«قيّظ ويانا» رحلة عبر الزمن تستعيد ماضي الأجداد

صيف العين.. روح المرح والإبداع

■ أطفال يشاركون في فعاليات مركز القطارة للفنون | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعدد المخيمات الصيفية في مدينة العين، والتي تسعى باجتهاد إلى استثمار وقت الطلبة والطالبات بشتى أعمارهم في الإجازة من خلال تنمية مهاراتهم وصقل إبداعهم، وإكسابهم خبرات تعليمية تعزز الكثير من المهارات لديهم، لا سيما مهارات التفكير الإبداعي. ومن هذا المنطلق يحرص أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في تلك المخيمات وحتى المراكز الصيفية التي تهدف إلى الاهتمام بمواهب أبنائهم وبناتهم ودعمها معنوياً بالثقافة وتعزيز الانتماء الوطني.

برنامج القطارة

يحرص مركز القطارة للفنون في مدينة العين على إنعاش فصل الصيف بالعديد من البرامج الفنية والترفيهية التي لا تحتضن الأطفال فحسب، وإنما تجمعهم مع أولياء أمورهم لمشاركتهم هواياتهم المحببة إلى أنفسهم، والتعرف أيضاً على اهتماماتهم الأخرى. وأوضحت هدى البلوشي، مديرة مركز القطارة للفنون، بأنه من الضروري أن يحرص أولياء الأمور على إلحاق أطفالهم بالمراكز والمخيمات الصيفية التي تعود عليهم بالنفع، وشغل أوقات فراغهم في جو يتميز بالترفيه والثقافة والمعلومات بإدارة خبراء على درجة عالية من الكفاءة. إلى جانب الحرص على صقل مواهب أطفالهم، وتحفيز طاقاتهم وإبداعاتهم الكامنة، وتنمية مهاراتهم الثقافية والفكرية والرياضية.

مخيمات متنوعة

كما تستعد حديقة الحيوانات في مدينة العين لإطلاق مخيم الأطفال الصيفي في 14 من شهر أغسطس الجاري، وذلك بعنوان: «قيظ ويانا»، حيث سيسافر المشاركون الصغار إلى زمن الأجداد للاستمتاع بصنع الأدوية من النباتات المحلية، واستكشاف أسرار أشجار النخيل، وطرق شق الأفلاج بينها. كما سيتعرفون على جهود الدولة في صون الحيوانات المحلية. وأخذهم في مغامرة استكشافية ممتعة في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء في الحديقة.

مخيم الأجيال

كما أوضحت الدكتورة نعيمة عبداللطيف قاسم، المدير الإداري لمركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، أن جمعية محمد بن خالد لأجيال المستقبل أطلقت وبرعاية وتوجيهات رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، مخيمها الصيفي في موسمه الرابع الذي يستهدف الطلبة والطالبات، وإشراكهم في باقة من البرامج والفعاليات الهادفة. كما أن المخيم الصيفي تتراوح أنشطته ما بين داخلية تتضمن ورشاً فنية ومهارية وتوعوية، واكتساب المهارات القيادية.

المهندس الصغير

كما يطلق مركز الإمارات للابتكار والتدريب مشروع المهندس الصغير، الذي يُدرب الطلبة والطالبات على التعامل مع التكنولوجيا بأسلوب مبسط وسهل، حيث يجعلهم قادرين على التفكير والابتكار من خلال عمل تجارب توصيل الدوائر الكهربائية والإلكترونية على نوعين من الحقائب الإلكترونية. تكمن ميزتها بأنها تعتبر الأعلى تقنية مقارنة بما يدرسه الطلاب بالمنهج، ولا تحتاج إلى توصيل تيار كهربائي، ومتوفرة بها كل وسائل السلامة للطلاب.

وأوضحت هالة عبدالملك، المدير التنفيذي للمركز، بأنه يتم تدريب الطلاب يومياً، وبإشراف مدربين على عمل التجارب على طريقة توصيل الدوائر الكهربائية، وطريقة عملها بإتقان، حيث يكون كل طالب على جهازه، وسيتم اختيار أحسن 3 طلاب أدوا التجارب بطريقة ابتكارية وفي كل يوم، وسيتم تحفيزهم بجوائز رمزية، إلى جانب رعاية المبتكرين منهم. وأشارت إلى أنه في نهاية البرنامج سيستوعب الطلاب طريقة التعامل الصحيحة مع التكنولوجيا، وكيفية عمل الدوائر الكهربائية.

المخيمات الصيفية

أكدت ناديا الكعبي، تربوية، على أن المخيمات الصيفية تسهم في تنمية مهارات الطفل البدنية والذهنية. مشيرة إلى وجود فئة من الأمهات أغلبهن يبدين سعادتهن بالإجازة التي يرينها أنها فرصة للم شمل العائلة في جميع الأوقات، وهذا يعتبر أحد مفردات ثقافة الإجازة، والوعي بها كاحتياج إنساني وعائلي في زمن تراجع فيه التكافل والتكاتُف الاجتماعي بكل معانيه النبيلة.

Email