#يوم_المرأة_الإماراتية:

غادة الزعابي.. ريادة في العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قيادتنا الرشيدة قدوتنا في الحياة ومنها نستمد العطاء والتميز، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قدوتي في الحياة. بهذه الكلمات وصفت غادة الزعابي مديرة مركز فتيات الفجيرة رحلتها نحو التميز، فهي تعمل مع موظفيها بروح الفريق الواحد، لإنجاز المهام المنوطة بهم، سعياً منهم لتقديم أفضل الخدمات لفتيات المجتمع.

ورسمت لنفسها طريقاً نحو التميز العلمي بحملها شهادة الماجستير في الإدارة الاستراتيجية، وتعد نموذجاً إماراتياً يحتذى به في الإخلاص المهني.

بدأت مشوارها في خدمة مجتمعها بعد تخرجها في جامعة الإمارات عام 2003، حيث نالت شهادة البكالوريوس في علم النفس، وبدأت تختبر نفسها في ميادين التدريب الميداني في معاهد التنمية الإدارية، ثم التحقت بالعمل في هيئة الفجيرة للسياحة والآثار لـ 6 سنوات كموظفة إدارية في مجال المحاسبة وتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج الخاصة بالهيئة، إلى أن برز تميزها في العمل المجتمعي.

ومن ثم عملت منسقة أنشطة في مركز فتيات الفجيرة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لمدة سنتين، وبعد الإصرار والعزيمة وتحدي الصعاب تقلدت منصبها الحالي في إدارة مركز فتيات الفجيرة، حيث تابعت دراستها وتحصيلها العلمي رغبة في تطوير نفسها، ورفع مستواها لتقديم أجود الخدمات وأحسنها، وحصلت على شهادة الماجستير في مجال إدارة الأعمال تخصص الإدارة الاستراتيجية والقيادة.

وبعد توليها إدارة مركز الفتيات كانت لها بصمة مجتمعية بارزة في الفجيرة عبر انضمامها إلى اللجنة المنظمة لجائزة سمو ولي عهد الفجيرة «بطولة السيف» في دورتيها الأولى والثانية، وترأست وفد الإمارات في الملتقى العلمي الـ 20 للصغار، وقدمت أوبريتاً وطنياً، كما أنها مثلت الدولة في مشاركات خارجية عدة.

ويرتكز عمل المواطنة غادة الزعابي في مركز الفتيات من خلال دورها في رعاية التميز وتحقيق النجاح لفتيات الفجيرة، وشحذ الهمم لإخراج قيادات شابة وكوادر وطنية منتجة قادرة على إنشاء مشاريع صغيرة تنفعها في حياتها اليومية، كما أنها تسعى إلى اكتشاف واستثمار المواهب الشابة وتطويع قدراتهن وصقل مهاراتهن لبناء جيل من الفتيات المؤمنات بالعمل والإنجاز وحب الوطن.

وترى الزعابي بأنها لا تزال تخطو أولى خطواتها نحو الطموح للهدف الأساسي لخدمة هذا الصرح المعطاء للمساهمة في إعداد جيل واع قادر على مواجهة ركب التحديات.

وعلى المستوى الشخصي تسعى الزعابي إلى تعزيز مهاراتها عبر التدريب المستمر لذاتها، لذلك تحرص على المشاركة في مختلف الدورات التدريبية المتخصصة في مجال عملها أو غير ذلك، حيث حصدت خلال سنوات عملها أكثر من 120 شهادة تتفاوت ما بين شهادات دبلوم ودورات تدريبية وورش عمل ومشاركات على مستوى الدولة. وفي الوقت ذاته لا تترك يوماً من غير أن تسجل فيه لنفسها إضافة إيجابية لحياتها العلمية أو العملية.

وحول دعم القيادة للمرأة الإماراتية، تجد الزعابي بأن ما قدمه الوطن لها كثير وأكبر طموحاتها تتجلى في رد الجميل لهذا الوطن، الذي بلور شخصية المرأة الإماراتية ومنحها شرف الإسهام والمشاركة الفعالة والدور الرائد في نهضة المجتمع وخدمته والعمل على تطويره.

Email