والد الشهيد لـ«البيان»: تضحية جاسم وسام على صدورنا

الشهيد جاسم البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضرب الشهيد المواطن جاسم عيسى محمد البلوشي أروع الأمثلة في التفاني وحب الوطن، خلال أداء واجبه في إسعاف وإنقاذ المسافرين على متن طائرة طيران الإمارات، التي هبطت اضطرارياً في مطار دبي الدولي، خلال رحلتها من الهند إلى دبي أمس.

وعبر عيسى البلوشي والد الشهيد جاسم عن حزنه الشديد لفقده نجله، مؤكداً أن الاستشهاد في سبيل الوطن هو غاية كل أبناء الإمارات، مشيداً بوقوف القيادة الرشيدة، والأهالي بجانب الأسرة في مصابها الجلل.

وأضاف لديّ 4 أبناء آخرون جميعهم مستعدون للتضحية من أجل هذا الوطن، مبيناً أن ابنه جاسم وهب حياته لمساعدة أفراد المجتمع، وإنقاذ المصابين، واستشهد أثناء أداء هذا الواجب، وهو وسام على صدور الجميع، متمنياً من الله أن يتقبله عنده من الشهداء.

تلاحم

وأكد سلمان الشقيق الأصغر للشهيد، ويعمل في شرطة دبي، إن تغريدتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن شقيقي وتعزيتهم الأسرة أسهمت في تخفيف مصابنا الجلل، وتؤكد مدى التلاحم بين القيادة وأبناء الوطن.

وأشار إلى أن استشهاد شقيقه خلال أداء واجبه في مطار دبي، وسام على صدور جميع أفراد الأسرة، لافتاً إلى أن شقيقه عرف بحبه للخير، وتقديمه المساعدة لكل محتاج، وحرصه على خدمة الوطن، من خلال أداء واجبه الوظيفي أو التطوع في الأعمال الخيرية والإنسانية، التي كانت تنظمها مختلف الهيئات والدوائر في مناطق الدولة، حيث كان مثالاً يحتذى به في التضحية والفداء، ونال الشهادة التي يتمناها الجميع.

وأوضح محمد إبراهيم خال الشهيد الإطفائي جاسم البلوشي أن الفقيد يبلغ من العمر 27 عاماً، وهو الأول بين خمسة أخوة آخرين، وقد تخصص في الإسعاف والإنقاذ منذ فترة كبيرة حتى التحاقه بالدفاع المدني فرع المطار في دبي قبل نحو 5 سنوات، موضحاً أن جاسم كان «أعزب»، وكان يلقب بـ«جاسم الخير»، في ظل ما قدمه طوال حياته لمساعدة كبار السن، وأفراد المجتمع عبر الجمعيات الخيرية وفرق التطوع.

وأكد أن مسارعة المسؤولين وأبناء الدولة بالالتفاف حول الأسرة خفف من وقع الحادث، خاصة أن جاسم كان مرتبطاً بوالديه كونه الابن البكر لهما، وتلقت الأسرة الخبر بكل فخر، بعدما ارتقى إلى جوار ربه، خلال أداء واجبه الوظيفي وإنقاذ ركاب الطائرة للخروج منها سالمين، لافتاً إلى أن صلاة الجنازة ستقام على روحه بعد صلاة الفجر في مسجد الشيخ راشد بن سعيد بمنطقة الخران على أن يوارى الثرى بمقبرة الصالحية.

وأضاف خال الفقيد، أن جاسم كان محباً لعمل الخير والتطوع في الجهات التطوعية والخيرية بالدولة على الرغم من ظروف عمله، والدورات التدريبية الكثيرة، التي كان حريصاً على الالتحاق بها لتنمية قدراته، وزيادة معرفته، حتى أُطلق عليه «جاسم الخير» لحبه الكبير في عمل الخير وتقديم المساعدة، حيث لم يقف عمله حائلاً أمام التطوع في الجهات الخيرية والخدمية في الدولة مثل تكاتف، وساند، وتطوع، فكان يشعر دوماً أن لديه رسالة إنسانية، وأن سلامة الجميع مصدر سعادته.

Email