الخوف من وصمة المجتمع يحجب المرضى عن العيادات

المشكلة في إحجام المرضى عن تلقي العلاج | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سار فان، بروفيسور مساعد في طب النفس الإكلينيكي في كلية الطب بجامعة الشارقة أن الخوف من وصمة المجتمع تحجب الكثير من المرضى عن مراجعة العيادات النفسية طلباً للمساعدة ويفضلون بدلاً من ذلك الركون إلى المعاناة بصمت مع أعراض المرض وتداعياته وخطورته، مشيراً في القوت ذاته إلى أن تكلفة جلسات العلاج في بعض العيادات الموجودة داخل الدولة تفرض حواجز أخرى أمام المرضى لأن العلاج يتطلب جلسات متعددة والتكلفة الكبيرة تصعب العلاج.

وقال الدكتور سار فان: «هناك معضلة حقيقية، وهي خلو غالبية الجامعات من أقسام الطب النفسي، معتقداً أن وجود تخصص علمي تطرحه مؤسسات التعليم العالي سيسهم في تبديد الصورة الذهنية السلبية التي تحيق بهذا المجال، لكونه متاحاً أمامهم كتخصص دراسي علمي»، مشيراً إلى أنه يوجد عدد لا باس فيه من الأطباء النفسيين داخل الدولة، تحديداً في المستشفيات الحكومية والخاصة كمستشفى الراشدية التي تقدم علاجاً نفسياً بأسعار مرتفعة، لكن المشكلة في عدم اللجوء إليها لتلقي العلاج خوفاً من الوصمة الاجتماعية.

وتحدث عن عزوف مرضى عن مراجعة الأطباء النفسيين، لكونهم يفضلون العلاج الدوائي، وبالتالي سنجد تخوفاً من دراسته وتفضيل تخصصات طبية أخرى تحظى بإقبال، كما تطرق إلى نقطة أخرى، مستنداً إلى تقارير عدة اطلع عليها، تدلل على وجود حالات لمرضى نفسين وعقليين، ما يحتم ضرورة العمل على الجانب التوعوي والتعريف أكثر بدور الأطباء النفسيين، أما الأسعار العالية لتكلفة العلاج فقال إنها تراوح بين 200-2000 درهم بشكل عام، ويعتمد تحديدها على عوامل عدة، أهمها مؤهلات المعالج ونوعية العلاج المطلوب، واستخدام أدوات معينة، إذ إن بعض التقييمات والعلاج تتطلب وجود أجهزة معينة، لافتاً إلى أن المراكز الخاصة هي التي ترتفع فيها تكلفة العلاج بصورة واضحة.

Email