500 عالم مواطن بمركز محمد بن راشد للفضاء خلال 5 أعوام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عكست الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمركز محمد بن راشد للفضاء أمس، اهتماماً كبيراً لتعزيز ولوج المشروع الفضائي الإماراتي نحو خطوات أكبر تستشرف المستقبل، من خلال إطلاق العديد من المستهدفات مثل إعداد برنامج لرواد فضاء إماراتيين، وتطوير كادر المركز المتخصص في كل المهمات العلمية، وصولاً إلى 500 متخصص وعالم وباحث إماراتي خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى تعزيز خطة 2117 لاستيطان المريخ فضلاً عن برنامج لتصنيع الأقمار الصناعية بأيدٍ إماراتية خالصة.

آفاق

واعتبر يوسف حمد الشيباني، مدير عام «مركز محمد بن راشد للفضاء» أن «الإمارات تسعى بإصرار إلى توسيع آفاق الإنسانية في الفضاء، من خلال رؤية جريئة واستشرافية تحاكي المستقبل»، وأن توجهات التنمية البشرية في الدولة تتخطى حدود الوطن. فمن خلال تحفيز الفكر على مستقبل استكشافات الفضاء وتوقع مسارات التقدم البشري في العلوم والتكنولوجيا لعقود قادمة، نستطيع بالتأكيد أن نحقق التقدم للبشرية، ورفاه الإنسان.

ولفت إلى أن الفضاء الخارجي هو هدف للإنسانية، إذ أثبتت النهضة التكنولوجية والعلمية في العقود الستة الأخيرة أن التنمية البشرية المستدامة محورها خارج حدود الكواكب.

وشدد على أن مقومات التنمية السليمة لقطاع الفضاء عموماً تحتاج إلى حلقات مترابطة من الابتكار التكنولوجي، والإبداع العلمي والتعاون الدولي، بالإضافة إلى مسارات اجتماعية واقتصادية وثقافية طموحة، وهذا ما يترجمه مشروع «المريخ 2117»، لافتاً الى أن «خطة أجيال» تجسد المساعي الإنسانية للاستجابة للقضايا الحاسمة والتحديات الحالية والمستقبلية التي تمس حياة الإنسان، إذ تقدم أنماطاً جديدة ومبتكرة.

خطوة قوية

وأكد الشيباني أن برنامج رواد الفضاء خطوة قوية إضافية، نتوجه بها إلى الفضاء الخارجي ونزدهر فيه، مشدداً على أن «البرنامج يجعل من الإمارات في مصاف الدولة الرائدة في مجال الفضاء عموماً واكتشاف الفضاء الخارجي تحديداً»، لافتاً إلى أن «البرنامج يعكس توجهات ورؤية الدولة لبناء اقتصاد مستدام، متنوع مبني على المعرفة»، وأنه «يرتقي بطموحات الشباب ونحن على يقين انه سيحدث تحول إيجابي في توجهاتهم، خصوصاً انه يعزز روح الاستكشاف».

وقال إنه لطالما كان هدفنا الرئيس بناء القدرات، ومن خلال هذه البرامج والخطط، تُحتضن القدرات الإبداعية الإماراتية ويُوّفر لها مساحة لتنمو وتتطور، ونحن اليوم نملك مجموعة واسعة من المهمات والمشاريع الفضائية في مجالات مختلفة في تكنولوجيا وعلوم الفضاء.

دعم وتحفيز

وأوضحت سارة الأميري رئيس مجلس علماء الإمارات وقائد الفريق العلمي في مشروع استكشاف المريخ، أن الزيارة هي رسالة دعم وتحفيز وتأكيد لتوجه الدولة نحو مشروعات فضاء إماراتية، تكون فارقة عالمياً ومرجعاً يمد الباحثين والمهتمين حول العالم خاصة فيما يتعلق بالوصول لكوكب المريخ واكتشاف عوالمه.

وأضافت أن الزيارة استهدفت التعرف على الخطط الحالية والمستقبلية التي يعمل عليها المركز، ومتابعة سير العمل في مشروع القمر الصناعي خليفة سات وجديد مهمة استكشاف المريخ، لافتة أن أهمية الزيارة تأتي انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه قادة الدولة ومسؤولوها للدفع قدماً بتكريس مشروعات وعلوم الفضاء، وتحفيز الأجيال الشابة في المجالات المتخصصة نحو تطوير قدراتهم حتى يكونوا النواة التي تدفع بعمل المشاريع الحالية والمستقبلية.

بدوره، قال محمد الحرمي مدير إدارة التطوير المؤسسي في مركز محمد بن راشد للفضاء إن الزيارة تاريخية، وتأتي تأكيداً على النجاحات التي تحققها الدولة في القطاع، كما أنها تأتي لتفتح الأمل والعمل للبدء في مشاريع مهمة وفارقة علمية على مستوى العالم، وأن ما أفرزته الزيارة من قرارات مهمة تعزز مشاريع المركز، سيكون لها من الأثر الإيجابي مستقبلاً، بحيث تكون الإمارات وجهة عالمية في معلومات الفضاء وخاصة المريخ.

500 متخصص

وذكر أن مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تطوير كادره المتخصص في كل المهمات العلمية خلال الخمس سنوات المقبلة، والوصول لعدد 500 متخصص وعالم وباحث إماراتي يستطيعون تولي مشروعات الدولة وصولاً لعام 2117 واستيطان المريخ الذي ستسبقه خطوات مثل بناء مدينة علمية متكاملة على الأرض لمحاكاة الكوكب الأحمر، فضلاً عن المختبرات المتخصصة في ذلك، وغيرها من المشروعات.

من جهتها قالت ريم المحيسني، مهندسة الأنظمة الحرارية في الفريق الميكانيكي بمركز محمد بن راشد للفضاء، إن زيارة قادة الدولة للمركز تمثل حدثاً بحد ذاته، كونه فرصة مثالية نتمناها حتى نستعرض إنجازاتنا كمتخصصين في مشاريع الفضاء المختلفة، والتأكيد على إصرارنا حتى نكون عند حسن ظن قادتنا، خاصة أن هناك مشاريع متعددة ومهمة نعمل عليها ستكون محط أنظار العالم قريباً، وأهمها مسبار الأمل واستيطان المريخ.

Email