المتحدثون في أول مجالس «الداخلية» بدورتها السادسة:

الإمارات بقيادة خليفة ماضية في التغيير الإيجابي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت مساء أول من أمس، وبرعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الـ 6، تحت عنوان «أجيال تستأنف الحضارة»، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس شباب الإمارات على مستوى الدولة، ويتولى إداراتها إعلاميون محليون، بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.

وتناولت مجالس وزارة الداخلية التي أقيمت موضوع «التغيير الإيجابي» كأول محور للنقاشات، واستعرض المشاركون أسس ومقومات النهج الإماراتي الأصيل المرتكز على تأصيل ثقافة الإبداع والابتكار والمواطنة الإيجابية، وجعلها أسلوب حياة نحو مزيد من النجاحات التي تسجلها الدولة بحكمة قيادتها وبإرادة شعبها.

وتقسم الموضوع الرئيس في المجالس، على 4 محاور فرعية، تصب في إثراء النقاش حول مفهوم «التغيير الإيجابي»، فخُصص القسم الأول من النقاشات، مفهوم التغيير والتطوير، بينما دارت نقاشات القسم الثاني تحت عنوان: «راية التغيير الإيجابي»، واستعرض المشاركون تجارب واقعية من الإمارات والعالم، تبنت التغيير الإيجابي كمنهج حياة في القسم الثالث، فيما خُصص آخر أقسام المجلس للخروج بتوصيات واقعية تقدم لمجلس محمد بن راشد الذكي لاتخاذ اللازم.

وأجمع المتحدثون في المجالس، على أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في التحديث والتغيير الإيجابي، المستند إلى خطط علمية مدروسة، تستشرف المستقبل وتأخذ من الماضي عنواناً لأصالتها.

وأكدوا أن المبادرات الريادية والأفكار المنتجة التي يطرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشكل مرجعية واضحة للإماراتيين، بفهمها لعملية التطوير والتغيير المنشودين، السائرين فقط باتجاه الإيجابية، على نحو يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الحضارية في الدولة.

قدوة

وأوصى المشاركون في مجلس الداخلية في العين، واستضافه محمد بن علي بن رحمه الشامسي، بضرورة مأسسة عملية التحديث والتطوير وربطها، مع تعميق قيم الانتماء والأصالة، مؤكدين أن الإمارات بقيادتها الحكيمة، من الدول التي نهجت طريق التغيير الإيجابي، مع الحفاظ على هويتها، ورسمت الدولة ملامح استدامة هذا النهج عبر تعزيز الابتكار والإبداع بين صفوف أبنائها.

وأكد عدد من المتحدثين في المجلس، الذي أداره الإعلامي حامد المعشني، أن عملية التغيير الإيجابي المطلوبة، تسير فقط باتجاه الأفضل، وهدفها مواكبة التطورات الحديثة عالمياً، والإبقاء على نهج متسارع موازٍ لها، مع الحرص على تعزيز القيم العربية الأصيلة والهوية الحضارية للدولة، وتعزيزها في كافة المجالات.

وتطرق المتحدثون إلى أن الإمارات تعد نموذجاً عالمياً يحتذى به في التغيير الإيجابي القائم على خطط مدروسة ومنهجية علمية موثوقة، مشيرين إلى أن رحلة التغيير الإماراتية ابتدأت برؤى زايد المؤسس، واضع الأساس المتين للتطوير، والسر وراء نجاح عملية التطور المستمرة في الإمارات.

علامة فارقة

وأكد المجتمعون على أن التجربة الإماراتية علامة فارقة في تاريخ المنطقة، وهي الشعلة التي تستأنف بها المنطقة حضارتها العريقة، داعين الأفراد للاستفادة من الرؤى الحكومية بهذا الشأن، وتطبيقها على كل منهم، لتعكس فكراً إيجابياً عند المجتمع.

ودعا المجتمعون، النشء لدراسة فكر الشخصيات القيادية في الدولة، لتكون لهم قدوة عملية ونماذج حية في العمل والإنجاز والتطوير، والاستفادة من نهجهم الساعي إلى تحقيق النمو والازدهار، بتعزيز ثقافة التغيير والتفكير الإيجابي، والمشاركة بمسيرة الدولة التنموية بالمبادرات الريادية والأفكار الخلاقة.

