مجندون لـ«البيان»: حريصون على أداء الواجب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توافد منتسبو الدفعة السادسة من الخدمة الوطنية أمس، إلى نقطة التجمع على البوابة الرئيسية لمعسكر التدريب في مدينة العين، مؤكدين حرصهم على نيل شرف أداء الواجب الوطني، والذود عن تراب ومكتسبات الدولة.

فيما حرص آباء وأمهات المجندين على اصطحاب أبنائهم إلى المعسكر، مشيرين إلى أنهم فخورون بالتحاق أبنائهم في صفوف القوات المسلحة، فهو عنوان الوفاء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة.

معنويات عالية

«البيان» التقت عدداً من مجندي الدفعة السادسة، حيث قال عبد الله محمد عبد الله من الشارقة، إنه جاء اليوم ملبياً نداء الوطن، من أجل الالتحاق بالخدمة الوطنية، التي هي شرف لكل شاب من أبناء الإمارات، وهي واجب ودين في أعناقنا تجاه الوطن، وعلينا أن نؤدي هذه المهمة بمسؤولية وروح معنوية عالية.

وأوضح محمد علي محمد من عجمان، أنه فور الانتهاء من تأدية امتحانات الثانوية العامة، استعد لأداء الخدمة الوطنية، مؤكداً أن أداء الخدمة الوطنية في مقدمة المسؤوليات تجاه الوطن، الذي قدم لنا كل شيء من رعاية واهتمام.

ولم يكن كل من أحمد طارق، وناصر راشد، وسالم خليفة عبد الله وخالد الشحي وراشد ثاني، أقل حماسة، وهم يقومون بتسليم أوراقهم الثبوتة من أجل إنهاء الإجراءات الرسمية لبدء الدورة التدريبية، فكلهم أجمعوا على أن نداء الوطن لا يعلو فوقه نداء.

ولفتوا إلى أن زيادة الخدمة الوطنية إلى 12 شهراً سوف تكون فرصة لزيادة جرعات التدريب، وتحقيق الفائدة بشكل أكبر، فالمسألة عندما تتعلق بتأدية الواجب نحو الوطن، لا تقف عند الأيام، بل تبذل من أجلها الأرواح فداء وتضحية.

أمهات الرجال

وعلى الجانب الآخر، كانت مجموعة من الأمهات حرصن على مرافقة أبنائهن إلى نقطة التجمع الخارجية أمام معسكر التدريب في العين في صورة تجلت فيها المواقف الوطنية، ومدى حرص الآباء والأمهات على الوقوف خلف أبنائهن، بل جنباً إلى جنب معهم، وهم يقبلون على تأدية واجب الخدمة الوطنية.

وقالت موزة محمد ربيعة زيودي، إنها جاءت برفقة ابنها من الفجيرة، لتكون إلى جانبه، تشد من أزره، وترفع من معنوياته، فهذه التجربة الأولى لنا في مغادرة أبنائنا منازلهم لفترات طويلة، وهم بحاجة لمن يقف معهم ويشجعهم، في الوقت نفسه، مؤكدة أن دور الأمهات لا يقل عن دور الآباء والأبناء في تلبية نداء الوطن.

الآباء

وبالقرب من البوابة وقف رزق سالم الحوسني وهو عسكري سابق برفقة ولده بشعور مفعم بالوطنية، مشيراً إلى أنه كان يوماً ما في الخدمة العسكرية وأداها بكل فخر واعتزاز، وهو فخور اليوم بالتحاق ابنه لتأدية هذا الواجب الوطني المقدس.

30

حضر راشد محمد الضنحاني وزوجته برفقة ابنه إلى نقطة التجمع قادماً من الفجيرة، مشيراً إلى أن فرحته اليوم كبيرة ولا توصف، فقد أعاد التاريخ نفسه، وعاد به للوراء وهو يتطلع للبوابة الرئيسة لمعسكر التدريب قائلاً: لقد قضيت في القوات المسلحة 30 عاماً، وفي المكان نفسه لديّ فيه ذكريات غالية.

Email