبيناً أن إدارة المرور والدوريات، تسعى من خلال حملاتها، الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من الوقوع في حوادث مرورية، والتي غالباً ما تسفر عن وفيات أو إصابات بليغة.

وناشد أولياء الأمور عدم السماح لأبنائهم بقيادة مثل تلك الدراجات النارية، وضرورة التعاون مع الشرطة لحماية أبنائهم من خطورة استخدامها، خاصة غير المرخص منها، التي لا تتوفر فيها وسائل الأمن والسلامة، وغالباً ما تتسبب بتعرض أبنائهم لحوادث مرورية خطرة، منوهاً بأن هناك الكثير من أولياء الأمور يكافئون أبناءهم بشراء الدراجات النارية بعد نجاحهم في الامتحانات، ما يعد تصرفاً خاطئاً.

وأكد مواطنون أن ظاهرة الدراجات النارية انتشرت في شوارع أم القيوين، خاصة بعد عطلة الصيف، فتراها في الشوارع بصوتها المزعج، حيث أصبح سائقوها من الصبية الصغار يتجولون بها في الشوارع الرئيسة، وباتت ظاهرة تسيطر على عقول الشباب وتستهويهم، مسببين بها ضوضاء وصخباً، خاصة بين الأحياء السكنية، موضحين أن الدراجات النارية صارت تحصد النشء بصورة مؤسفة، وتشكل خطورة على سائقي السيارات في الطرق السريعة، مطالبين الجهات المرورية التدخل للحد من تفاقم تلك الظاهرة، خاصة أن قائديها أصبحوا من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر أو ما دونها، الأمر الذي يشكل خطورة عليهم.

وقال عيسى بلحيول أمين سر جمعية أم القيوين الخيرية، إن المسابقات بين الدراجات النارية التي تقام في الشوارع، تثير فزع المواطنين والمقيمين، وتجعلهم في حالة توتر مستمرة وتعرضهم للخطر، ملقياً اللوم على أولياء الأمور الذين يتركون أبناءهم يقودون تلك الدراجات حتى منتصف الليل دون رقيب ولا حسيب، مستنكراً فتح المجال لهم يجوبون الشوارع جيئة وذهاباً وهم ملثمون، حتى لا يكشفوا عن هوياتهم، مطالباً بعدم التساهل معهم، وعدم الاكتفاء بحجز الدراجة فقط، وتحميل أولياء الأمور المسؤولية كاملة بفرض الغرامات المالية.

خطورة

وقال خلفان بن صرم أمين سر المنازعات في بلدية أم القيوين، إن الدراجات النارية أصبحت تشكل خطورة، وتؤرق الجميع، سواء أكانوا مرتادي الطريق أم سكان الأحياء، خاصة ليلاً، حيث يقوم المراهقون باستعراضات وحركات بهلوانية، ويجعلون من شوارع الأحياء سباقاً ماراثونياً، ما يشكل خطورة عليهم وعلى قاطني الأحياء.

وأضاف أن استخدام الدراجة النارية من قبل المراهقين، يعد عاملاً مساعداً للتنفيس عنهم، ولتفريغ طاقاتهم وشحناتهم الزائدة، لكن بطريقة خاطئة وقاتلة في الطرقات الرئيسة وبين الأحياء السكنية، لذلك لا بد من وجود ضوابط وجهات تقوم برعايتهم، كتنظيم المعارض والمهرجانات، وتخصيص مساحات كبيرة للدراجات النارية تحت في وجود مشرفين ومدربين على دراية بها، لجعلها آمنة، وذلك من أجل المحافظة على فلذات الأكباد.

وقال عمار بن عمير من مواطني أم القيوين، إن هناك دراجات نارية خاصة بالعمالة التي ليس لديها تصريح، فتشاهدها في الطرقات، واحدة لمطعم وأخرى لبقاله وثالثة لغسالة، مرجعاً انتشارها إلى قلة تكلفتها وسهولة اقتنائها، وهي غالباً ما تسبب الحوادث ليلاً، لعدم وجود إنارة بها، الأمر الذي يربك قائد المركبة، مبيناً أن تلك الدراجات النارية لها أضرار بيئية، وتلوث الهواء بفعل عوادمها، لذلك لا بد أن توضع لها ضوابط، وتكثف عليها الرقابة من جهات الاختصاص، منعاً من الوقوع في أمور لا يحمد عقباها.

Email