كما أوصوا بتعزيز البرامج الشبابية التي تسهم في ترسيخ مفهوم الدور الإيجابي وتعليم وتثقيف الشباب على الثروة التي بناها الآباء، وكيفية المحافظة عليها من قبل الأبناء، أهمية دور الأسرة في إحداث التغيير الإيجابي، والاستمرار بمثل هذه المجالس التي تسهم في نشر الثقافة الإيجابية لدى أفراد المجتمع.

الاقتداء بمسيرة الآباء

وناقش المشاركون في المجلس، الذي استضافه محيي الدين بن هندي بإمارة دبي، مفهوم التغيير الإيجابي المنشود، والسبل الكفيلة بضمان تحقيقه، مقدمين نماذج حية من مجتمع الإمارات من الشخصيات القيادية التي لعبت دوراً هاماً في تعزيز هذا المفهوم بصورة عملية، وقدمت بذلك نموذجاً لشباب الإمارات المتطلع لخدمة وطنه.

وركز المتحدثون في المجلس، الذي تولى إدارته الدكتور خليفة السويدي، على ما هو مطلوب من التغيير الإيجابي، استناداً إلى رؤية قيادة الدولة الحكيمة، ونهجها الساعي إلى التحديث والتطوير، وقدم عدد من المتحدثين نماذج واقعية من الدولة، تعكس حالات متميزة لمبدعين إماراتيين، قدموا الكثير لوطنهم بإبداعاتهم.

واستعرض الدكتور خليفة السويدي، عدداً من تجارب دول العالم المتميزة، مثل اليابان وكوريا في النهوض بعد السقوط، ليكونوا شركاء استراتيجيين على مستوى العالم، ليس بالحرب والسلاح، وإنما بالتعليم والكفاح، وبدون وفرة موارد طبيعية، وبوجود تحديات جغرافية، مثل تعرضهم لمئات الزلازل سنوياً.

تجارب

وتحدث ضرار بالهول مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، عن التغيير الإيجابي، واستعرض بعض التجارب المحلية والعالمية، منها تجربة مملكة بوتان في ريادة السعادة والإيجابية، وتاريخ الإيجابية في دولة الإمارات، وفكرة يوم العلم، وتأثيرها الإيجابي في كافة أبناء مجتمع دولة الإمارات.

وأشار المقدم الدكتور جمعة الشامسي من القيادة العامة لشرطة دبي، إلى ضرورة أن يبدأ التغيير من النفس، مستعرضاً تجربته في التوعية المجتمعية والوقائية للشباب من آفة المخدرات، ودور التفكير الإيجابي في العلاج منها.

وأوصى المشاركون في المجلس إلى الاقتداء بمسيرة الآباء المؤسسين للدولة، ونهج من خلفهم، الذين دعموا مسيرة التحديث الحضاري، دون المس بالهوية الأصيلة للدولة، بحيث أصبح التطوير الإماراتي شعلة ومنارة لشعوب المنطقة ودولها للاستفادة من أسسه، ومحاولة اللحاق به كنموذج فريد في التقدم الحضاري.

كما أوصوا بأهمية التركيز على النشء، بالتطبيق على أرض الواقع، مواكبة مع المواد العلمية بالمدارس، على أن تكون بشكل مبتكر، يناسب تطور عقلية أجيال المستقبل. والأخذ بالإيجابية كمؤشر يطبق في الجهات الحكومية، بما ينعكس على المتعاملين والمجتمع ككل بشكل قابل للقياس.

بيئة الإبداع

وأكد المشاركون في المجلس الذي استضافه علي سالم بن رشيد في إمارة الشارقة، أن الإمارات اعتمدت نهج التغيير الإيجابي على كافة المستويات لمواكبة العصر، واتخذت وطورت استراتيجيات لمواجهة التحديات التي قد تواجهها مسيرة التنمية، بالتركيز على العنصر البشري الإماراتي، وإعداد جيل متسلح بالعلم، وجاهز على استلام الراية والمضي بها لاستئناف الحضارة في وطنه.

وأوصوا بضرورة التركيز على فئة الناشئة، لغرس عادات الآباء والأجداد، وإضافة مادة في المناهج الدراسية، تختص بالتغيير الإيجابي، وتعميم تجربة مجلس شورى الناشئة بإمارة الشارقة، لتشمل كافة إمارات الدولة، مع استمرارية عقد المجالس الرمضانية على مدار العام، وعدم اقتصارها في شهر رمضان الكريم.

