جمعت 100 مليون درهم لدعم الأبحاث الطبية

مؤسسة الجليلة..4 أعوام في ريادة الابتكار الطبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صادف أمس مرور 4 أعوام على إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤسسة الجليلة للأبحاث بهدف تحقيق الريادة لدبي ودولة الإمارات في مجال الابتكار الطبي.

وتعد «الجليلة» التي افتتحت في إبريل العام 2013، مؤسسةً عالميةً غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث في المجالات الطبية.

وتسعى مؤسسة الجليلة لتعزيز التعليم والأبحاث في المجالات الطبية للارتقاء بالإمكانيات العلاجية الطبية في الإمارات؛ حيث تقدم منحاً دراسية لتنشئة كوادر وطنية من متخصصي الرعاية الطبية، وتدعم الأبحاث الرائدة التي تتناول المشكلات الصحية الشائعة في المنطقة. كما تعد مؤسسة الجليلة، اليوم، منارةً للابتكارات الطبية المحلية التي يقدمها باحثون محليون في مجال الطب الحيوي.

تخصصات متعددة

ويركز مركز الأبحاث المستقل، الذي يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى الإمارات بتخصصاته المتعددة، على خمس من أكثر المشكلات الصحية الإقليمية إلحاحاً؛ وهي: السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وأمراض الصحة العقلية.

ونظراً للرؤية العالمية للمؤسسة، سيجمع مركز أبحاث مؤسسة الجليلة بين أفضل الممارسات العالمية والخبرات المحلية في بيئة محفزة ومجهزة بأحدث المعدات المتوافرة في هذا المجال. وقد سُميت مؤسسة الجليلة بهذا الاسم نسبةً لاسم سمو الشيخة الجليلة ابنة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيس مجلس إدارة مدينة دبي الطبية. ويتم تمويل مؤسسة الجليلة بشكل كامل من منح المتبرعين، حيث تستثمر تلك التبرعات في النهوض بالبحث والتعليم الطبي والعلاج في الإمارات.

ومنذ إطلاقها أعلنت مؤسسة الجليلة عن 4 برامج، وهي برنامج «تآلف» ويعد برنامجاً مجتمعياً رائداً مخصصاً لدعم مقدمي الرعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والآباء والمعلمين والمجتمع ككل، لدعم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات مختلفة. فعوضاً عن تركهم يشعرون بالإحباط بسبب اضطراباتهم، تساعدهم المؤسسة على التغلب على إعاقاتهم واكتشاف قدراتهم الكامنة.

تدريب الآباء

ويعمل برنامج تآلف على تدريب الآباء وأولياء الأمور لإكسابهم مهارات أساسية تمكنهم من التعامل مع إعاقات أطفالهم. حيث يتم تنفيذه من قبل الجامعة البريطانية في دبي، ومتاح لجميع المقيمين في دولة الإمارات ويتم تقديمه باللغتين العربية والإنجليزية.

ويعتبر برنامج تدريب المعلمين المبادرة الثانية لتآلف، وفيه يتم تزويد المعلمين ومديري المدارس بالمعارف والمهارات اللازمة لتشكيل فهم أفضل للاحتياجات التعليمية الفردية لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتم تصميم مركز أبحاث مؤسسة الجليلة ليكون من أرقى المراكز العالمية للبحوث الطبية الحيوية، ويحتل موقعاً استراتيجياً في قلب مدينة دبي الطبية، محاطاً بمجمّع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومستشفى محمد بن راشد الجامعي، وذلك لضمان التعاون السلس بين الفئات الأكاديمية والصحية والعلمية.

دعم المتخصصين

وتشجع المؤسسة الأبحاث الرائدة من خلال دعم المتخصصين والخبراء والموارد الأخرى في مجموعة من التخصصات العلمية لدعم التحسينات الطبية المرتبطة بالمنطقة، كما تقدم عدداً من أنظمة التمويل. وتركز الأبحاث التي تقوم بها مؤسسة الجليلة على الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة وهي السرطان والسكري والصحة العقلية والسمنة والقلب حيث جمعت المؤسسة أكثر من 100 مليون درهم لدعم تلك الأبحاث.

كما تم تطوير برنامج عاوِن الذي صمم لتقديم الدعم للعلاج والرعاية الطبية، ويوفر برنامج عاوِن الدعم المالي للمرضى المقيمين في الإمارات غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الجيدة، حيث قام البرنامج لغاية الآن بتوفير العلاج لأكثر من 200 مريض من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة. كما قامت المؤسسة بتخصيص 4 ملايين درهم لبرنامج المنح للعام الدراسي 2015/‏‏2016 لطلاب الطب الإماراتيين الراغبين في متابعة الدراسات العليا.

19

وزعت مؤسسة الجليلة منذ إطلاقها 19 منحة للدراسات العليا على خريجين في مجالات التمريض وطب الأسنان والصحة العامة من مختلف المؤسسات العلمية بدولة الإمارات تماشياً مع الهدف الاستراتيجي لمؤسسة الجليلة المتمثل في دعم الباحثين الأكثر تميزاً، تتيح منحنا الأساسية للباحثين فرصة معالجة القضايا الهامة الخاصة بالصحة والأمراض في الإمارات. ويقدم هذا البرنامج منحاً قد تصل إلى 300 ألف درهم سواء لدعم المشاريع العلمية الأساسية والتطبيقية أو المشاريع البحثية السريرية.

Email