أطلــــق خطـــة تطويريـــة شاملة لمنطقة حتّا بـ 1.3 مليار درهم

محمد بن راشد: التطوير في الإمارات مستمـر وفق المخطط لتحقيق الأهداف التنموية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مسيرة التطوير في دولة الإمارات تسير وفق المخطط لها ضمن مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نحو تحقيق الأهداف التنموية الطموحة التي تخدم في مجملها الوطن والمواطن، وأن أهم سمات تلك المسيرة هو العناية المستمرة بالاستثمار في بناء الإنسان وإمداده بما يلزمه من أوجه الدعم لتمكينه من القيام بأدواره على الوجه الأكمل تجاه نفسه وأهله ووطنه.

ووجّه سموه بإشراك أهالي منطقة حتا في كافة المشاريع وخاصة الشباب، وخلق فرص يستفيد منها الجميع وتعود عليهم بالخير والعيش الكريم. جاء ذلك في تدوينة لسموه على حسابه في»تويتر«، وقال سموه: أطلقنا بحمد الله اليوم »أمس« وبوجود كافة المسؤولين المعنيين خطة تطوير منطقة حتا للسنوات العشر القادمة وتشمل 40 مشروعاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

جاء ذلك خلال إطلاق سموه أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة »حتا« في إمارة دبي بقيمة 1.3 مليار درهم، والتي أمر سموه بتطويرها لتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية بزيادة جاذبيتها كوجهة سياحية من الطراز الأول لاسيما في مجال السياحة البيئية على مستوى المنطقة، مع ارتكاز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات.

ويختص الثاني بالسياحة والرياضة، أما المحور الثالث فيركز على الثقافة والتعليم، ويتولى مهمة الإشراف على الخطة والتنسيق بين الجهات الحكومية، مجلس سيتم تشكيله من أهالي منطقة حتّا، وذلك تأكيداً على أهمية إسهام أهالي المنطقة كونهم على دراية كاملة بمتطلباتها التنموية.

حضر إطلاق خطة التطوير الشاملة لمنطقة حتا معالي محمد عبد الله القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية والشخصيات العامة.

تكامل الجهود

وشدد سموه على ضرورة تكامل جهود الجهات الحكومية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشروعات التنموية المقدمة للمواطنين في ضوء الأهداف التي تضمنتها الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، مع التوظيف الأمثل لطاقات الشباب في تعزيز توجهات التنمية ضمن محاورها المختلفة، مؤكداً سموه أهمية الاستفادة الواعية من الموارد الطبيعية والبيئية المتاحة في الدولة بأسلوب متوازن يكفل تحقيق نتائج اقتصادية مجزية مع الحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية وصونها ذخراً للأجيال القادمة.

وقال سموه:»الشباب هم قاطرة التطوير وتوسيع دائرة مشاركتهم في جميع مناحي التنمية من أولوياتنا الاستراتيجية، ونحن نعقد عليهم أمالاً كبيرة ونوفر لهم كل عناصر الدعم الممكنة لإطلاق طاقاتهم الإيجابية ومعاونتهم على التعرّف على الفرص التي يمكنهم من خلالها الدخول إلى سوق العمل عبر مسارات غير تقليدية وربما من أهمها مجال ريادة الأعمال الذي يكفل للشباب إطلاق مشاريعهم الخاصة واكتشاف فرص نمو التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف التنمية«.

فرص اقتصادية

ولفت سموه إلى وجود مناطق عديدة في الدولة تتمتع بفرص اقتصادية واعدة يتم العمل حالياً على تعظيم مردودها من خلال منظومة تطوير شاملة تزاوج بين شقي عملية التنمية الاقتصادي والاجتماعي للنهوض بإمكانات تلك المناطق بكشف مكنونها من مقومات الجذب الاستثماري وإشراك مجتمعاتها بصورة فعالة وإيجابية في دفع عجلة تنميتها، بما لذلك من انعكاسات إيجابية مباشرة لاسيما على صعيد خلق المزيد من فرص العمل وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص .

