نقلت تحيات خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد إلى صباح الأحمد

أمل القبيسي تبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الكويت

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، في قصر بيان، صباح أمس، بحضور الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد الكويت، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها، بمناسبة زيارتها الرسمية لدولة الكويت.

ونقلت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى سمو أمير دولة الكويت، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم لدولة الكويت وشعبها الشقيق دوام الرقي والازدهار والتقدم في شتى المجالات.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتميزة وجهود البلدين في تعزيز تعاونهما الاستراتيجي حول مجمل القضايا التي تمس أمن واستقرار المنطقة بما يحقق المصالح المشتركة، كما تم بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وهنأت معالي الدكتورة أمل القبيسي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه سلطاته الدستورية، معربة عن تمنياتها لسموه بموفور الصحة والعافية.

وأشادت معاليها بالجهود الكبيرة التي يبذلها أمير دولة الكويت في تقوية أواصر العلاقات الأخوية الوثيقة بين الدول الخليجية والعربية وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

وأثنت معالي الدكتورة القبيسي على دور أمير دولة الكويت ومبادراته الإنسانية العديدة لإغاثة الدول والشعوب المنكوبة، والتي كانت لها أصداء عالمية كبيرة توجت بتكريم رفيع من الأمم المتحدة، بتسمية سموه «قائداً للعمل الإنساني»، والكويت مركزاً للعمل الإنساني، وهو تكريم فريد غير مسبوق في تاريخ المنظمة الدولية لم تحظ به دولة أخرى من قبل.

نقلة نوعية

وثمنت معاليها رؤية دولة الكويت لعام 2035، والتي تمثل نقلة نوعية للمستقبل لتحقيق كل ما من شأنه رفعة الكويت.. مؤكدة أن دولة الكويت تخطو خطوات مهمة وواثقة نحو المستقبل في خطتها المستقبلية.

ولفتت إلى أن هذا التوجه الذي تعتمده الكويت يعد جزءاً رئيسياً من استراتيجيات الدول التي تأخذ الحداثة والتطور المستدام، وهو ذات النهج الذي تسلكه دولة الإمارات في تطور رؤاها الاستشرافية نحو المستقبل.

وأكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت المكانة التي تتمتع بها دولة الإمارات على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والعالمية، وما تشهده من تطورات تنموية وعمرانية وحضارية سريعة، وما تتمتع به من سياسة حكيمة، داعية للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار الدوليين، الأمر الذي ساهم في إكسابها سمعة عالمية طيبة، ومكانة متميزة بين دول العالم المتقدم وفي شتى المحافل الدولية.

كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدين أهمية تحقيق السلم والأمن والاستقرار العالمي ودعم كافة الجهود المبذولة لتوفير مستقبل أفضل لشعوب العالم، وتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين في كل بقعة من بقاع الكرة الأرضية.

وأكد أمير دولة الكويت ومعالي الدكتورة القبيسي، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات ودولة الكويت.. منوهين بصلابة ما وصل إليه تعاون وتضامن البلدين في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف.

تعزيز التعاون

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ودولة الكويت وحرص البلدين على تطويرها في المجالات كافة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع.. مشيرة إلى أهمية تعزيز هذا التعاون من خلال تفعيل التعاون البرلماني وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا.

كما أكدت معاليها خلال اللقاء، أهمية تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الأمة الكويتي وتنسيق المواقف حيال مختلف الموضوعات التي تطرح على جداول أعمال اجتماعات الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات ومجلسها الوطني الاتحادي سيظل كالعهد به داعماً ومسانداً وفاعلاً في جميع المحافل الدولية، ولن يألو جهداً في الارتقاء بمتطلبات العمل البرلماني الخليجي المشترك وأن هذا نهج ثابت وتوجه دائم لتعزيز العمل الخليجي المشترك.

حضر اللقاء مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ علي جراح الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري.

كما حضر اللقاء كل من محمد بن كردوس العامري، وحمد أحمد الرحومي، وخليفة سهيل المزروعي، ومطر حمد الشامسي، وسالم عبيد الشامسي، ومحمد علي الكتبي، وصالح مبارك العامري، وعائشة سالم بن سمنوه، وناعمة عبدالله الشرهان، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء لجنة الصداقة مع برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد أقام أمير دولة الكويت مأدبة غداء تكريماً لمعالي الدكتورة أمل القبيسي والوفد المرافق لها.

