حكايات منقوشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت شمس كل إمارة، وفي كل بيت، وبين يدي كل إنسان، هناك حكاية، في هذه الديار المباركة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حكاية بقيت منقوشة في قلوب الناس، إذ تنزلت عليهم، تواضعاً، وقرباً، وتلمساً لاحتياجاتهم، فقد كان واحداً منهم، ينتسبون إليه، مثلما ينتسب إليهم.

حكايات تروي الكثير عن فارس أدرك سر القيادة، بأن يكون من الناس وإلى الناس، مشهراً شعاره، إن القيادة للناس أولاً.

في الذاكرة عشرات الحكايات، زيارات سموه، تفقده للناس، إذ يرونه بينهم، في كل موقع، ومكان، الناس طوق حمايته، يجالس الكبار، يلاطف الصغار، يأمر ويوجه بما يريده الناس من طلبات وتطلعات، وآمال عقدوها ذات إطلالته عليهم.

يتفقد المكلومين، يلبي طلبات من تقطعت بهم ظروف الحياة، يستمع بصبر بالغ إلى أي شكوى، ويحاور كل واحد من أهله، استماع الأب لأنجاله، والكلام من القلب إلى القلب، يبقى ولا يتبدد، فهو قيمة عظيمة في هذه البلاد.

فارس يطل دون موعد مسبق، يلامس هموم أهله وعشيرته الكبيرة، مثلما هو للإنسانية، يدرك أسرارها، وكثيراً ما كان يأتي هذا الفارس في جولة ليتفقد مشروعاً أو منطقة، يقترب من رجل عجوز، يجالسه أرضاً، يحاكيه بكل تواضع.

في اليمنى، أيضاً، سره العظيم، سر نوراني، يمسح بإشراقاته وجوه الناس، سر منبعه رحماني، يقول لكل واحد فيهم، أنا الذي كنت لكم وسأبقى ماحييت، فكم من ملهوف وقف في بابه، فأغاثه، إذ عرف لحظتها أنه لا باب مغلقاً في وجه السائلين.

فارس من شعبنا، جال بين أفراده، صافحهم، في مواقع عملهم، أو سكناهم، وكان واحداً منهم، في مناسباتهم، وأفراحهم، وغيرها من مناسبات، فتوّجه الناس فارساً في قلوبهم.

 

Email