حميد القطامي خلال مؤتمر دبي الدولي للإسعاف:

إسعاف دبي مرجع دولي في الرعاية وطب الطوارئ

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف إن مؤسسة إسعاف دبي حريصة على تطبيق أفضل الممارسات وأحدث الأساليب الذكية يقوم عليها نخب من المسعفين والفنيين المؤهلين تماشيا مع أعلى المعايير العالمية لتكون بذلك ضمن النماذج الرائدة في الخدمات الحيوية ومرجعاً دولياً في مجالات الرعاية وطب الطوارئ وإدارة الأزمات والكوارث.

وأضاف معاليه خلال انطلاق فعاليات مؤتمر دبي الدولي للإسعاف أن المستوى الذي وصلت إليه «إسعاف دبي» يشير إلى الفكر الذي استمدته المؤسسة من رؤية دبي وتطلعاتها في توفير أعلى درجات الأمان والأمن الصحي القائم على سياسات واستراتيجيات وطنية داعمة وتخصيص الموارد اللازمة لإدارة المخاطر وتحسين خدمات الرعاية الصحية العالية الجودة وتدريب القوى العامة من المسعفين والفنيين وتجهيزها وإشراكها في تخطيط حالات الطوارئ وإكسابها أدوات تحديد المخاطر وتقييمها ثم التعامل معها باحترافية ومهنية رفيعة المستوى.

أفضل الممارسات

وقال: إن المؤسسة تعمل على زيادة قدرات فرق الطوارئ الصحية لتكون أكثر استجابة في مواجهة الأزمات وتكون على أعلى مستوى من الكفاءة في التعامل مع أي مستجدات تتصل بالصحة العامة وحياة الفرد، وأضاف: نأمل من خلال المؤتمر الأول للإسعاف في بلورة سياسة واضحة لأفضل السبل في التعامل مع حالات الطوارئ تكون مرجعاً عملياً يمكن الاستفادة منه عالمياً لا سيما مع وجود نخب وكفاءات متخصصة في هذا المجال الحيوي والمهم.

3 سيارات جديدة

طرحت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خلال مؤتمر الإسعاف الأول، الذي انطلقت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، 3 سيارات إسعاف جديدة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

المستجيب البرمائي

قال خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: إن سيارة المستجيب البرمائي وهي مخصصة للتعامل مع حالات الغرق وتقوم بتقديم الإسعافات الأولية قبل نقلها إلى سيارة الإسعاف العادية التي تتولى نقل الغريق أو المصاب إلى المستشفى. وقال بن دراي إن السيارة ستتمركز في منطقة «دبي كايت»، لافتا إلى أن السيارة مجهزة بجميع المعدات الطبية مثل الحقيبة الطبية الإسعافية وأجهزة الأوكسجين والنفس وأجهزة فحص الدم والضغط والسكر، وسيعمل عليها مسعف مدرب ومؤهل في التعامل مع هذا الغرض، حيث سيقوم بتقديم الإسعافات الأولية إلى حين نقل الغريق لسيارة الإسعاف العادية تمهيدا لنقله إلى المستشفى.

مكافحة العدوى

وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة الإسعاف إلى أن السيارة الثانية هي سيارة مخصصة لمكافحة العدوى والأمراض المعدية، وتعمل على تخفيف الميكروبات داخل السيارة عن طريق أنظمة وأجهزة خاصة بالتعقيم. وقال بن دراي إن السيارة تقوم على نقل الحالات المشتبه بإصابتها بالأمراض المعدية الخطيرة مثل السارس والايبولا وانفلونزا الخنازير وغيرها من الأمراض، لتجنيب المسعفين والعاملين العدوى.

