الإمارات تحتفي بيومهم العالمي تحت مظلة الابتكار والتميز والريادة

القيادة تستثمر عقول الشباب في مسيرة التنمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب 2016، الذي يصادف 12 من شهر أغسطس من كل عام تحت شعار «الشباب يقود الاستدامة» في الوقت الذي تؤكد فيه الإمارات انحيازها الكامل لهم باعتبارهم المستقبل الذي تراهن عليه كونها دولة شابة تسير في ركب العالم المتطور.

وتؤمن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بأن الشباب عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع وأن نهضة الأمم في الاستثمار والارتقاء بقدراتهم وتوظيفها بشكل فاعل في تقدمها ونهضتها.

ويعد تمكين الشباب العنوان الجامع لكل المبادرات التي تطلقها وتنتهجها الإمارات في رحلتها للعبور إلى المستقبل والتي توجت بتسمية وزيرة دولة لشؤون الشباب في حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي أكد أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها.

أسس

وتنطلق الإمارات في انحيازها للشباب من عدة أسس أولها إيمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ــ بأن الشباب ثروة الوطن الحقيقية ودرع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها.

ودائماً ما كان يقول «طيب الله ثراه»: «إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين ونأمل أن يقدموا إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر».

وفي كلمته خلال شهر ديسمبر عام 2003 بمناسبة اليوم الوطني قال «إن العمل الوطني لا يتوقف عند حد والمسؤولية تقع الآن عليكم يا شباب الإمارات وشاباتها لتحولوا الفرص التي أتيحت لكم إلى نقاط انطلاق لمزيد من العطاء لوطنكم وشعبكم».

وكان الشباب إحدى الركائز الأساسية لمرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ــ خلال عام 2005 والتي تعتبر الأساس الثاني في منطلقات دولة الإمارات نحو تمكين الشباب.

واستهدفت مرحلة التمكين، تمكين المواطنين من عناصر القوة اللازمة ليصبحوا أكثر إسهاماً ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية.

ولم يغفل البرنامج الوطني الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» وفاء للشهداء الشباب حيث تضمن في النقطة التاسعة: العمل على تكثيف الجهود الحكومية للاستثمار في شباب الوطن، اكتشافاً للمواهب وتنمية لروح الابتكار وتحفيزاً لطاقات العمل والعطاء والإبداع مع المضي في عزم أكيد في تمكين المرأة الإماراتية بما يسهم في انخراطها في عمليات التنمية المستدامة شريكاً كاملاً للرجل.

مبادرات

ومن هنا انطلقت المبادرات الحكومية التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على تنشئة جيل مشبع بالقيم الوطنية والفضيلة وتحمل المسؤولية ومبادئ التسامح والإيثار والاحترام وتأهيلهم وتمكينهم من المشاركة في اتخاذ القرارات وأن تتبوأ المراكز القيادية في الدولة.

كما انطلقت المبادرات التي تخول الشباب الإماراتي الدخول في معترك العمل السياسي والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والعمل على اختيار من يمثلهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي وتحمل مسؤولياتهم في مناقشة القوانين التي تدعم طموحاتهم نحو المستقبل وتلبية احتياجات الوطن والمواطن وبناء الدولة.

وفي ذلك قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «إن دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد و توفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا».

وأضاف سموه: «وجهنا وزيرة دولة لشؤون الشباب «بالاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع للشباب وأن تنقل إلينا الحلول من وجهة نظر الشباب حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال ما يرونه مناسبا وما يطلبونه من الجهات الحكومية».

واعتمد سموه مؤخراً مجموعة من المبادرات والبرامج التي تتضمن إنشاء مجالس شبابية على مستوى الدولة بالتنسيق مع الحكومات المحلية وإطلاق دليل متكامل لقيم الشباب الإماراتي..ليكون مرجعاً رئيساً في المواد التربوية والإعلامية الخاصة بتشكيل وعي الشباب الإماراتي.

وفي هذا الصدد قال سموه «إننا نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات التي نقدمها لإلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية للشباب كافة في دولة الإمارات».

وأضاف سموه «إن الاهتمام بالشباب ليس مقتصراً على وزيرة الدولة للشباب بل هو ركيزة أساسية تعمل عليها الجهات كافة الحكومية والخاصة المدنية والعسكرية، لأن دولة الإمارات هي دولة شابة وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على هؤلاء الشباب».

برامج

وفي حديثه مؤخراً للطلبة المشاركين في «برنامج سفراء الإمارات» قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن الذي يريد أن يبني دولة أو جيلاً أو أمة لابد أن يكون إيجابياً يستشرف المستقبل بعين من التفاؤل والثقة بالنجاح، فنحن في دولة الإمارات ننظر إلى 25 سنة و50 سنة إلى الأمام.. ننظر إليكم أنتم أيها الشباب.. عندما تقودون بلادكم إلى الأفضل والأحسن».

وفي شهر يونيو الماضي وخلال استقباله مجلس الإمارات للشباب أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تولي فئة الشباب اهتماماً كبيراً وعناية خاصة باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية وهم عماد نهضة الوطن وعدة حاضره ومستقبله.

وأشار سموه إلى ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور.

وأضاف أن الشباب أثبتوا جدارتهم وعزيمتهم وإصرارهم وطاقاتهم الإيجابية من خلال المشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع في مختلف المجالات والتفاعل مع المستجدات ومواكبة التطورات وحسن التعامل معها وتوظيفها في خدمة الوطن.

قدرات

ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الاستثمار الأمثل لقدرات الشباب بما يتوافق والأهداف العليا التي تسعى الدولة إلى تحقيقها نحو التميز والإبداع والابتكار..مشيراً سموه إلى أن مجلس الإمارات للشباب من المبادرات المهمة التي تسعى إلى خلق بيئة ملائمة لطرح الأفكار والمواضيع ذات العلاقة بقضايا الشباب ورؤيتهم وتطلعاتهم نحو الحاضر والمستقبل من أجل الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة تصب مع بقية الجهود الوطنية لمصلحة تقدم وطننا ورفعته، وخاطب سموه الشباب: «أنتم مستقبل الوطن ولديكم مسؤوليات مضاعفة خلال الفترة المقبلة في مواجهة التحديات برؤية طموحة تواكب نهضة وآمال هذا الوطن العزيز».

أما معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب فقالت بهذه المناسبة: إن الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هم الطاقة والمحرك الرئيس للابتكار وتحقيق التنمية المستدامة واليوم يشارك شباب الإمارات شباب العالم الاحتفال بهذه المناسبة التي تشكل حافزا مهما لهم من أجل العمل برؤية مستقبلية واعدة لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الإنجازات في جميع المجالات والارتقاء بالمجتمع الإنساني.

رؤية

قالت معالي شما المزروعي خلال احتفال نظمته الليلة قبل الماضية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن «قيادة الدولة اختصرت رؤيتها للشباب بكلمات ثلاث وهي (الشباب هم المستقبل) كما أنه منذ عام 1971 فإن كل يوم هو يوم للشباب وفي كل يوم نستذكر معنى أن نكون (عيال زايد)».

Email