مؤتمر «هندسة المستقبل» يناقش توفير مخرجات بمهارات احترافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركزت جلسات ومناقشات مؤتمر «هندسة المستقبل» الذي نظمته كليات التقنية العليا للطلاب بدبي على محور مكونات التعليم الهندسي للوصول إلى خريج قادر على هندسة المستقبل، حيث تضمن المؤتمر عدة محاضرات وجلسات عمل نقاشية شارك فيها مختصون وخبراء من مؤسسات ذات خبرة في المجال الهندسي محليا وعالميا.

وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا لـ«البيان»، أن كليات التقنية العليا تعمل اليوم برؤية جديدة للمستقبل تستهدف تحقيق تميز خريجيها وجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل في المرحلة القادمة مرحلة ما بعد النفط.

وبقدر تركيز الكليات على الشهادات الأكاديمية فإنها تولي اهتماما أكبر بالجانب المهني والاحترافي خاصة كونها أكبر مؤسسة للتعليم العالي في الدولة وتختص بالتعليم التطبيقي، وهذا الجانب يمثل مصدر قوة على الجانب الوظيفي، خاصة ونحن على أعتاب ثورة صناعية رابعة تحمل لنا من الآن متغيرات كبيرة في سوق العمل.

وتؤكد الحاجة إلى المهارات الفنية والتقنية في مجالات العمل المختلفة، ولهذا اعتمدت الكليات نموذج "التعليم الهجين" الذي سيدعم تخريج طالب يتمتع بشهادة أكاديمية وأخرى احترافية إضافة لمهارات وظيفية مما يعزز فرص استقطابه من قبل قطاعات العمل والصناعة.

وأضاف الدكتور الشامسي أن برامج الهندسة يجب أن تخضع دائما للتطوير لتواكب متطلبات السوق الجديدة، فالهندسة مجال عالمي والمهندسون اليوم يطورون حلولاً ويقدمون أفكاراً تقنية سواء لحل مشكلات أو تطوير أعمال وخدمات، فالتطور التكنولوجي متسارع في عالم الهندسة، منوها إلى وجود إقبال كبير على البرامج الهندسية في كليات التقنية، حيث يلتحق لدينا اليوم نحو 6138 طالبا وطالبة بتخصصات الهندسة المختلفة، يمثلون نسبة 26% من إجمالي طلبة الكليات.

وهذا الإقبال يأتي في ظل تنوع التخصصات الهندسية المطروحة، ومهما اختلفت التخصصات الهندسية التي يرغب في دراستها الطالب أو حتى أسباب التحاقه بها فإن هدفه في النهاية بناء مستقبل مهني ناجح يمكنه من الإبداع في عمله.

وأشار الشامسي إلى أهمية مؤتمر "هندسة المستقبل" في فتح فرص للنقاش حول التعليم الهندسي لتحقيق هندسة المستقبل التي تمكننا من تقديم برامج تتوافق والرؤى الوطنية التطويرية للدولة التي تسعى لبناء موارد بشرية ذات كفاءة عالية وقدرة على التنافسية العالمية من خلال تعزيز المعرفة في مواجهة تحديات العصر، مثمناً جهود كافة القائمين على المؤتمر.

تقنيات

ناقشت جلسات عمل المؤتمر تقنيات المستقبل في المجال الهندسي، والبرامج الهندسية ومتطلباتها، وبناء شراكات فاعلة مع القطاع الصناعي، لصالح تطوير البرامج وإعداد الطلبة بالكفاءات المطلوبة وتعزيز فرص توظيفهم.

Email