تقنية جديدة تحمي مرضى انسداد الشرايين من أضرار الصبغة الإشعاعية

■ عبد الله الهاجري يجري القسطرة القلبية لمواطنة مسنة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدخلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جهازاً جديداً، يستخدم للمرة الأولى في مستشفيات الدولة، يسمح بإجراء صورة إشعاعية للمصاب بانسداد شرايين القلب ويحمي من أضرار الصبغة المستخدمة في الأشعة.

وقال الدكتور عبدالله الهاجري، استشاري الأمراض القلبية التداخلية بوزارة الصحة ورئيس وحدة القلب والقسطرة القلبية، إن التقنية تم استخدامها لأول مرة لمريضة مواطنة تبلغ من العمر 60 عاماً وتعاني من تضيق شديد في الشرايين التاجية، إلى جانب إصابتها بضعف في وظائف الكلى أثناء إجراء القسطرة القلبية لحمايتها من أضرار الصبغة الإشعاعية.

وأوضح أن إجراء جراحة قلبية لمريضة تعاني هذه الأعراض، ربما يعرضها للإصابة بمضاعفات في الكلى، تصل إلى فشل في وظائف الكليتين، ومن ثم الحاجه إلى غسل كلوي. وأوضح أن الجهاز الجديد يحمل اسم The Renal Gaurd ويتميز بفعالية شديدة في تنظيف الجسم في الحال من آثار المواد الصبغية، ويحمي الكلى من الآثار الجانبية لهذه المادة التي قد تتسبب في إجهاد الكليتين، للتخلص منها بعد العملية الجراحية.

أمان

وأشار استشاري الأمراض القلبية إلى أن الجهاز يستخدم لمرضي السكري وكبار السن ومرضى ضغط الدم والذين هم أكثر عرضة من غيرهم بالإصابة بالقصور الكلوي، ويتميز بأنه يجعل عملية القسطرة القلبية أكثر أماناً.

وذكر الهاجري أن المريضة التي خضعت لعملية القسطرة، تعاني من نوبة قلبية، إلى جانب إصابتها بمرض السكري والكلى، وأجريت لها عملية جراحية، لعلاج تضيق الشرايين التاجية».

وأضاف: «خضعت المريضة للتصوير الإشعاعي، وفي الوقت نفسه تم استخدام جهاز تخليص الجسم من آثار الصبغة، لتخرج من غرفة العمليات وقد شفيت من تضيق الشرايين، دون إصابة الكلى بأية أضرار».

وأشاد الهاجري بجهود معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، في دعم وتوفير كل ماهو جديد في المجال الطبي.

وأكد أن هذه التقنية الحديثة، التي بدأ استخدامها في الدولة، ستساعد الأطباء في إجراء عمليات جراحية عدة، كان من الصعب إجراؤها سابقاً، خشية تعرض المريض لأضرار المواد الصبغية.

Email