600  مسكن وإعادة بناء وتأهيل المحال  

تُشكّل التنمية الاجتماعية هدفاً رئيساً لخطة تطوير منطقة حتّا توازياً مع أهداف التنمية الاقتصادية، وذلك في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين ومنحهم كافة المقومات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي لتحقيق أهداف تخدم المجتمع والأسرة بصورة خاصة كونها النواة الأساسية والحاضنة الطبيعية التي توفر للأفراد فرصة النمو والتطور، حيث وجه سموه ضمن خطة التطوير بتشييد أكثر من 600 مسكن لمواطني حتّا خلال العامين القادمين. 

مشروع متكامل لترميم آثار حتّا تعزيزاً لجاذبيتها 

في إطار الاهتمام بالحفاظ على المكنون التراثي للمنطقة التي تُعد من أهم المناطق التاريخية في الدولة، وحرصاً على تعزيز جاذبيتها السياحية، سيتم إطلاق مشروع متكامل لترميم آثار حتّا وتهيئة المنطقة بأسلوب علمي وبالاستعانة بخبراء الآثار والترميم، في حين سيدعم المشروع خطوات موازية تشمل إعادة تأهيل وترخيص بيوت العطلات في مزارع حتا، لتكون بذلك رافداً يدعم قدرة المنطقة على استقبال أعداد متزايدة من الزوار ويمكنها من تقديم خيارات ضيافة متنوعة. ويُركّز المحور الثالث من خطة تنمية حتّا على الجوانب المتعلقة بالحياة الثقافية والتعليمية. 

مهرجان حتا الثقافي.. منبر فكري يُقام سنوياً  

تتضمن خطة التطوير إقامة مهرجان حتا الثقافي بشكل سنوي، وذلك بهدف تعزيز الثقافة المحلية وربطها بالمحور السياحي للخطة، وإيجاد محفل فكري يدعم توجهات التنمية الثقافية لمجتمع حتّا وفتح نافذة جديدة للتبادل الثقافي والفكري مع مختلف المنصات الثقافية والإبداعية داخل الدولة وخارجها.  ويتعاون في تنفيذ الخطة التنموية لمنطقة حتا عدة جهات حكومية هي: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، هيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومجلس دبي الرياضي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 

مجلس حتا التنموي يقوده الشباب   

روعي في تطوير خطة التطوير الشاملة لمنطقة حتّا توفير المحفزات اللازمة للشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال وإطلاق مشاريعهم الخاصة، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير دعم مالي لشباب حتا كنواة لتشجيع الشباب على تأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة بإشراف ومساندة»مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة«، التي تقرر بناءً على توجيهات سموه افتتاح فرع لها في حتّا. 

 مرافق لجذب السياحة الرياضية  

يُعنى المحور الثاني لخطة التنمية الشاملة لمنطقة حتا بالمجال السياحي تأسيساً على ما اشتهرت به المنطقة كإحدى مواقع الجذب السياحي في إمارة دبي، مع تطوير هذا المفهوم بتضمين عنصر السياحة الرياضية من خلال إعداد المساحات الخضراء الملائمة لإقامة المعسكرات الرياضية خاصة في موسم الشتاء، وإتاحة تلك المواقع للمدارس والجامعات على امتداد دولة الإمارات لإقامة فعالياتها الرياضية عليها، واستضافة معسكرات الفرق الرياضية.

40 محلاً من نزل حتا لصالح رواد الأعمال 

في سبيل التيسير على الشباب لإطلاق مشاريعهم التجارية الخاصة، تتضمن الخطة تخصيص منافذ تجارية ضمن مشروع»نُزل حتا«، وعددها أربعون محلاً تخصص بالكامل لأهالي المنطقة دعماً لرواد الأعمال الشباب، كما تشمل الخطة إعادة بناء وتأهيل المحال التجارية القديمة المملوكة للمواطنين من أهالي المنطقة وفق أفضل معايير البناء الحديث مع الحفاظ على طابعها وسماتها التراثية المميزة.

Email