أسرة الشهيد جاسم البلوشي:

فخورون بالتضحية.. واهتمام القيادة خفّف مصابنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أهالي شهيد الوطن الإطفائي جاسم عيسى البلوشي فخرهم باستشهاد ابنهم خلال أداء عمله في إنقاذ أرواح ركاب طائرة طيران الإمارات، رغم مرارة رحيله، مشيرين إلى أن اهتمام القيادة ووقوفها إلى جانبهم دليل على قوة التلاحم الوطني الذي يميز شيوخ وأبناء الإمارات الذين توافدوا على خيمة العزاء في منطقة الخران في رأس الخيمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأوضح عيسى البلوشي والد الشهيد جاسم أن اهتمام القيادة ورعايتها الكريمة منذ اللحظات الأولى والوقوف معنا خلال مراسم تشييع جثمانه وفي مجلس العزاء دليل على قوة البيت الإماراتي وتلاحم القيادة الرشيدة مع أبناء الدولة، مؤكداً أن هذه الرعاية ساهمت في تخفيف المعاناة على الأسرة وتخفيف مرارة رحيل ابني البكر. وأضاف: «لا أخفي حزني وألمي لفقدان ابني البكر، ولكن نحتسبه عند الله شهيداً للواجب والوطن، ومصابنا في فقدانه كان كبيراً، لكن ما خفف علينا هي تلك المواقف المشرفة لقادتنا، والتي أشعرتنا أن المصاب مصاب الجميع».

واعتبر سلمان البلوشي شقيق شهيد الوطن، أن وقوف القيادة الرشيدة والمسؤولين وشعب الإمارات، إلى جانب الأسرة منذ إعلان استشهاد شقيقه، دليل على أن «البيت متوحد»، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على قيادة وشعب الإمارات، الذين يجسدون يوماً بعد يوم أن أبناء الإمارات أسرة واحدة، فكما يتسابق أبناء الدولة لرفع رايتها عالياً، وجدنا الجميع يتسابق في الوقوف معنا والتخفيف من وقع هذا المصاب الجلل الذي أصابنا، مؤكداً أن استشهاد شقيقه محل فخر واعتزاز للجميع.

لحمة وطنية

وأكد كرم البلوشي عم الشهيد جاسم، أن ما يراه اليوم من اهتمام كبير بأسرة الشهيد من جميع قيادات الوطن والشعب الإماراتي دليل حي على اللحمة الوطنية، منوهاً بأن القيادة أولت أبناء الدولة الرعاية والاهتمام وحققت ما يصبو له الجميع، مشيراً إلى أن استشهاد جاسم يمثل منبع فخر واعتزاز لتضحيته بروحه في سبيل إنقاذ الآخرين، وأداء عمله على أكمل وجه، وستبقى شهادته وسام شرف على صدورنا ومثالاً جديداً يضاف إلى سلسلة تضحيات أبناء الدولة في شتى الميادين لرفع راية الإمارات عالياً.

تجسيد الأبوة

وأشار الإعلامي محمد غانم مصطفى مدير إذاعة رأس الخيمة، إلى أن الرعاية الكريمة التي أحاطت بها القيادة أسرة شهيد الوطن ليست غريبة على أبناء زايد وقادة هذا الوطن الذين التفوا حول أسرة الشهيد منذ اللحظات الأولى والوقوف معهم في تشييع الجثمان، وكانوا أول الحاضرين لتقديم واجب العزاء، في مشاهد تجسد كل معاني الأبوة، ما يؤكد أن الجسد واحد والبيت متوحد.

علاقة قوية

وأكد الإعلامي محمد إبراهيم، أن اهتمام القيادة بأبنائها ليس وليد اليوم بل هو نتاج علاقة قوية ربطت شيوخنا بالشعب والتي غرس بذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ألف قلوب الجميع حول حب الوطن ومشاركة الشعب أفراحه وأحزانه، لافتاً إلى أن الشهيد كان صديقه في مراحل الدراسة وكان حريصاً على تنظيم حركة صعود ونزول الطلاب من الحافلات المدرسية منذ صغره، معتبراً أن مساعدة أفراد المجتمع صفة يتمتع بها الشهيد منذ نعومة أظافره.

شهادة

وأكد الإطفائي علي أحمد محمد، زميل الشهيد جاسم في فرقة الدفاع المدني التابعة لهيئة الطيران المدني في دبي، أن الشهيد دائم البسمة والمبادرة في مساعدة الجميع، حيث تولى قبل وقوع حادث الطائرة بعشر دقائق أخذ الكشوفات الخاصة بتفصيل زي العمل الجديد وسؤال جميع العاملين بالفرقة للحصول على المقاسات المناسبة لهم، وفور تلقي بلاغ الحادث كان الجميع بالموقع بمشاركة جاسم الذي تولى عملية خروج ركاب الطائرة والطاقم بسلام، ليأتي مسرعاً لمساعدتنا على إخماد الحريق، إلا أن إرادة الله كانت سباقة باختياره نتيجة لانفجار أحد أجزاء الطائرة، وفور إصابته طلب منه إزالة «الفيس مسك» من على وجه فرأى ابتسامته المعهودة، خلال محاولة إنقاذه من قبل فريق الإسعاف والإسراع بنقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ روحه الطاهرة لينال الشهادة.

Email