ضمن المشاريع السياحية والتعليمية في حديقة مشرف

بلدية دبي تنجز مرصد الثريا الفلكي بـ20 مليون درهم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت ادارة المشاريع العامة في بلدية دبي مشروع «مرصد الثريا الفلكي» أحد المشاريع السياحية والتعليمية الهامة في حديقة مشرف، بكلفة كلية بلغت 20 مليون درهم، وسيتم تسليمه قريباً للجهة المستفيدة لإدارته.

واوضح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ان المشروع يهتم بأبرز القضايا المتعلقة بالفلك، ويعد مركزاً لرصد مختلف الظواهر الفلكية، ومرجعاً تعليمياً لكافة الطلاب والباحثين، والمهتمين، كما يعتبر المشروع الأول من نوعه كمرصد فلكي للجمهور وهواة الفلك.

واشار الى أن البلدية اهتمت في المراحل التحضيرية للمشروع باختيار الموقع الأنسب له، حيث تم اختيار موقع المشروع بعناية من قبل فريق مختص أخذ بعين الاعتبار ايجاد مكان بارز ومرتفع في الحديقة يناسب ويلبي متطلبات هذا المشروع الهام.

وذكر ان المشروع يتميز بتطبيقه أعلى معايير المباني الخضراء والصديقة للبيئة، ويتكون من مبنى رئيسي بارتفاع طابقين، ويحتوي على مجموعة من القاعات متعددة الاستعمالات، وصالات عرض مفتوحة، وكافتيريا، فضلاً عن احتوائه على تليسكوب مغطى بقبة متحركة، كما يضم المرصد معرض الفضاء والفلك، ويشمل صوراً ولوحات ونماذج الكواكب، والمجموعة الشمسية، والنجوم، ومعرضاً للألعاب العلمية، وتبلغ مساحة البناء الإجمالية للمشروع 29 الفا و600 قدم مربعة.

واضاف: «فكرة المشروع تتمثل في إنشاء مركز علمي متكامل مع أكاديمية فلكية، ومركز استكشاف، ومرصد بمواصفات عالمية، ويحتوي المرصد على تليسكوب مع كافة ملحقاته للرصد والتصوير الفلكي، ومعدات الربط التلفزيوني لنقل الأحداث للشاشات الكبيرة وقاعات العرض، أو القنوات الفضائية، وغرفة الصيانة وتخزين المعدات، وقاعة المحاضرات، والمعرض الدائم والتدريب، ومعدات العرض والصوتيات، بالتعاون مع مجموعة دبي للفلك».

معرض فضاء

وأشار الى ان المرصد سيضم معرضاً للفضاء والفلك، ويشمل الصور واللوحات، ونماذج من الكواكب والنجوم والمجموعة الشمسية، ومعرضاً للألعاب العلمية، موضحاً أن القبة السماوية من النوع الرقمي الحديث، ستكون معلماً هاماً وملفتاً متوافقاً مع تصميم وهدف المركز، مع معرض علمي وفلكي دائم، ومعرض علمي عالمي يقام سنوياً.

كما سيتم عمل دورات تعليمية، ورحلات علمية لرصد النجوم واستخدام المراصد، ومحاضرات علمية، واستضافة للعلماء، وتنظيم مؤتمرات علمية، وصالة عرض أفلام كبيرة بشاشة كبيرة ثلاثية الأبعاد، ومكاتب ـ وعدد من الخدمات منها (متجر فلكي ومطعم او مقهى فلكي ومكتبة).

واكد أن الشراكة الاستراتيجية بين بلدية دبي ومجموعة دبي للفلك ستكون على أساس تشغيل وإدارة المرفق بالشكل العلمي والمتخصص من قبل المجموعة، حيث يعد هذا المشروع باكورة المشاريع الخدمية الأساسية التي تقدمها البلدية لأفراد المجتمع وخصوصاً الأطفال، وطلاب المدارس والجامعات، لخلق جيل يعنى بالمعرفة الفضائية ويكون المركز أساس دخول عالم الفضاء في الدولة.

عصر الفضاء

وقال لوتاه: «لا يخفى على أحد أن هذا العصر هو عصر الفضاء والفلك، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال التقدم العلمي الكبير للإنسان والأجهزة المختلفة التي يستخدمها في حياته اليومية، مثل الأقمار الاصطناعية، وقنوات التلفاز المختلفة، وأجهزة الاتصالات، وشبكة المعلومات الدولية الإنترنت وغيرها، وعلم الفضاء هو المحرك الأساسي للتقدم التكنولوجي في هذا العصر، وكما قال أسلافنا العرب علم الفلك تاج العلوم، ومن هنا بدأت البلدية تنفيذ مشروع مرصد الثريا الفلكي، وهو عبارة عن مرصد فلكي للجمهور وهواة الفلك، هدفه الأساسي التسلية العلمية والاستمتاع، إضافة إلى أنه سيكون مكاناً مخصصاً للسياحة العلمية في الإمارة، وخاصة ان الإمارات بدأت فعلياً بالوصول الى الفضاء ودراسته عن كثب».

Email