المستجيب البري

أما السيارة الثالثة فهي المستجيب البري، وهي سيارة من الدفع الرباعي ومخصصة فقط للمناطق الصحراوية وبإمكانها الوصول إلى المصاب داخل الصحراء في أي مكان وبسرعة قياسية. وبعد تقديم الإسعافات الأولية يتم نقل المصاب إلى سيارة الإسعاف التي ستكون على الشارع العام لنقل المصاب إلى المستشفى. وقال: إن هذا النوع من الخدمة مطلوب جدا في المواسم التي تكثر فيها رحلات السفاري والمخيمات الصحراوية.

تجربة فندق العنوان

وعرضت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أمام المشاركين في المؤتمر «تجربة دبي في مواجهة الأزمات والكوارث». وقال المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي: إن حكومة تطبق خطة متكاملة تضمن وصول فرق الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، في زمن قياسي لمواقع الحوادث الكبرى والإصابات الجماعية، لافتا إلى أن هذه الخطة مفعلة على مدار الساعة، لضمان مواجهة الأزمات والكوارث.

وأوضح أن هذه الخطة، حققت نجاحاً بنسبة 100% عند تطبيقها لمواجهة حريق فندق العنوان ليلة رأس السنة، وهي الخطة التي لاقت ثناء كبيرا محليا ودوليا من مؤسسات متخصصة في مجال الإنقاذ.

وشرح أنه يتم توفير مركبات الإسعاف في المناطق التي يتوقع أن تشهد كثافة من الزوار والمحتفلين بهذه المناسبة، لذلك كان هناك أكثر من 60 مسعفاً وأكثر من 30 مركبةً إسعافية في موقع الحريق قبل اندلاعه.

وتابع: «هذا التواجد المسبق وبصورة مكثفة في المنطقة المحيطة ببرج خليفة، مكّن مركبات الإسعاف والمسعفين من الوصول لموقع البلاغ خلال دقيقة واحدة، والتعامل الفوري مع النزلاء وفق نظام تنسيقي بين الدفاع المدني والشرطة والإسعاف.

وأوضح أن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، كانت قد استعدَّت لاحتفالات العام الجديد بتحريك حافلة الإسعاف، التي تعد الأكبر عالمياً، لموقع الاحتفال بمنطقة برج خليفة.

وأضاف: حين اشتعلت النيران، استقبل الأطباء والمسعفون نزلاء الفندق في مركبة الإسعاف الكبيرة التي تستوعب 42 مصاباً في وقت واحد.

وتابع: تم الدفع بحافلة إسعاف أخرى تستوعب 16 مصاباً، وثماني مركبات إسعاف أخرى اصطفت في محيط الفندق، لنقل أي حالة إلى مركز الإصابات والحوادث، بينما كانت 30 نقطة منتشرة في موقع الاحتفالات في حالة استعداد قصوى.

وقال: كل نقطة تضم مركبة إسعاف، وطبيباً ومسعفاً، مجهزين بكافة المواد الطبية والمعدات للتعامل مع أي إصابة.

وأشار إلى أن التدريبات المستمرة للمسعفين وإجراء تجارب الحرائق الوهمية والأزمات على مدار العام رفعت كفاءة المسعفين لأعلى مستوى، ومكنتهم من التعامل بحرفية شديدة مع حادث الحريق.

حالة تأهب

ولفت إلى أن المؤسسة تضع 80 مركبة إسعاف و160 مسعفاً في حالة تأهب، لتلبية أي بلاغ على مدار الساعة في أنحاء الإمارة.

شركاء الصحة

أوضح حميد محمد القطامي أن هيئة الصحة بدبي تقدر دعم شركائها، وتعتز بالدور الكبير الذي يقوم به المجتمع ومؤسساته، من أجل توفير حياة صحية أكثر سعادة للجميع، منوها بتقدير هيئة الصحة بدبي لأعمال التطوير التي يشهدها القطاع الصحي الخاص، بما يشتمل عليه من مؤسسات طبية ومراكز وشركات أدوية وتأمين صحي، وغيرها من الهيئات العاملة في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك خلال استقباله مجموعة من مسؤولي شركة (mpc)، إحدى الشركات الوطنية العريقة في مجال صناعة الدواء وتجارته في الدولة.

Email