لجنة التحكيم:«دبي الدولية للقرآن» في دورتها الحالية الأفضل في مستوى أداء المتسابقين

أعضاء لجنة التحكيم تستمع لمتسابق مغربي | تصوير: عبد الحنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت لجنة تحكيم جائزة دبي للقرآن الكريم أن الدورة الحالية لـ«الجائزة» الأفضل والأقوى منذ انطلاقها قبل نحو عقدين من الزمن، لجهة تقارب مستويات الكثير من المتسابقين، من حيث الأداء والحفظ والأصوات الجميلة وإتقان أحكام التجويد، مرجعة ذلك إلى المكانة المتميزة التي وصلت إليها الجائزة، والتزام كل دولة بترشيح أفضل المتسابقين لديها لتمثيلها في هذا الحفل القرآني.

حسن الأداء

وقال فضيلة الشيخ عبدالله محمد سعيد باعمران عضو لجنة التحكيم على هامش اختبارات اليوم التاسع للمسابقة والذي كان برعاية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وشركة دبي للتأمين وإعادة التأمين «أمان»: «تميزت هذه الدورة من المسابقة بحسن أداء المتسابقين وتفوقهم وتميزهم وتقارب مستويات الكثيرين منهم من حيث جودة الأداء والأصوات الجميلة ودرجة الحفظ مع الأحكام التي تميزت بها المسابقة لهذا العام حتى في أحيان كثيرة لم يقرع أعضاء لجنة التحكيم جرس التنبيه للمتسابقين لاسترسالهم المتميز في الأداء من دون أخطاء في كافة الأسئلة، وبشكل عام نرى معظم المستويات ممتازة بفضل الله، علماً أن معايير التحكيم وتقييم المتسابق تتلخص في جودة الصوت وحسن الأداء والتجويد وتصوير المعاني بالوقف عند السؤال والتصوير عند الجواب ليفهم المستمع الآيات».

وأضاف: «استبعاد لجنة التحكيم 11 مرشحاً للمسابقة في الاختبارات الأولية يرجع للحرص والتأكيد على الجدية في قبول الجائزة أفضل المتسابقين المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط في مستوى الحفظ والأداء ومعرفة أحكام التجويد بشكل مبدئي والمؤهلين لاعتلاء منصة المسابقة».

فعاليات متواصلة

وضمن فعاليات اليوم التاسع للجائزة التي تختتم أعمالها مساء غد تمهيداً لتكريم الفائزين وشخصية العام الإسلامية الخميس المقبل، تنافس 8 حُفَّاظ وهم: صلاح الدين هراوي من المغرب، عبدالرحمن حسين موسى من النيجر، أورو نامبا جعفر من توجو، فهيم منان من كندا، موسى هياتييف من الشيشان، محمد علي ساييبوف من أوكرانيا، حافظ زهير عباس من باكستان، موسى بكار من موزمبيق.

مسيرة اجتهاد

وفي لقاءات مع عدد من المتسابقين أوضح المتسابق المغربي صلاح الدين هراوي ابالغ من العمر 21 عاماً أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 4 سنوات بتشجيع من والده، مشيراً إلى أن له 5 أخوة يحفظون كتاب الله، ومتمنياً إكمال دراسته العليا في الجامعة وتخصصه في علوم القرآن.

كما قال المتسابق الجزائري يوسف همام طير البالغ من العمر 17 عاماً، إنه بدأ الحفظ في عمر 9 سنوات واختتم الحفظ في عمر 11 سنة في حلقات التحفيظ بالمسجد، وله أخ يحفظ القرآن وأخ في طريقه للحفظ، وهذه أول مشاركة خارجية بالنسبة له، واعتبر المسابقة بأنها أقوى مسابقة دولية، وتمنى التوفيق من الله في إكمال مسيرته الدراسية والالتحاق بالجامعة للتخصص في الطب وعلوم القرآن.

مشاركة واسعة

ومن جانبه قال عبدالرحيم رحالي القنصل العام للمملكة المغربية بدبي الذي حضر لمؤازرة ابن موطنه المتسابق صلاح الدين هراوي، إن توجيهات ورعاية ودعم مؤسس الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كانت السبب الرئيسي وراء نجاح هذه المسابقة «الأولى عالمياً» والتي ترعى العلماء وطلاب العلم وحفظة كتاب الله وتشجع على تحفيظه، إلى جانب الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة للجائزة.

وأضاف: «تحرص المملكة المغربية على المشاركة في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كأفضل المسابقات المتميزة التي تطورت بشكل كبير لتصبح الأولى عالمياً في دورتها الـ 21، كما نحرص على ترشيح أفضل المتسابقين والحفاظ كل عام بعد تصفيات في المسابقات المحلية وترشيح وزارة الشؤون الإسلامية، ولله الحمد فإن كان أداء المتسابق المغربي جيداً ونتمنى له التوفيق ولجميع المتسابقين».

Email