سجل سابقة برلمانية وريادة عربية بانتخاب أمل القبيسي رئيساً للمجلس

إنجازات داخلية وخارجية لـ«الوطني» 2015

أمل القبيسي خلال ترؤسها إحدى جلسات المجلس - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق المجلس الوطني الاتحادي خلال 2015 العديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي، من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية الرامية إلى تحديث وتطوير البيئة التشريعية ومناقشة القضايا التي لها علاقة مباشرة بشؤون الوطن والمواطنين والتكامل مع سياسة الدولة وتوجهاتها، مجسداً بذلك الدور المنوط به كمنبر للشورى وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار..

في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات والتي أسهمت في ترسيخ مكانتها كنموذج للاتزان والاعتدال والحكمة وعنصر أساسي في معادلة تحقيق الاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وشهد عام 2015 اختتام أعمال الفصل التشريعي الخامس عشر بعقد الجلسة السابعة عشرة من دور الانعقاد العادي الرابع بتاريخ 16 يونيو وبدء أعمال الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي الذي انطلق بتاريخ 18 نوفمبر 2015، بعد إجراء ثالث تجربة انتخابية شهدت زيادة أعداد الهيئات الانتخابية في انتخابات عضوية المجلس التي جرت بتاريخ 3 أكتوبر 2015..

والتي جاءت تنفيذاً لبرنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار وتحقيق أهداف مرحلة التمكين والتي تمضي وفق خطط وسياسات مدروسة تراعي الخصوصيات الثقافية والتنموية لدولة الإمارات وتطور مسيرة الحياة السياسية من خلال تطوير دور المجلس.

وسجل المجلس بادرة وسابقة برلمانية وريادة عربية تجسدت بانتخاب معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة للمجلس للفصل التشريعي السادس عشر كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وعكست هذه السابقة مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية وما حققته من نجاح وما وصلت له الدولة من تقدم وتطور في كل القطاعات لا سيما في مجال تعزيز مشاركة أبناء وبنات الإمارات في عملية صنع القرار.

وأسهم المجلس كإحدى السلطات الدستورية الخمس التي نص عليها دستور دولة الإمارات خلال عام 2015 الذي عقد خلاله 14 جلسة، في تحقق الإنجازات الوطنية التي تضاف إلى سجل دولة الإمارات الحافل في الريادة والتميز والابداع والابتكار وتمكين أبناء وبنات الوطن من المساهمة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهاته التي تستهدف تسخير جميع الإمكانيات لوضع الدولة في المكانة التي تستحقها بين دول العالم.

وواكب المجلس توجهات الدولة والتطور الذي تشهده في كل القطاعات بما يعزز من مسيرة التنمية الشاملة بإقراره عدداً من مشروعات القوانين التي تناولت: البيئة وتنميتها وسلامة الغذاء واستغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية بدولة الإمارات، وتجارتي التجزئة والجملة والآثار والجمارك..

فيما ركزت التوصيات التي تبناها المجلس خلال مناقشته لمختلف القضايا الوطنية على أهمية تنفيذ خطط واستراتيجيات الدولة وتوجهاتها الرامية إلى تعزيز دور أبناء وبنات الإمارات وتهيئة كل أسباب ومقومات النجاح لهم بما يحقق تطلعات وتوجهاتها القيادة الحكيمة المتمثلة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية، بهدف تعزيز الريادة العالمية للدولة في مختلف المجالات والحفاظ على مكتسباتها ومنجزاتها المحلية والإقليمية والعالمية التي حققتها على مر الأعوام الماضية، والمحافظة على تنافسيتها على مختلف الصعد.

تطوير أدوات التواصل مع المواطنين

يعد التواصل مع المجتمع من أولويات عمل المجلس الوطني الاتحادي إدراكاً منه بأهمية الدور الذي يضطلع به المواطنون في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والمتوازنة، الأمر الذي يجسد الحرص باستمرار على تطوير أدوات تواصله مع المواطنين في مواقعهم من خلال الزيارات الميدانية لأعضاء المجلس ولجانه، التي شملت مقار بعض الوزارات والمؤسسات الاتحادية في مختلف أرجاء الدولة، ومواصلة عقد الحلقات النقاشية..

ودعوة ممثلي مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية وجمعيات النفع العام وأصحاب الرأي وذوي الخبرة والاختصاص، للاستنارة بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم حول الموضوعات التي يتبناها المجلس ويناقشها للتوصل إلى القرارات المناسبة في شأنها، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز كافة قنوات التواصل الأخرى المتاحة.

وفيما يخص الدبلوماسية البرلمانية حرص المجلس خلال عام 2015 وضمن مشاركته في الفعاليات البرلمانية الخليجية والعربية والدولية والإسلامية، على نقل توجهات الدولة وطرح القضايا التي تتبناها ويحشد الدعم والتأييد لها والتي من أبرزها تأييد موقف دولة الإمارات المطالب بحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، والتأكيد على نهج دولة الإمارات السلمي الحضاري الثابت في التعامل مع مختلف القضايا.أبوظبي - البيان

تفاعل مع القضايا الوطنية

تفاعل المجلس الوطني الاتحادي مع جميع القضايا الوطنية، مؤكداً أهمية العمل بكل جد ومثابرة، لتحقيق البرنامج الوطني، الذي تضمنه خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في اليوم الوطني الـ «44»، لما تحمله من أولويات وطنية لسعادة الإنسان، وتحسين نوعية الحياة، والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني.

وأشاد المجلس الوطني الاتحادي بالروح الجديدة من التلاحم الوطني العميق بين قيادتنا الحكيمة، وشعبنا الأصيل الوفي، التي جسدتها تضحيات أبنائنا شهدائنا الأبرار، دفاعاً عن قيم الإمارات الحضارية، والأخلاقية، والإنسانية.

وأعرب المجلس عن تأييده ودعمه لمواقف دولة الإمارات، ومشاركتها في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، من أجل عودة الاستقرار والأمن، ونُصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق، وصيانة المسار السياسي المعترف به يمنياً وعربياً ودولياً.

وأكد أن مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي جاءت انطلاقاً من دورها التاريخي في الوقوف، إلى جانب اليمن الشقيق في كل الظروف، ومن إحساس قوي بالمسؤولية تجاه المنطقة وأمنها واستقرارها بصفتها تُمثل جزءاً من منظومة العمل الخليجي المشترك، وتعمل مع أشقائها جنباً إلى جنب لحماية أمن المنطقة واستقرارها ومكتسباتها ضد كل ما يشكل خطراً عليها.أبوظبي- البيان

Email