بدء أعمال الحفر للمشروع بتكلفة 850 مليون درهم والإنجاز في 2018

«القناة».. وجهة ترفيهية وسياحية عالمية في أبوظبي

تصميم فني للمشروع المتوقع إنجازه بداية 2018

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون والشراكة مع شركة البركة الدولية للاستثمار بدء أعمال الحفر الإنشائية لمشروع «القناة»، الوجهة الترفيهية المجتمعية والسياحية العالمية المتكاملة في منطقة قناة المقطع بإمارة أبوظبي، حيث يغطي المشروع مساحة 150 ألف متر مربع مترامية الأطراف على امتداد واجهة بحرية بطول 2.4 كيلومتر، ومن المتوقع أن يتم إنجازه في الربع الأول من عام 2018، وبتكلفة إجمالية 850 مليون درهم.

ويضم المشروع أكبر حوض للأحياء المائية (aquarium) في أبوظبي بمساحة 5000 متر مربع وأكبر سينما في الإمارة؛ ومركزا ترفيهيا عائليا فريدا، ومارينا، ومنطقة كبيرة مخصصة للألعاب الرياضية الداخلية والخارجية، وسلسلة مطاعم ومناطق للتنزه ومحلات ترفيهية اجتماعية، ومسارات للمشي متصلة بواسطة أربعة جسور، ومسارات للجري وركوب الدراجات الهوائية، ووسائل ترفيهية أخرى، وتم تصميم المشروع ليخلو من مبان شاهقة أو أبراج حتى يتمتع الزوار بمشاهدة معالم أبوظبي القريبة.

https://media.albayan.ae/inline-images/2607392.jpgجاء ذلك على هامش الحفل الذي نظمته البلدية أمس في موقع المشروع للإعلان عن تفاصيله، بحضور عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، ومصبح مبارك المرر المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة.

حجر الأساس

ووضعت البلدية حجر الأساس إيذانا بالبدء في تنفيذ المشروع الذي سيكون واحداً من أهم المعالم الحضرية الجديدة في أبوظبي، حيث يعد أول مشروع بتعاون مشترك بين القطاعين العام والخاص الذي تطرحه بلدية مدينة أبوظبي وفقاً لنظام المساطحة وبما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 في ابتكار مناخ تشاركي بين القطاعين العام والخاص، وسيشكل مشروع تطوير (القناة) عند الانتهاء من تنفيذه واحدة من المناطق المفعمة بالحيوية في منطقة استراتيجية مميزة.

وقال مصبح مبارك المرر إن مشروع «القناة» يأتي تجسيدا حقيقيا لاستراتيجية دائرة الشؤون البلدية والنقل الهادفة إلى توفير أرقى المرافق الخدمية والترفيهية والإسكانية في أبوظبي بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي الرشيدة وخطتها التطويرية والتنموية الشاملة.

وأشار إلى أن هذا المشروع الكبير يؤكد مضي بلدية مدينة أبوظبي قُدماً على طريق تعزيز علاقات الشراكة مع القطاع الخاص وخصوصا على صعيد تنفيذ المشاريع المجتمعية وإنشاء الصروح الخدمية التي تحقق تطلعات المجتمع وتقدم خدمات عصرية في بيئة مثالية تحقق السعادة والرفاهية للسكان وتساهم في رفد البنية التحية في أبوظبي بمقومات التطور والتنمية المستدامة.

مزايا

من جانبه، أعرب سعيد بن عمير رئيس مجلس إدارة شركة البركة الدولية للاستثمار عن سعادته واعتزازه بتوثيق علاقات الشراكة والتعاون مع دائرة الشؤون البلدية والنقل، مشيراً إلى أن تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص من شأنه فتح آفاق استثمارية واعدة، يدعم توجه أبوظبي لتكون الوجهة الأكثر استقطابا اقتصاديا وسياحيا واستثماريا.

وأوضح أن (القناة) يعد مشروعا سياحيا رائدا وفقا لكافة المعايير والمواصفات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والترفيهية، ويغطي مساحة 150 ألف متر مربع مترامية الأطراف على مساحة 2.4 كم، وهو مشروع متعدد الأغراض والاستخدامات للواجهات البحرية ويقع على طول خور المقطع، وهو الممر المائي الطبيعي والتاريخي الذي يفصل بين مدينة أبوظبي والبر الرئيس.

شقق للإيجار

وأضاف بن عمير "يوفر مشروع القناة شققاً مفروشة متاحة للإيجار ومواقف لنحو 3000 سيارة، حيث من المتوقع الانتهاء من تطوير هذا المشروع في الربع الأول من عام 2018، وقد تم تصميمه ليخلو من مبان شاهقة أو أبراج، حيث يمكن للزوار التمتع بمشاهدة المرافق القريبة مثل مسجد الشيخ زايد الكبير، وأيضا فهو على بعد خطوات قليلة من فنادق ريتز كارلتون وفيرمونت باب بحر وشانغريلا، وهي واحدة من أرقى المنتجعات في جزيرة أبوظبي.

وأكد أن تنفيذ هذا المشروع العملاق ونجاح البركة في الحصول على ثقة دائرة الشؤون البلدية والنقل ننظر إليه على أنه شهادة نفخر بها وهي مؤشر واضح على قدرة الشركة على توفير أعلى المعايير العالمية للتطوير وتجهيز المشروع بأحدث الابتكارات في مجال الترفيه مع الأخذ بعين الاعتبار تكريم الهوية الثقافية المحلية.

تنمية

قال سعيد بن عمير إن مشروع القناة يكمل خطط التنمية الشاملة التي تقوم بها بلدية مدينة أبوظبي في استجابة لمطالب صناعة السياحة المحلية التي تنمو سريعاً، وتقوم شركة البركة الدولية للاستثمار بتصميم هذا المشروع الاستراتيجي لتلبية الاحتياجات والأذواق الترفيهية والمجتمعية للأطفال والشباب والكبار على حد سواء، وعلى هذا النحو يظهر هذا المشروع كواحد من أروع الواجهات البحرية في أبوظبي لما يتميز به من تصاميم معمارية متميزة ومرافق وخدمات حديثة مفعمة بالأهمية التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة.

Email