مرحلة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد التشكيل الوزاري الجديد للحكومة الاتحادية الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، أن دولة الإمارات ماضية بقوة إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار في ظل قيادتها الرشيدة وبسواعد أبنائها، وأن زخم التطور في العمل الحكومي مستمر ومتواصل.

وقد تميز التشكيل الجديد بتغييرات هيكلية هي الأكبر في تاريخ الدولة من حيث هيكلها التنظيمي ووظائف وزاراتها الرئيسة ورفدها بعدد كبير من وزراء الدولة، بهدف إحداث نقلة نوعية في قطاعات تؤدي دوراً محورياً في تعزيز الإنجازات التنموية وضمان الازدهار المستقبلي، وعلى رأسها قطاعات التعليم والصحة والتنمية البشرية والاجتماعية.

وإلى جانب ذلك، اتسم التشكيل بالجمع بين مجموعة من الكفاءات الشابة، في خطوة تؤكد ثقة القيادة بقدرات شباب الوطن، وبالدور المؤمل منهم خلال المرحلة المقبلة، مع تأكيد الدور المحوري للمرأة باعتبارها شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية من خلال تضمنه خمس وزيرات. كما باتت السعادة هدفاً أساسياً لحكومة المستقبل، فعدا أن التشكيل تضمن وزيرة للسعادة، فقد باتت السعادة جزءاً لا يتجزأ من عمل الوزارات كافة، مع إطلاق خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات خاصة بها، وهو ما يتكامل مع الأهداف الرئيسة لحكومة المستقبل التي تتمحور حول تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستديمة، والارتقاء بمستوى معيشة ورخاء المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تمس الحياة اليومية للسكان بشكل عام، وهو ما سينعكس إيجابياً على مؤشرات السعادة.

وقد تزامن الإعلان عن التشكيل الجديد مع مضي دولة الإمارات قدماً في تعزيز وتوسيع شبكة شراكاتها الدولية، حيث بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، زيارة رسمية تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة إلى الهند، يجري خلالها مباحثات حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، في إطار توجه يستهدف تمكين دولة الإمارات من بناء شراكات استراتيجية، تتيح الاستفادة من الفرص الكبيرة للتعاون المشترك، ومواجهة التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة.

وتجسد زيارة سموه التي حظيت باهتمام واسع النطاق في الهند، لكونها ترتقي بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إلى مستويات جديدة، نهج دولة الإمارات الرامي إلى ترسيخ مكانتها وإكسابها دوراً مؤثراً على الساحة الدولية، من خلال العمل بشكل يجمع بين تسريع زخم النمو المستدام لاقتصادها، وتحويل العلاقات القائمة مع دول تتمتع بثقل سياسي واقتصادي كبير على الساحة الدولية إلى علاقات شراكة مستديمة، تسهم في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم.

Email