واستعرض المشاركون في المجلس، الذي تولى إدارته الإعلامي محمد إبراهيم الرئيسي، ملامح التغيير المنشود وضرورته، وكيفية البناء على تجارب حية ناجحة، مؤكدين أن لنا في قيادتنا نماذج مضيئة بمبادراتها الريادية التي تستند على تعميق الحس الإبداعي والفكر المبتكر لدى أبناء الإمارات، وتبني المبدعين وتعزيز البيئة الصحية الملائمة لتطوير مهاراتهم الإيجابية نحو مزيد من التطور المؤسسي.

وبيّن العميد علي سيف النداس مدير إدارة الشرطة المجتمعية في الشارقة، أن وزارة الداخلية، بدعم القيادة الشرطية، تسعى دوماً للتحديث والتطوير الإيجابي، عبر مبادرات مستحدثة، مثل إطلاق الشرطة المجتمعية وغيرها، فيما أكد الواعظ عادل حسن المرزوقي رئيس قسم التوعية الدينية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن الإمارات أصبحت مثالاً عالمياً للتطوير والتغيير.

روح الإيجابية

وأكد المشاركون في المجلس الذي استضافه عبد الله بوشهاب السويدي بإمارة عجمان، أن القيمة الحقيقة المضافة في أي تغيير، تكمن في نوعيته واتجاهه، فالمطلوب هو تغيير بسمة إيجابية، تدفع مسيرة الدولة الحضارية قدماً، وتعزز منجزات الوطن، في الوقت التي تعزز من القيم والسلوكيات الأصيلة في المجتمع المتماسك المتوحد.ودعا المشاركون في المجلس، والذي أداره الإعلامي راشد النعيمي، إلى العمل الجاد الإيجابي، لتكوين بناء راسخ في التطوير، والعمل على نقل التجربة الناجحة من الوالدين لأبنائهم لاستلام الراية، ونقل خبراتهم ومعارفهم إلى الجيل الجديد، ليكونوا قادرين على حمل المسؤولية بثقة واقتدار. كما دعوا إلى تعزيز الإيمان بالقدرات التي منحها القادة للأجيال الجديدة، فيغرس الثقة في نفوسهم للمضي بعملية التغيير الإيجابي في دولة وجّه قادتها رسالة لشبابها، أكدوا فيها أن الشباب الإيجابيين هم رأسمال الدولة الحقيقي، وأن الاستثمار المنشود، يكمن في تعزيز مهارات وقدرات أبناء الإمارات.

شعلة

وأكد المشاركون في المجلس الرمضاني الذي استضافه طارق أحمد بن جمعة الطنيجي، في منطقة الرمس بإمارة رأس الخيمة، أن دولة الإمارات حظيت بقيادة تسعى لجعل التجربة الإماراتية في التغيير الإيجابي، علامة فارقة في تاريخ المنطقة، لتكون الشعلة التي تستأنف بها المنطقة حضارتها العريقة.وأوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي أداره الإعلامي أحمد ناصر الطنيجي، بضرورة بناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية، تضمن مضي أجيال المستقبل في حمل راية التغيير الإيجابي، لمواجهة التحديات، والانطلاق قدماً لاستئناف الحضارة، وتأسيس جهات معنية بتوعية الشباب منذ الصغر، وتبني الأفكار الإبداعية لديهم، وإشراك الشباب بوضع استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة في مختلف المحافل، والاستثمار في التعليم خاصة التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التماسك المجتمعي، كونه صمام حفظ الأجيال ودفعها للأمام، واستمرارية المجالس الرمضانية بشكل توجيهي لفئات المجتمع وأطيافه، خارج الإطار التقليدي للمجالس، وتوظيف مشاهير التواصل الاجتماعي في تقديم الصور الإيجابية للمجتمع الإماراتي.

تطوير

وأشار المشاركون في المجلس الذي استضافه عيسى الفرض، في إمارة أم القيوين، إلى أن عناصر التغيير الإيجابي موجودة في الإمارات بوجود قيادة ملهمة، وبيئة علمية تتبنى الإبداع والتطوير، وخطط علمية استراتيجية تستشرف المستقبل، وتوفر الكوادر البشرية المؤهلة.

