ريم الهاشمي: 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تمد يد العون

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن لدى الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تمد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

وقالت، إن الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم.

ودعت معاليها في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني العالم إلى الالتزام بالعمل معاً كفريق واحد تحت شعار «إنسانية واحدة» لخدمة الإنسانية جمعاء موجهة الشكر لجميع العاملين في مجال العمل الإنساني في الإمارات والعالم.

وأوضحت أن دولة الإمارات تدرك ما تصنعه من فرق في حياة الناس وقت الأزمات، وأن هناك ما هو أكثر من مجرد تقديم المساعدات الإنسانية.

قيم

ونقل البيان عن معاليها قولها إن هناك 3 محركات رئيسية لنهج الإمارات الإنساني هي حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية ولا سيما النساء والأطفال والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية لأنها الأقدر على تقديم المساعدات على نحو فعال وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف.

وأوضحت معالي الهاشمي أن شعار إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني المتمثل في «إنسانية واحدة» يتسق مع القيم المتأصلة في رؤية قيادة وتقاليد ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت: «نضم صوتنا اليوم للمجتمع الدولي ضمن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق وفاة 22 شخصاً من العاملين في مجال العمل الإنساني في تفجير مكتب الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003».

وأضافت: «13 عاماً مرت ولا تزال هناك حاجة ملحة اليوم لاحترام العمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني أكثر من أي وقت مضى».

وأشادت بجميع العاملين في المجال الإنساني بالمؤسسات الإماراتية وفي جميع أنحاء العالم لعملهم الشاق والتضحيات والتفاني لخدمة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.

التزام

واعتبرت معاليها أن تقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح لن يكون ممكناً لولا وجود التزام ثابت من رجال ونساء يخاطرون بحياتهم من أجل أن يعيش الآخرون أو أن يمنحوا الأمل في غدٍ أفضل، لافتة في هذا الصدد إلى دعوة الأمم المتحدة شركاءها للتضامن العالمي مع كل من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة أينما كانوا حول العالم.

وقالت إنه وتنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم جهود العمل الإنساني الدولي، بلغت مساعدات الدولة الإنسانية 6.97 مليارات درهم بين 2011 و2016 وذلك للمساعدة في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وصيانة وحماية كرامة الإنسان أثناء وبعد حالات الطوارئ بما في ذلك المساعدة على المدى الطويل للاجئين والنازحين.

وتابعت معالي ريم الهاشمي: «ورغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في منطقة تملك إمكانات تنموية واقتصادية واجتماعية إلا أن بعض دولها يعاني من الاضطرابات الاجتماعية والصراعات والتهجير القسري، لافتة إلى وجود نحو 25 إلى 30 مليون لاجئ ونازح داخلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها نتيجة الصراعات التي طال أمدها وتخلف عنها أزمات إنسانية حادة».

ملامح

واستعرضت معاليها ملامح من التزام الإمارات بالاستجابة للأزمات الإنسانية التي تمر بها شعوب المنطقة خاصة الشعبين السوري واليمني.

وفي هذا الصدد قالت معاليها: «قدمت الإمارات مساعدات إنسانية طارئة للأزمة السورية بين الفترة من عام 2012 وحتى يوليو 2016 بنحو 2.65 مليار درهم، شملت اللاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا وكذلك النازحين داخلياً في سوريا».

وتابعت: «وفي اليمن قدمنا 1.5 مليار درهم كمساعدات إنسانية على مدى العامين الماضيين، معربة عن الفخر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم الحاجات الإنسانية الأساسية في عدن والمحافظات اليمنية وتوفير الغذاء في حالات الطوارئ والمساعدة في مجال الصحة، وكذلك دعم نظام التعليم والتي تضمن الاستمرارية في التعليم خلال هذا الوضع الإنساني».

ولفتت إلى عدد من المشاريع التي توضح أثر مساعدات الإمارات الإنسانية ومنها تمويل برنامج إدارة خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن لمساعدة 3000 أسرة من سكان المخيم من خلال الاستعانة بتوظيف المهندسين السوريين الذين يعيشون في المخيم في تنفيذه.

ونوهت معالي ريم الهاشمي إلى أن ديسمبر المقبل سيشهد استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي الاجتماع الأول للمنتدى الإنساني العالمي الذي يتزامن مع اجتماع أهم 10 قيادات دولية تعمل في مجال العمل الإنساني والذي يهدف نحو جمع العاملين في مجال العمل الإنساني لتبادل الخبرات وبناء العلاقات ومناقشة التحديات والحلول اللازمة لها.

وأفادت بأن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ساهمت في أن تجعل الإمارات مركزاً حيوياً للخدمات اللوجستية في الاستجابة لحالات الطوارئ مع وجود تمثيل من 60 منظمة دولية ومؤسسة إنسانية تضم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والشركات الخاصة.

Email