#يوم_المرأة_الإماراتية:

منى حسين قصة تحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلمة مستحيل في قاموس المرأة الإماراتية ليس لها وجود؛ فهي دائماً على أهبة الاستعداد لتلحق بركب التطور المستمر الذي تنجزه الدولة بين الفينة والأخرى.

فقد أثبتت كفاءتها وجدارتها في تولي المهام الموكلة إليها، وفي مختلف المواقع، وأصبحت حاضرة على ساحة مراكز اتخاذ القرار في المؤسسات والدوائر الحكومية.

الإنجازات التي حققتها الإماراتية، ليست نتاج الصدفة، بل ثمرة عمل جاد ومنهج واضح وجهود مستمرة، وهذا ما أثبتته منى عباس حسين، رئيس قسم التدقيق الداخلي في مركز دبي التجاري، فهي شخصية قيادية تطمح إلى لعب دور مهم في مسيرة الدولة، كافحت بشدة وتجاوزت الكثير من العقبات حتى أصبحت أول مواطنة تعمل في مهنة التدقيق.

بدأت مسيرة حياتها بمهنة المحاسبة، إلا أن طموحها قادها إلى مجال التخطيط، لتبدأ عملها في شركة خاصة، ثم انتقلت للعمل في بنوك عدة، ولأنها تعشق التحديات، قررت مواجهة الصعوبات بعزيمة وإرادة لا تلين، وأقلها محاولات التنفير التي مارسها عليها البعض، حيث إن هذه المهنة تتطلب التنقل المستمر بين إمارات الدولة وهذا أمر شاق عليها، فيما أجزم البعض الآخر على أنها حتماً ستتنازل عنها في غضون شهر على الأكثر، غير أنها قبلت التحدي، بل إن التزامها أدهش الكثيرين ممن كانوا واثقين من عدم نجاحها.

كسرت منى روتينية مهنة التدقيق بكثرة القراءة والمطالعة باللغتين العربية والإنجليزية، علاوة على ما تطلبه المهنة من جرأة، وقدرة على الإقناع، والثقة بالنفس ولأن والدها عزز فيها الجوانب الدينية السمحة فكانت لا تتخذ قراراً في حياتها، إلا بعد أداء صلاة الاستخارة لتقبل عليه بنفس مطمئنة، إلى أن أسند إليها رئاسة قسم التدقيق في مركز دبي التجاري العالمي، وكانت أصغر امرأة إماراتية تتولى هذا المنصب في مجال التدقيق.

لم تكن رحلتها مكللة بالزهور فقد عملت على مدار الساعة، بل كانت تستأنف عملها من بيتها بعد انتهاء ساعات العمل، ولم تزد ساعات نومها على 3 ساعات يومياً، ولا تعترف بإجازات نهاية الأسبوع، وفوق ذلك فهي أم وزوجة وربة منزل ناجحة.

طموح منى حسين لم يقف عند هذا الحد؛ فمازال لديها الكثير لتحققه مثل الوصول إلى عضوية مجالس الشركات والجمعيات الخيرية على المستوى الحكومي والخاص، كما تطمح إلى لعب دور في مجالس الإدارة.

Email