وأكد المشاركون في المجلس، والذي تولى إدارته الإعلامي محمد النقبي، أن الإمارات عملت على تشجيع وترسيخ البيئة الحاضنة للإبداع، وعملت على توفير كل ما من شأنه تعزيز قدرات أبنائها ليسهموا في عملية التطوير والتغيير إلى الأفضل، لافتين إلى أن الإمارات تصدرت المؤشرات في سلم التنافسية الدولية، كدليل على الجهود المبذولة بهذا الشأن.

وأكد المشاركون في المجلس الذي استضافه مجلس السيجي في الفجيرة، التابع لمؤسسة الفجيرة لتمنية المناطق إدارة شؤون المجالس، أن الإمارات تشكل نموذجاً ريادياً في المنطقة والإقليم، لدولة حققت معجزات وقفزات حضارية في كافة المجالات، وضمن أوقات قياسية، مرجعين ذلك إلى قيادة حكيمة ملهمة، ووجود استراتيجيات علمية ثابتة، ورغبة في التطوير الصحيح الإيجابي.وأوصى المشاركون في المجلس، الذي تولى إدارته الإعلامي محمد غانم، بضرورة الأخذ بالنماذج المشرقة من أبناء الإمارات قدوة لنا، وتعميق ثقافة التغيير الإيجابي وتدريس أسسها وتعميمها، لتشكل نبراساً لشرائح المجتمع في مسيرتنا نحو التطوير، وإطلاق مبادرة للتغيير الإيجابي، ونشر ثقافة التغيير الإيجابي بالمراكز الثقافية.

 

مجلس شبابي في أبوظبي

نظمت وزارة الداخلية، بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، مجلساً رمضانياً بعنوان «أجيال تستأنف الحضارة»، وذلك لمناقشة موضوعات اجتماعية ووطنية متعددة.

وحضر المجلس الرمضاني الذي نظم في منارة السعديات في أبوظبي، كل من العميد الدكتور صلاح الغول، والإعلامي من تلفزيون دبي علي آل سلوم، وعبدالله سالم الكعبي من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وعوض خليفة حاسوم من دائرة الشؤون البلدية، والعنود محمد من وزارة السعادة، وأدار النقاش، الإعلامي رافد الحارثي من تلفزيون أبوظبي.

وركز المجلس على نقاط مهمة، كالتغيير الإيجابي لدى الشباب، والتفاؤل الإيجابي، وتجديد العطاء والتضحية وتحدي المستحيل.

وقال عوض خليفة حاسوم خلال الجلسة، إن التغيير الإيجابي يكون من الإنسان ذاته بفكر ما يرى أنه سوف يغيره للأفضل، مفيداً أن قضية التركيز على الجانب الإيجابي فقط إنما هي عنوان يرافق الشخص نفسه، الذي يبدأ أولاً من العقل.

ومن جانبه، قال علي آل سلوم، إن الإيجابية لا بد أن يعرفها الشباب، أنها تكون في العقل مصاحبة بالهدف، والأهم من ذلك، الألم والإحساس بالبشر حول العالم، الذين يعانون من فقدان الإيجابية، كالدول المغزوة والفقيرة، بالأخص الفقراء الذين لا يعيشونها بسبب الحروب وانعدام الأمن والأمان.

وتابع أن الإنسان الإيجابي لا بد أن يجعل في حياته قصة، فالشخص الذي لا يملك هدفاً وقصة، ليس سعيداً ولا إيجابياً.

وأما العنود محمد، فقالت إن التغيير الإيجابي ينبع من القدوة، ووجود القيادات في الميادين خلق روح الإيجابية، وكان هدفهم من ذلك نشر السعادة، مشيرة أن السعادة أسلوب حياة، والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، الذي أطلقته وزارة السعادة، كان يهدف إلى قياس مستويات السعادة والإيجابية في الدولة، ولكن بحمد الله، نشهد ذلك في شبابنا الذين باتوا إيجابيين، وفي السياق ذاته، قالت تين رونغ من جمهورية الصين، إن الصين لديها العديد من الإيجابيات في مجتمعها، والدليل، ما يثني عليه السياح حين يزورونها، ويعلقون على الإيجابية في شعبها الصانع والمتحدي للصعاب.

Email