إنجاز آخر في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي

تركيب مولدات البخار بالمحطة الثالثة في براكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أمس عن الانتهاء من أعمال تركيب مولدات البخار للمحطة الثالثة في موقع براكة في المنطقة الغربية لأبوظبي محققة بذلك إنجازاً آخر في سعيها إلى تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وتؤدي المولدات دوراً رئيسياً في تحويل الطاقة الصادرة عن التفاعلات النووية إلى طاقة كهربائية لأنها تقوم بدور المبادل الحراري؛ فالحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية تستخدم لتحويل المياه إلى بخار بطريقة آمنة ثم يستخدم البخار في تدوير التوربين الذي يحرك مولد الكهرباء، وبالتالي تتولد الكهرباء.

4 أعوام

وصنعت المولدات في كوريا الجنوبية على مدى 4 أعوام لدى شركة «دوسان» للصناعات الثقيلة، وهي أحد المقاولين الثانويين لدى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» المقاول الرئيسي للمشروع.

وحدتان ضخمتان

وشحنت المولدات بعد الانتهاء من تصنيعها إلى موقع براكة، حيث تم تركيبها في مبنى احتواء المفاعل النووي في المحطة الثالثة، وتتكون هذه المولدات من وحدتين ضخمتين مصنوعتين من الفولاذ المقاوم للصدأ «الستانلس ستيل» وتعادل في طولها ملعب كرة التنس.

معايير السلامة

وانطلاقاً من التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والكفاءة فقد اختارت منذ بدء البرنامج استخدام تقنية مفاعلات الماء المضغوط التي تعمل فيها المولدات على الفصل بين المياه المستخدمة في المفاعل والمياه المستخدمة في التوربينات.

ويحتوي كل مولد على عدد هائل من الأنابيب التي تنقل المياه الساخنة المعالجة بأمان تحت ضغط عال وهي مصنوعة من مزيج من النيكل والكروم والحديد ما يعطيها مقاومة عالية للصدأ حتى في ظروف الحرارة العالية.

إنجاز مبهر

وفي هذا السياق، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: إن الانتهاء من عملية تركيب مولدات البخار المعقدة في المحطة الثالثة إنجاز آخر لنا في المشروع وجاء نتيجة للتعاون الوثيق بين المؤسسة والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» وأيضا لثقافة السلامة التي نتبناها بكل صرامة في موقع براكة".

طاقة آمنة

وأكد التزام المؤسسة بتقديم طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدعم النمو المستقبلي لدولة الإمارات، معرباً عن فخره بالتقدم المحرز حتى الآن في موقع براكة في الوقت الذي تستمر المؤسسة فيه بالعمل نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وأضاف الحمادي إن دولة الإمارات أظهرت أعلى مستويات الالتزام تجاه أفضل المعايير والممارسات العالمية منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، مشيراً إلى التزام المؤسسة بتطوير هذه الصناعة الناشئة واستدامتها لتمثل عنصراً أساسياً في تكوين اقتصاد صديق للبيئة.

وأوضحت المؤسسة أن الأعمال ستتواصل خلال الأشهر الستة القادمة لربط الأنابيب بين المولدات وحاوية المفاعل ومولدات التوربينات ومكثف البخار وذلك للسماح بنقل المياه والبخار على النحو المطلوب لعملية توليد الكهرباء.

2020

بدأت عمليات الإنشاء الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في براكة عام 2012 ومن المقرر إتمام بناء المحطات الأربع عام 2020. وستوفر هذه المحطات ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الكهرباء الصديقة للبيئة وستحد من الانبعاثات الكربونية بواقع 12 مليون طن سنوي. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن وثابت وقد وصلت النسبة الإجمالية لإتمام المحطات الأربعة إلى 68%. وبعد تشغيل المحطات ستوفر مؤسسة الإمارات طاقة آمنة وصديقة للبيئة.

Email