وفق دراسة أعدتها مؤسسة وطني الإمارات

منصات مواقع التواصل ناقل سريع للأخبار المغلوطة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت مؤسسة وطني الإمارات في دراسة أعدتها مؤخراً أن منصات مواقع التواصل الاجتماعي باتت تستخدم في الآونة الأخيرة بكثرة لنشر الأخبار المغلوطة والتي تحمل أجندات معينة في مضمونها، حيث يستغل مروجو الأخبار الكاذبة والسموم موضوع سرعة الانتشار التي يحظى بها «تويتر» على وجه الخصوص وبالتالي يقومون بنشر سمومهم وهم في أغلب الأحيان يكونوا مأجورين ويقيمون خارج الدولة.

وحذرت الدراسة من مخاطر انتشار الحسابات الوهمية، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وما يرافقها من انتشار لظواهر مرتبطة بها، كانتحال صفة الشخصيات العامة، والاحتيال والتزوير، إضافة لمخاطر التوجيه الخاطئ للرأي العام، وإعطاء انطباعات سيئة عن توجهاته.

مخاطر

وقال ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات:«تشير تقديرات نشرتها تويتر نفسها في وقت سابق إلى أن 5% من الحسابات النشطة على الموقع يومياً هي حسابات وهمية، ما يوضح حجم وخطورة هذه الظاهرة».

تزايد

وأوضح أن الدراسات تظهر تزايداً في أعداد الحسابات الوهمية التي تستهدف الإضرار بسمعة الدولة في منصة تويتر للتدوين على وجه الخصوص، مع انتشارها كواحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيراً وأسرعها انتشاراً في المنطقة، حيث تبين من الدراسات حدوث طفرة في أعداد الحسابات الوهمية وصلت للملايين نتيجة لعمليات شراء منظمة لهذه الحسابات الوهمية لزيادة أعداد المتابعين بشكل سريع، وذلك من أجل تحقيق أهداف دعائية.

وضرب ضرار بالهول مثالاً حيث قال:«لوحظ في فترة من الفترات زيادة عدد متابعي أحد الدعاة المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي إلى ما يزيد على مليون شخص، اختفى غالبيتهم عندما بدأت تويتر حملة لتنقية الحسابات الوهمية».

تطورات

وتابع بالهول: «التطور الأخطر في مواقع التواصل الاجتماعي كان ظهور حسابات وهمية تركز في عملها على انتحال صفة الشخصيات العامة، وهو سلوك إجرامي في حد ذاته يعاقب عليه القانون، وهذه الحسابات والتي تدار غالباً من خارج الدولة تمارس نشاطاً إجرامياً مركباً من خلال الاحتيال على من يتابعها بالادعاء بوجود الشخصية العامة خارج الدولة وطلبها تحويل مبالغ مالية كتبرعات نيابة عن هذه الشخصية إلى عناوين محددة في بعض الدول حيث يتحيلون بأن حساباتهم البنكية عليها بعض التعديلات وبالتالي ليس بإمكانهم التبرع ويوهمون من يحتالون عليهم بأنهم شخصيات مرموقة في المجتمع وريثما يعودون للدولة سيقومون برد هذه التحويلات لأصحابها، وهذه الطريقة للأسف أوقعت الكثير ضحايا لاحتيالهم.

تجسس

وبين مدير عام مؤسسة وطني الإمارات أن بعض الحسابات الوهمية تقوم من خلال التواصل بالرسائل الخاصة بإرسال روابط مشبوهة وتقوم من خلالها بتنزيل ملفات تحميل فايروسات أو برامج تلصص على كمبيوترات وهواتف المستخدمين مما يعرض أمنهم الشخصي والوظيفي للخطر لصالح جهات إجرامية غير معروفة.

أجندات

كما أشار إلى أن بعض الجهات التي تحمل أجندات مسيسة عمدت إلى تأسيس منظومة متكاملة من الحسابات التي تستخدم أسماء تبدو وكأنها إماراتية وتستخدم صوراً ممنتجة لأفراد إماراتيين، بهدف التأثير على الرأي العام المحلي ونشر الشائعات والأخبار المغلوطة والمعلومات المضللة لتشكيك المواطنين في وطنهم وحكومتهم، ولخدمة أهداف هذه الجهات المعادية.

تحذير

وحذر الفلاسي المواطنين وكافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من التجاوب مع أية رسائل خاصة تصلهم من هذه الحسابات الوهمية، داعياً إلى التبليغ عنها، سواء لهيئة تنظيم الاتصالات أو لشركة تويترأو الفيسبوك، كما دعا الأشخاص الذين يجدون أن هناك حسابات وهمية تنتحل صفتهم إلى تبليغ الجهات المختصة عنها وذلك حماية لحقوقهم وضماناً لعدم تحملهم مسؤولية أي أفعال جرمية ترتكب باسمهم دون علمهم.

كما طالب الجمهور بعدم الانسياق وراء الحسابات الوهمية لمجرد رفعها اسم أو صورة شخصيات عامة أو لكونها تتحدث في شأن إماراتي، والاتجاه بدلاً من ذلك لأخذ المعلومات من الحسابات الرسمية الموثقة والمعروفة وخاصة المميزة بعلامة التوثيق الزرقاء، حتى لا يقعوا ضحية الاحتيال والتضليل.

اقتراح

قدّم ضرار بالهول الفلاسي مقترحاً لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بأن تُكلّف سفارات الدولة في الخارج للتقدم بشكاوى نظامية لدى الجهات الأمنية والقانونية المختصة في بلدان عملها ضد كل من يقوم بفتح حسابات وهمية تستهدف الدولة أو تنتحل صفة شخصيات عامة إماراتية بغض النظر عن غرضهم من ذلك.

Email