رئيس وزراء فنلندا السابق لـ« البيان»: السعادة فكر إماراتي بخطط مدروسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن رئيس الوزراء الفنلندي السابق الدكتور ألكسندر ستاب قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتأسيس مجلس السعادة العالمي، وقال في تصريحات لـ«البيان» أن الإمارات وضعت استراتيجيات وخططاً مدروسة لتوفير جميع السبل التي لا تقتصر على تحقيق رفاه ورضا المواطنين، فحسب، بل لجعلهم أكثر سعادة وإيجابية. وأكد أن تعيينه عضواً في مجلس السعادة العالمي الذي يعد الأول في العالم يمثل شرفاً كبيراً له، وأنه سيضع كل خبرته في تحقيق استراتيجية الإمارات المتعلقة بالسعادة، مشيراً إلى أن السعادة بالنسبة لكثير من الدول أمراً معنوياً غير قابل للترجمة إلى استراتيجيات وبرامج، لكن الإمارات سبقت أكثر الدول تقدماً وقدمت برنامجاً وطنياً وعالمياً.

ورشة عمل

وأوضح رئيس الوزراء الفنلندي السابق على هامش ورشة عمل رفيعة المستوى لرؤساء ومديري الدوائر والجهات الحكومية في إمارة الشارقة حول أهداف التنمية المستدامة أن الدستور الأميركي ينص في الجملة الثانية منه على أن «كل إنسان له حقوقه الثابتة في الحياة والحرية وتحقيق السعادة». فتحقيق السعادة، حسب قوله أساس نجاح أي مجتمع وتعتمد على مجهودات فردية وجماعية، حيث تعتمد على عمل كافة شرائح المجتمع مع بعضها البعض من أولياء أمور وطلبة ومعلمين وقيادات مدرسية ومعهم الحكومة، فعلى كل أولئك أن يعملوا بملء قلوبهم وعقولهم للوصول إلى هذا الهدف.

التكافل

وأكد الخبير الدولي في قضايا التنمية المستدامة أن الإمارات من خلال تأسيس مجلس السعادة العالمي حريصة على نشر مفهوم ومنهج السعادة بين أفراد المجتمع والشباب والطلاب والموظفين لتكون السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزاماً، مشيداً بجهود الدولة في إطلاق مبادرات إنسانية لتحقيق السعادة أيضاً في دول العالم من خلال المساهمة في قيم التكافل الاجتماعي وتدعم تحقيق توجهات الخير وتوفير وتسهيل وصول الخدمات الضرورية لجميع فئات المجتمع من أجل إسعادهم حتى أصبح تحقيق السعادة لبني البشر، سواء بالداخل أو الخارج، حيث بات أولوية تسعى بكل السبل لتحقيقها.

وأشاد ستاب بإعلان دولة الإمارات عن تعيين أول وزيرة للسعادة في العالم، كون هذا التوجه سيدفع معدلات التطور الوطني قدماً حيث إن المجتمع السعيد هو الأكثر إيجابية وقابلية للتطور.

التنمية المستدامة

وتطرق الدكتور ألكسندر ستاب إلى تجربة بلاده في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنها ركزت على هدفين من جملة 17 هدفاً وهما تطوير التعليم ومكافحة التلوث، مؤكداً أنها نجحت في الأولى لكن الهدف الثاني يحتاج إلى تعاون دولي. فيما دعا إلى ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي السريع، حيث تتزايد التوقّعات المستقبلية حول انقراض 50 % من الوظائف بحلول عام 2030.

أجندة

ومن جهة أخرى أدار رئيس الوزراء الفنلندي السابق ورشة التي حملت عنوان «تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».

وجرى خلال الورشة التي عقدت في فندق شيراتون الشارقة استعراض أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة والدور المحوري للاتصال الحكومي في إيصال الرسائل الرئيسة لضمان تفاعل الشعوب مع توجهات الحكومات وتحقيق تلك الأهداف.

وناقشت الورشة دور إمارة الشارقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنسيق بين حكومة الشارقة والأمم المتحدة لتحقيقها. وتطرق الخبير ستاب إلى التحديات العالمية للألفية الثالثة، وتم تقديم بعض المقترحات والحلول لتحديات التنمية المستدامة. وقال: «أهداف التنمية المستدامة هي مواضيع محورية ستؤثر على مستقبلنا ومستقبل الأبناء والأحفاد من بعدنا، ويجب أن تعمل كل دولة على تفادي العوامل التي تؤدي إلى إضعافها».

مخاطر

وأضاف ستاب: «إن أخطر 3 قضايا تهدد البشرية هي المرض، والجوع، والحروب، ويجب على العالم التعاون في تجنبها»، مؤكداً «ضرورة تركيز كل دولة على الأهداف المتوافقة مع المصلحة العامة لمواطنيها والمباشرة بتنفيذها».

Email