«أخبار الساعة»: دحر الإرهاب بتكاتف الجهود المجتمعية والإقليمية والدولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية على اختلاف أسـمائها يتطلب موقفاً حازماً واستراتيجية شاملة تعمل على استئصال المرض من جذوره والقضاء على كل أعراضه وهذا بالطبع يتطلب تكاتف كل الجهود المجتمعية والإقليمية والدولية وهو ما تدعو إليه دولة الإمارات العربية المتحدة باستمرار، بل إن الدولة كانت سباقة في الدعوة إلى تبني سياسة شاملة للتعامل مع الظاهرة وعدم التركيز فقط على عوارضها.

وأشارت إلى إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مستشفى في مدينة كويتا في باكستان يوم الاثنين الماضي. وقالت إن الهجوم الذي أعلن تنظيم الأحرار المنشق عن حركة طالبان - باكستان المسؤولية عنه وتوعد باعتداءات أخرى إلى أن يقوم نظام إسلامي في باكستان، وكأن النظام الإسلامي لا يقوم إلا على دماء وجثث البشر، يؤكد أن الإرهاب لا دين له وأن من يمتهنه لا يراعي أي اعتبار لأي قيم إنسانية أو أخلاقية فكل شيء عنده مستهدف حتى المستشفيات التي تؤوي مرضى وعجزة وأحياناً أمواتاً والمدارس التي يرتادها تلاميذ أبرياء لا يعرفون لا السياسة ولا الشريعة ولا هم أصلاً مكلفون شرعاً بأي شيء لم تسلم من شرور الجماعات الإرهابية كما حدث في باكستان.

وأضافت أن المرء لا يكاد يصدق ما تراه عيناه وتسمعه أذناه من قتل وحرق وذبح وتعذيب بأبشع الصور وانتهاكات يعجز الإنسان عن وصفها فكيف بتبعاتها وآثارها والنتيجة من كل هذا لا شيء سوى الدمار والخراب؛ والمجتمع الإنساني مصر على حماية نفسه ومحاربة الإرهاب وما تزيده مثل هذه الأفعال الدنيئة إلا مزيداً من التصميم والعمل على استئصال هذا الورم الخبيث الذي يكاد يكون ضحاياه هم المسلمون ولكن المفارقة أن من يقوم بذلك هم ممن يدعون انتماءهم إلى هذا الدين العظيم والدين منهم ومن أفعالهم المشينة براء لأنه ما من شيء يبرر إزهاق روح بريئة مطلقاً وهذا أمر محسوم بكتاب الله الجامع.

ودعت النشرة إلى تحصين المجتمعات المحلية وخاصة الشباب من الفكر المتطرف الذي يقود إلى الإرهاب وتوعيتهم وتربيتهم على القيم الدينية الصحيحة كما أنه لا بد من معالجة العوامل التي توجد الإرهاب أو تغذيه ومنها الأفكار أو الآراء التي تنسب إلى الإسلام وهي بعيدة عنه وكذلك لا نغفل أبداً عن الأسباب الاقتصادية التي قد تساعد على وجود بيئات حاضنة وقد يستغلها الإرهابيون للتجنيد ومع كل هذا وذلك يبقى الخيار الأمني ضرورة بالتوازي مع الخيارات الأخرى وخاصة في ظل هذه الأوضاع التي لا يستطيع فيها المرء أن يتنبأ بمكان العمل الإرهابي أو توقيته أو وسيلته.

Email