علاقات

إلى ذلك، استقبل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، في قصر بيان، أمس، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها، بمناسبة زيارتها الرسمية لدولة الكويت.

وفي بداية اللقاء نقلت معالي الدكتورة أمل القبيسي للشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ورحب رئيس مجلس الوزراء الكويتي بوفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي.. مشيراً إلى أن هذه الزيارة تترجم مدى ما يربط البلدين من تعاون يجسد العلاقات التاريخية الوثيقة.

من جهتها، أكدت معالي الدكتورة القبيسي عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والعزم على المضي في الارتقاء بها إلى ما يخدم مصلحة الشعبين ويعزز التعاون المشترك في مختلف الميادين.

وقالت معاليها: «إن العلاقات السياسية بين دولة الإمارات ودولة الكويت تشهد تطوراً يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين».

حضور

حضر اللقاء كل من محمد بن كردوس العامري، وحمد أحمد الرحومي، وخليفة سهيل المزروعي، ومطر حمد الشامسي، وسالم عبيد الشامسي، ومحمد علي الكتبي، وصالح مبارك العامري، وعائشة سالم بن سمنوه، وناعمة عبدالله الشرهان، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أعضاء لجنة الصداقة مع برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي.

كما حضر اللقاء صفاء عبدالرحمن الهاشم رئيسة بعثة الشرف المرافقة، عضو مجلس الأمة بدولة الكويت.

وتناولت معالي الدكتورة القبيسي ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات، خاصة الإرهاب الذي بات يهدد شعوب المنطقة والعالم، وقالت: «نرفض اختطاف الإسلام من قبل جماعات إرهابية والإساءة إلى سماحة الدين الإسلامي الحنيف».

وأكدت معاليها أهمية تكاتف البرلمانات العربية وتوحيد جهودها لتفعيل العمل البرلماني العربي المشترك، والعمل وفق الصلاحيات الدستورية للتعبير عن طموحات وتطلعات المواطن العربي وتعزيز التعاون البرلماني لتحقيق التضامن العربي والحفاظ على أمن واستقرار الأمة العربية.

وأشارت معالي القبيسي إلى أن الوضع العربي الراهن يحتم على البرلمانات العربية الممثلة للشعب العربي، مضاعفة جهودها عبر التعاون والتنسيق والحوار الفعال لتبني برامج واستراتيجيات مخطط لها، تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار والتنمية والاستدامة وبناء مستقبل أفضل للشعوب.

من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين برلمانات الدول العربية لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة لمواجهة خطر انتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة والتصدي لمحاولات الافتراء والتشويه التي يتعرض لها الدين الإسلامي، عبر تبني سياسات تشريعية واضحة، وتحديث منظومة التعليم والقضاء على البطالة والفقر وتفعيل دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر الصحيح، وتعزيز مبادئ والوسطية والاعتدال والتسامح التي تميز الدين الإسلامي.

من جانبها، قالت معالي الدكتورة القبيسي: «إن موضوع مكافحة الإرهاب ونشر التسامح والاعتدال والأمن في المنطقة والعالم هو أولوية لدى دولة الإمارات وقيادتها ونحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول قيادات وحكومات وشعوباً وبرلمانات، في ظل ما نشهده من ظروف وما تمر به المنطقة وبعض دول العالم من أوضاع، لا سيما انتشار الإرهاب والتطرف».

لجنة الصداقة

أكد وفد المجلس الوطني الاتحادي أعضاء لجنة الصداقة مع برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي، أهمية هذه الزيارة إلى دولة الكويت التي تأتي تلبية لدعوة من رئيس مجلس الأمة الكويتي، انطلاقاً من العلاقات المتميزة بين الدولتين، وتأكيداً لعمقها خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والتأكيد على العمل المشترك من تبادل الآراء والتشاور بين المجلسين فيما يحقق الأمن والاستقرار للدولتين الشقيقتين وكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وأشاروا إلى أنهم لمسوا هذا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال استقبال سمو أمير دولة الكويت لهم، ورئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين الذين أكدوا عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.

Email