«ملتقى التكنولوجيا» في عجمان يحذر من مخاطر الابتزاز الإلكتروني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر ملتقى «اختلاف الأجيال وتأثير التكنولوجيا على حركه التواصل بين الأفراد»، الذي عقد بالكلية الجامعية في عجمان، من الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي، وتأثير التكنولوجيا الكبير على أكثر الفئات المستخدمة لها، وهي فئة الشباب، من خلال الابتزاز أو التأثير على المعتقدات والثوابت الاجتماعية والدينية والأخلاقية، الأمر الذي وسع الهوة بين الأفراد وعمل على تكريس الصراع بين المجتمعات وإثارة النزعات الطائفية، ودعا إلى ضرورة التعامل الحذر مع شبكات التواصل التي تبثث أفكاراً ومعلومات لغسيل أدمغة الشباب والشابات، إضافة إلى تعزيز التواصل الأسري الحقيقي وإعلاء قيمه الأسرة، والحرص على الترابط العائلي، والشعور بدفء العلاقات الحقيقية، وليست المخبأة وراء ستار مبهم، وضرورة التواصل بين الأجيال، بين الأم والابنة والجدة والحفيدة، لأن ذلك من شأنه أن ينقل خبرات أصيلة وصادقة وموثوقة بين الأجيال، بدلاً من أن يستقي الشباب خبرات وتجارب بعيدة عن روح مجتمعاتنا وقيمنا.

جاء ذلك خلال الملتقى الذي عقدته الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع جمعية أم المؤمنين النسائية، وتحت رعاية الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة حاكم عجمان، حول تأثير التكنولوجيا على حركة التواصل بين الأفراد من كل الأعمار، وتأثير هذا التواصل سلباً أو إيجاباً على مستخدمي هذا النوع من التفاعل، وما يستتبعه من أخطار، وضرورة التنبه لها وكشفها، حيث تم خلاله عرض الجرائم الإلكترونية التي وقعت في عجمان خلال العام الماضي، وذلك بحضور الدكتور خليفة راشد الشعالي مدير الكلية الجامعية، والنقيب الدكتور محمد هزيم السويدي رئيس قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة عجمان، والدكتور عدنان بن محمد أبو عمر المحاضر في الكلية، وأمينة الحمادي مديرة الإعلام والعلاقات في الكلية، وعدد من طالبات الكلية.

أبرز القضايا

وكشف النقيب الدكتور محمد هزيم السويدي، أن العام الماضي شهد 20 حالة ابتزاز إلكتروني عبر وسائل التواصل الحديثة، تمت متابعتها والتعامل معها، لافتاً إلى أن كثيراً من المشكلات والقضايا الحقيقية، كان السبب الأول فيها استخدام تلك المواقع بصورة خاطئة، خاصة وسط فئة الشباب، من خلال وضع صور وبيانات تجعلهم فريسة للابتزاز من قبل أفراد تخصصوا في هذا المجال للنيل من فئة المراهقين، وخاصة الفتيات، وتهديدهم لأغراض جنسية أو مادية، للوصول إلى أموالهم أو إرسال رسائل وهميه بجوائز قيمة، أو انتشار «الخطابة» الإلكترونية التي تسعى لجمع صور ومعلومات عن الشباب راغبي الزواج.

وحذر السويدي من الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي، وتأثير التكنولوجيا الكبير على أكثر الفئات المستخدمة لها، وهم فئة الشباب، من خلال الابتزاز أو التأثير على المعتقدات والثوابت الاجتماعية والدينية والأخلاقية، الأمر الذي وسع الهوة بين الأجيال، وعمل على تكريس الصراع بين المجتمعات وإثارة النزعات الطائفية.

غسيل الأدمغة

من جهته دعا الدكتور خليفه راشد الشعالي مدير الكلية الجامعية، إلى ضرورة التعامل الحذر مع شبكات التواصل التكنولوجي، التي تبث أفكاراً ومعلومات لغسيل أدمغة الشباب والشابات، كما دعا للعودة مرة أخرى إلى التواصل الأسري الحقيقي، وإحياء وإعلاء قيمه الأسرة، والحرص على عودة الترابط العائلي والشعور بدفء العلاقات الحقيقية، وليست المخبأة وراء ستار مبهم، لافتاً إلى أن التواصل جدير بنقل خبرات أصيلة وصادقة وموثوقة بين الأجيال.

ومن جهته عدّد الدكتور عدنان بن محمد أبو عمر، إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل، مركزاً على السلبيات التي من أبرزها نشر الأفكار الهدامة، وعرض المواد الإباحية والمشاهد غير الأخلاقية، والتحايل والتزوير، ونشر الشائعات والأكاذيب، إضافة إلى هدر الأوقات وإدمان الإنترنت وإثارة المشاكل الزوجية والانعزال عن الواقع، لافتاً إلى أن كل ذلك ساعد في التفكك الأسري، في ظل غياب الوالدين، وعدم مراقبتهما لأبنائهما.

Email