«الهلال الأحمر» تدرس التوسع بالمشاريع المائية في مالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التوسع في مشاريع مكافحة العطش شمالي جمهورية مالي، وتوفير مياه الشرب الصالحة لسكان المناطق التي ضربها الجفاف، نتيجة لعدم هطول الأمطار فترات طويلة، إلى جانب توفير مورد ماء لسقيا الحيوانات التي تمثل مصدر رزق أساسياً لسكان تلك المناطق.

وتسعى الهيئة للوصول إلى أنجع السبل لتوفير هذا المصدر الأساسي للحياة، بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر في مالي، وكانت قد تلقت عبر وفدها الذي زار شمالي مالي أخيراً العديد من النداءات الإنسانية من الأهالي والسكان المحليين هناك.

محاربة العطش

وقال فهد بن عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لجمع التبرعات والتسويق في الهلال الأحمر، إن الهيئة تولي برامج محاربة العطش في أفريقيا بصورة عامة ومالي خاصة اهتماماً كبيراً، وتعمل على توفير مصادر المياه الصالحة للشرب في المناطق والدول التي تشهد شحاً شديداً في هذا الجانب الحيوي والمهم، سواء من خلال حفر الآبار في المناطق الصحراوية أو إقامة السدود لتجميع مياه الأمطار وحفظها واستخدامها في أوقات القحط والجفاف، ويعتبر مشروع حفر الآبار من المشاريع الرائدة في الهيئة التي تجد إقبالاً كبيراً من المانحين والداعمين.

اهتمام الهيئة

وأكد ابن سلطان - الذي عاد أخيراً من مالي على رأس وفد من هيئة الهلال الأحمر بعد أن قام بعدد من المهام الإنسانية هناك - أن الوفد لمس عن قرب تداعيات الجفاف على النازحين واللاجئين في شمالي مالي الذين جاؤوا من الدول المجاورة هرباً من الحروب والأزمات في بلادهم، مشيراً إلى أن الوفد وقف ميدانياً على الآثار التي خلّفها الجفاف على حياة الأهالي والسكان المحليين.

وقال إن الساحة الإنسانية في مالي ظلت محور اهتمام الهيئة خلال السنوات الماضية، باعتبارها أكثر المناطق تعرضاً للأزمات والكوارث، لذلك عززت آليات التواصل مع قضاياها الإنسانية، واقتربت أكثر من أوضاع سكانها وتلمس احتياجاتهم الفعلية.

وأضاف أن الهيئة عززت وجودها في مالي عبر تنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب، خاصة أن الدول المجاورة لمالي مرت بفترات طويلة من القحط والجفاف والتصحر، مما فاقم من قضية النزوح والهجرة إليها، برغم أن مالي نفسها تواجه تحديات أخرى تتمثل في الصراعات والأزمات المتلاحقة.

Email