المدينة العالمية للخدمات الإنسانية .. مركز حيوي في الاستجابة للطوارئ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في جعل الإمارات مركزاً حيوياً للخدمات اللوجستية في الاستجابة لحالات الطوارئ، إذ تعد أكبر مستودع للمساعدات الإنسانية الطارئة للأمم المتحدة في العالم، يسمح بوصول مواد الإغاثة إلى ما يقرب من ثلث العالم في غضون 3 ساعات وثلثي العالم في غضون 7 ساعات.

وتشارك دبي احتفالات العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمّو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وقالت شيماء الزرعوني، المستشار والقائم بأعمال المدير التنفيذي للمدينة: «إننا ندعو الجميع إلى التضامن العالمي والوقوف جنباً إلى جنب مع جميع المتضررين من الأزمات، فعلى مدى السنوات العشرين الماضية، 3952 من العاملين في مجال الإغاثة قد قُتلوا أو جُرحوا أو خُطفوا أثناء أداء واجبهم الإنساني».

وأضافت: «توجّه اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً رسالتها إلى العالم، ليشاركوا في حملتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال رسالة أو فكرة لدعم العمل الإنساني، لنعكس مسؤوليتنا كأسرة بشرية واحدة».

يُذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أُسِّست بموجب قانون رقم 6 لعام 2007، وقد أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قانوناً جديداً لعام 2012 فيما يتعلق بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

وتعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من مقر آمن، يوفر التسهيلات اللازمة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتعددة للأعضاء، وتقدم لهم مجموعة من المرافق ضمن مساحة 104,000 متر مربع، كما توفر المدينة لأعضائها عدداً من الخدمات الحكومية لتسهيل عملياتها.

وتقدم المدينة مجمع مستودعات على مساحة 52.180 متراً مربعاً، بما في ذلك مرافق التخزين البارد لحفظ المواد السريعة العطب والأدوية، ومجمع مكاتب على مساحة 10.665 أمتار مربعة، وخدمات إدارة المرافق، بما في ذلك الصيانة والأمن والتأجير وتقديم المساعدة فيما يتعلق بأعمال التخليص الجمركي، وإصدار التأشيرات والخدمات الحكومية الأخرى، إضافة إلى خدمات التسجيل والترخيص للمنظمات الإنسانية، وعدد من خدمات أخرى ذات القيمة المضافة.

والمدينة الإنسانية الدولية هي أكبر مركز إنساني عالمي على أكبر مساحة من المستودعات من 52000 متر مربع، وأوسع نطاق جغرافي للجهود من منطقة الشرق الأوسط إلى آسيا والأميركتين وأفريقيا، كما أنها المحور الإنساني العالمي، إذ توفر أفضل عروض القيمة، إضافة إلى توليد محتوى البيانات الرقمية الإنساني وقاعدة العضوية الأكثر تنوعاً، بما في ذلك نحو 65 منظمة غير هادفة للربح والمنظمات الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة والهيئات التجارية.

وتتمثل رؤية المدينة في أن تكون المركز الإنساني العالمي الأكبر والأكثر كفاءة في مجال الخدمات اللوجستية والابتكار والتعاون، إذ تمكّن أعضاءها من خلق تغيير دائم في حياة الناس المحتاجين، والعمل على تسهيل التنسيق والتعاون بين المنظمات الدولية والهيئات المحلية الإماراتية لتوحيد الجهود المبذولة لتقديم المساعدات.

وتضطلع المدينة بمهام تمكين التواصل وتبادل المعرفــة بين المـنظمات الإنـسانيـة، ودمـج وتبادل المعلومات بين المؤسسات الإنسانيــة المحليـة لتسهيل التنسيق بين المنظمات وبناء القدرات، وتشجيع البحث ودعم عملية الابتكار في المجال الإنساني بالتركيز عـلى الحد من المخاطـر، وتمكين الجهات الإنسانية الرئيسة من خلال بنية تحتية للخدمات اللوجستية ذات مستوى عالمي وخدمات ذات قيمة مضافة ودعم إداري.

Email